الفصل الخامس

3.4K 37 0
                                    

للإعلان على ليلاس salamehyt@gmail.com

لمراسلة الادارة بخصوص التسجيل ودخول المنتدىاضغط هنا

   

الرئيسية التسجيل مشاركات اليوم البحث

    


الأولى ... 3 4 5 6 7 15  ... الأخيرة

روايات عبير المكتوبة>192 - الأنتقام العاطفي - مارغريت مايو - روايات عبير ( كاملة )

نيو فراولة 05:49 PM 27-04-11

الفصل الرابع

تجاهلت جوستين يد ميتشيل الممدودة وأبتعدت :
" ما كان يتوجب علي أن أقول ذلك".
كان صوتها غير مسموع تقريبا.
" لكنك قلت , وليس عندي نية بأن أتركك تتراجعين عن كلمتك".
أدارها لكي تواجهه , وأصابعه القوية تحفر في كتفها.
لمع الأنتصار في عينيه وموجة من الهلع غمرت جوستين , لماذا , أو لماذا لم تفكر قبل أن تتكلم ؟
" لا أستطيع ". قالت بصوت أجش:
" لا أستطيع أن أفعل ذلك".
" لا أذا كنت تعنين أن أتركك وحيدة في المستقبل ؟".
الأأبتسامة التي رافقت سؤاله كانت تعني زيادة مخاوفها , لكن جوستين قرأتها بصورة مختلفة , لقد كان يستفيد من الوضع.
" لن تعبث بي بهذه السهولة".
قالت له:
" أنك ستأخذ ما تريد , ثم سيعود كل شيء الى حاله , أنني لن أتحرر منك , أنك ستتبعني بقية حياتي".
ضاقت عيناه , وأصدرتا ضوءا قويا باردا :
" أنك قد تكونين على حق, أن كل شيء يتوقف على كيفية تحول نهاية الأسبوع , النتيجة ستتوقف عليك تماما".
كيف؟ أرادت أن تسأل , ماذا عليها أن تفعل لتتأكد بأنه لن يزعجها ثانية؟ لكنها عرفت بأنه لن يكون هناك رد أيجابي لأسئلتها , وهكذا نظرت اليه , وذقنها عالية , ولا أشارة لأي هلع داخلي على وجهها.
أبتسمت فتركها , وراح يفتح السلة ويضع محتوياتها على الطاولة , كان على جوستين أن تعترف بأنه فكر في كل شيء , حنى بزجاجة النبيذ.
منتديات ليلاس
" هل يمكنني أن أسأل من الذي أعدّ كل هذا؟".
قالت وهي تقضم عودا من الكرفس.
" مدبرة منزل والدي , أنها عظيمة".
" هل ما زال والدك يقيم في لندن؟".
أطرق ميتشيل :
" أنه لن يغادرها , بعكسي أنا , أنه يعيش هناك , لديه بيت جميل قرب ريجنت بارك".
" وهل تقيم معه عندما تكون في لندن؟".
" بالطبع , لكنه نادرا ما يراني في هذه الأيام ,أنني لا أستطيع أن أخيّب أمله وأقيم في الفندق".
" أليس لديك مكان خاص بك؟".
" ما هذا , نوع من التطفل؟ أنا هنا لأكتشف كل شيء عنك بدون لف ودوران ".
لكنه أبتسم وهو يتكلم , وعرفت جوستين أنه ليس غاضبا.
في اللحظة التالية تلاشت الآمال :
" يجب أن نذهب للتسوق فيما بعد , فمحلات برو تحتفظ دائما بمخزون جيد من المواد الأساسية , لكننا سنحتاج لشيء ما لغداء الغد , هل أنت طاهية ماهرة؟".
" لا بأس , على ما أعتقد".
" أنني سأخاطر ".
قال وهو يملأ كوبيهما بالنبيذ.
خيم الظلام بعد قليل , والغرفة الآن مضاءة فقط بخيوط من البرق , تتبعها أصوات الرعد.
جوستين لا تحب العواصف , لقد كانت كطفلة تختبىء كلما كان هناك رعد وبرق , أنها تحاول الآن أخفاء خوفها , وتركز على الوجبة اللذيذة.
لكن عندما هزت أساس البيت ضربة عالية من الرعد , لم تستطع ألا أن تطلق صرخة من الخوف.
دفع ميتشيل بكرسيه ووقف , ودار الى جانبها من الطاولة :
" أنت خائفة؟".
نظرت اليه وأطرقت برأسها , فأمسك بيدها , في هذه امرة لم تتجاهل لفتته , وأخذت يده بكل سرور , شاكرة للراحة التي غمرها بها.
سحبها عبر الغرفة وجلسا عند زاوية الديوان , يده على كتفيها , ورأسها على صدره , لم تستطع جوستين أن تتخيل لماذا كان لطيفا معها.
أزدادت العاصفة العاتية , وراح ميتشيل يداعب شعرها ويلاطفها , وتبين لجوستين أنه طالما كان الى جانبها فأنها لن تخاف من العواصف ثانية.
تلاشت العاصفة تدريجيا , وبدأت جوستين بالأسترخاء , لتشعر برجولية ميتشيل , فراحت تكافح لتحرر نفسها.
منتديات ليلاس
" لماذا تتسرعين؟".
قال بصوت أجش , وضغطت ذراعه عليها.
تجمدت جوستين .
" العاصفة على وشك الأنتهاء".
" لماذا تتحركين؟ أنت تشعرين بالراحة بين ذراعي – وأنا واثق بأنك تستمتعين بذلك".
رمته بنظرة شك , ما هذا , هل هي محاولة أخرى ليصنفها مع دلفين؟ أنها لا تأتمن هذا الرجل قيد أنملة , أنه لن يأخذها بقيمتها الأسمية , أنه سيقارنها دائما بذكرياته لأمها.
" لا أعتقد بأنني أستطيع الأستمتاع بين ذراعيك , يا سيد واريندر , أشكرك على أهتمامك بي , لكنني الآن على ما يرام".
" ما معنى مناداتي بالسيد واريندر ؟ نحن لسنا في العمل , ناديني ميتشيل".
" أرجوك يا ميتشيل , هلاّ تركتني ؟".
قالت جوستين ضائعة.
أرتخت يداه ووقفت جوستين , وهي تنظر اليه كلما أبتعدت عنه.
راحت تشغل نفسها بتنظيف بقايا الوجبة , وتجمع الأطباق أستعداد لغسلها , ومن ثم أنضم اليها ميتشيل.
" ليس هناك ماء ساخن , لقد أشعلت السخان لتوي , أتركيها لاحقا".
قال لها.
" هل يمكنني أن أقدم القهوة؟".
هز رأسه وهو يقول لها :
" أرتاحي على البلكون , وسأحضرها لك بعد دقيقة". 

 الأنتقام العاطفي - مارغريت مايو - روايات عبير  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن