كانت جوستين لا تزال تشعر بسعادة عارمة عندما وصلت الى شركة أحذية واريندر , كان جيمس واريندر محبوبا , وقد أحبته , من المؤسف أن أبنه كان حيوانا.
لكن سعادتها لم تدم طويلا , فما أن دخلت الى مكتبها حتى قال لها ديسموند هنت أن ميتشيل واريندر يريد رؤيتها.
كان يجب عليها أن تتوقع ذلك , ما الذي جعلها تعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام؟ لكنها لن تدخل في جدال معه , أنها ستقترح عليه أن يتصل بوالده قبل أن يزعجها.
كان خدّاها قد أحمرّا , ودق قلبها , عندما طرقت بابه , أنها لتعجب أذا كان الوقت حان لمواجهة هذا الرجل بدون خوف؟
عينان رماديتان داكنتان وحشيتان حيتاها عندما أطاعت الأمر بالدخول , أغلقت الباب ووقفت أمامه , ونظرت اليه في تحدي , راح قلبها يدق كالطبل على عظمة صدرها .
" حسنا ". قال لها.
" حسنا ماذا؟". سألت جوستين.
" أعتقد أنك مدينة لي بتفسير , لقد أرتكبت أكبر حماقة وأخطر شيء".
رفعت جوستين ذقنها بعناد مميز :
" لقد أرسلت له رسالة رقيفة جدا , وتأكدت أن ظهوري لن يحدث له صدمة مفاجئة".
" كيف تأكدت؟".
سألها.
ترددت جوستين :
" أعتقد بأنه لم يكن عندي خيار".
" خيار؟". قال عابسا :
" قولي لي تماما لماذا ذهبت لرؤية والدي؟".
أتسعت عيناها ببراءة :
" سوف ترى , أنني واثقة , بدون أن أخبرك".
" صدقيني , سأفعل ". قال بحدة:
" أنني ذاهب الآن الى البيت . في هذه الدقيقة , وأذا وجدت أنك....".
وتوقف عندما رن تلفونه , وألتقط السماعة :
" جاين , أظن أنني طلبت منك أن لا تحولي لي.......".
شحب وجهه فجأة وهو يصغي , وضاقت عيناه على جوستين , وتسمرت في مكانها :
" أوه , يا ألهي ". راحت تصلي بصمت :
" أرجوك يا ألهي بأن لا يكون والده".
لكن صلواتها لم تستجب , رب ميتشيل السماعة وألتقط جاكيتته عن ظهر الكرسي :
" والدي في المستشفى , شكرا لك ".
كان الألم باديا على وجهه:
"لو حدث أي شيء له , فمن الأفضل أن تعملي معروفا مع نفسك وتغادري الآن , لأنني أذا وجدتك عند عودتي فلن أكون مسؤولا عن أعمالي".
وقفت جوستين مذهولة , أنها متأكدة بأن زيارتها لم تزعج جيمس واريندر , كانت روحه عالية , ربما تأثّر كثيرا؟
" ميتشيل , يجب أن أحضر معك ". صرخت قائلة:
" أذا كانت غلطتي , أريد أن أكون هناك , لقد أحبني والدك فعلا , لقد طلب مني أن أزوره ثانية".
" فوق جسدب الميت ". قال غاضبا:
" أنت وأمك قد سببتما ما يكفي من التعاسة لعائلتي , لقد كنت مخطئا عندما أعتقدت بأنني أستطيع الأنتقام منك , لقد كانت غلطة هي التي أدخلتك في حياتي , أريدك أن تخرجي , غادري البلد , أفعلي ما تشائين – لكن تأكدي من عدم رؤيتي لك ثانية , هل هذا مفهوم ؟".
ثم أختفى.
وقفت جوستين بلا حراك , وقد تهاوى كل عالمها على كتفيها , أنها بدون عمل , وبدون بيت , وتعيسة , لقد كان من الصعب عليها أن تفهم بأنها أحبت ميتشيل.
راحت جوستين تجر خطاها وهي تأخذ طريقها الى دائرة التصميم وبدأت تلم حوائجها , أسرع ديسموند هنت اليها , والقلق ظاهر على وجهه :
" ماذا جرى؟".
" لقد طردت". قالت بهدوء.
" أستميحك عذرا؟". قال مذهولا:
" لا أستطيع أن أصدق ذلك . ماذا درى؟".
هزت جوستين كتفيها :
" أعتقد أنها مسألة شخصية".
نظر اليها بحدة :
" هل كنت تجعلين من نفسك حمقاء أمامه؟ أعلم بأنه قاتل نساء , لكنني أعتقدت بأنك تمتلكين المزيد من الأحساس".
أبتسمت جوستين بمرارة :
" لا شيء من هذا القبيل , وأنت لن تصدقني لو أخبرتك , أنها سخرية , لا أستطيع أن أعيها أنا نفسي.
".
وقفت , وأمسكت محفظتها , وهي تنظر حولها بحثا عن فرانسيس :
" أشكر لي فرانسيس على كل المساعدة التي قدمتها لي , هل ستفعل؟ لقد كانت صديقة طيبة عند الحاجة , وهي الآن حاجة الى واحدة الآن , ليس فرانسيس , ولا أي شخص له صلة بشركة أحذية واريندر , الكسر يجب أن يكون كاملا".
عادت الى شقتها , وأتصلت هاتفيا بستيوارت , كان في الخارج , لكن سكرتيرته قالت بأنها ستطلب اليه أن يتصل بها , مر الوقت بطيئا وهي تنتظر.
آه لو تعلم الى أي مستشفى نقل السيد واريندر , لكانت أتصلت وأستعلمت عنه , شعرت بنوع من المسؤولية , جربت رقم منزله , معتقدة أن السيدة نايت قد تكون هناك , لكن بدون جواب , يجب أن تكون قد ذهبت معه الى المستشفى أيضا.
أنت تقرأ
الأنتقام العاطفي - مارغريت مايو - روايات عبير
De Todo192- الأنتقام العاطفي - مارغريت مايو - روايات عبير الملخص عندما طردت جوستين من وظيفتها كمصممة أحذية بصورة تعسفية , كانت منزعجة جدا , لكنها فرحت كثيرا عندما عثرت على وظيفة أخرى لدى مؤسسة واريتدر الشهيرة , كانت هناك مشكلة واحدة فقط : ميتشيل واريندر...