الفصل العادي عشر

3.2K 38 1
                                    






أكفهر وجه ميتشيل :
" هذه جوستين يا والدي , أبنة دلفين".
نظر جيمس واريندر الى أبنه معاتبا :
" بالطبع وأنا أريد التحدث معها – لوحدها".
كانت كلماته بطيئة وغي واضحة وقد ذهب قلب جوستين اليه.
" لا أعتقد بأن ذلك حكيما ". قال ميتشيل.
" أعدك بأن لا أزعجه". قالت جوستين متوسلة:
" بكل تأكيد أنت لم تحمل نفسك كل هذا العناء فقط لتنكر على والدك بضع دقائق وحيدا معي؟".
" الآن عرفت السبب الذي من أجله ذهبت لرؤيته , أنني لست واثقا بأن هذا عملا حكيما ". قال ميتشيل.
" أعدك بأن لا أثير موضوع سلوكك نحوي ". قالت بهدوء :
" وأذا أثاره والدك , فسأقول كل ما هو جميل الآن".
" ميتشيل , أرجوك أذهب ". قال والده متدخلا:
" لست أدري لماذا تثير كل هذه الضجة".
" لأنني أخاف على صحتك ". قال ميتشيل وهو يلمس كتف والده :
" أنظر ماذا حدث عندما جاءت جوستين لتراك من قبل".
" أنها ليست غلطتها". قال والده.
" هذا رأيك". أجاب ميتشيل بحزم:
" لكنني سألبي رغبتك – في هذه المناسبة ". غادر وهو ينظر الى جوستين محذرا.
أبتسمت الى جيمس واريندر , لكن قبل أن يتكلم أي منهما دخلت الأخت المسؤولة .
" أذن أنت هي الفتاة التي كان يطلبها كل خمسة دقائق يوميا ؟ كم أنا مسرورة لأنهم وجدوك , ربما الآن سنحظى ببعض السلام". وغمزت السيد واريندر.
وعندما ذهبت , سحبت جوستين كرسيا الى جانبه ووضعت يدها في يده:
" لا أستطيع , يا سيد واريندر , أن أبدأ القول لأعبر عن مدى أسفي , أنني لم أدرك أن زيارتي ساؤدي الى كل هذا".
ملأ الأسى عينيه:
" لا تلومي نفسك , أن رؤيتك أسعدتني كثيرا , كثيرا جدا , لقد فكرت بك كثيرا , أن رجلا عجوزا مثلي لا يستطيع ألا أن يفكر , أتمنى لو أنني تزوجت والدتك ".
" أنت عجوز حساس". قالت جوستين.
" أن كل ما أراه أمامي هو شابة محبوبة , كنت أفخر لو أناديها أبنتي".
" وأنا أتمنى لو كنت والدي". همست بخجل.
" أنني مسرور بقولك هذا". قال بصوت هادىء :
" لقد بذلت الكثير لأقناع ميتشيل كي يحضرك الى هنا , أنني آسف لأسمع أنه طردك".
هزت جوستين كتفيها:
" ماذا هناك لتقول؟".
" الى أي مدى تجعلينني أسعد رجل في العالم قبل أن أموت؟".
ظهر الأسى على وجهها , أنها تكره أن تسمعه يتحدث هكذا , أنها لا تريده أن يموت , أن كل ذلك سيكون غلطتها لو مات , ولن تستطيع العيش مع نفسها.
" أنك لن تموت". قالت وهي تشد على كتفه:
" لكن أذا كان هناك أي شيء أستطيع أن أقوم به , عندئذ أنت تعرف فقط أن تقول الكلمة".
لمعت عيناه بحدة:
" جوستين – أريدك أن تتزوجي أبني".
















 الأنتقام العاطفي - مارغريت مايو - روايات عبير  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن