الفصل الثامن

2.7K 40 0
                                    

الرئيسية 


الأو.. 6





















قالت جوستين بهدوء ,وقد حزنت لأن هذا الجزء من القصة كان هو الحقيقة قبل كل شيء , لكن أذا أستطاع هو أن يصفح عن دلفين , فلماذا لم يحذو ميتشيل حذوه ؟ كان لدلفين أسبابها , ولم تكن مقابل أجر.
" أنه مجرد أحمق كبير ". قال وهو يبتسم:
" لكن لا نزيد المزيد من الماضي , دعيني أنظر اليك ,يا أبنة دلفين , كم هو التشابه بينكما , وقد تزوجت بعد كل ذلك , لقد فرحت لها , أظن أن ميتشيل هو الذي أخبرك عني وعن أمك ؟ كيف تقابلتما؟".
" هو – أنا – أعمل عنده ". قالت جوستين:
" ويا سيد واريندر , يبدو بأنه يعتقد بأنه له الحق في أذلالي بسبب ما فعلته والدتي ".
لم تكن تقصد بأن تقول هذا , لكن بما أنها الآن قد قابلت الرجل , فقد شعرت بأنه سيفهم.
" بحق الأله , هل هو يفعل ذلك". قال مستعلما بسرعة:
" لقد تعجبت لماذا كان متشوقا لطردك".
" هو كان خائفا من أن تؤدي رؤيتك لي الى نوبة قلبية أخرى ". قالت جوستين :
" أعني صدمة".
" صدمة , نعم , لكن ربما لو رأيت قبل سنوات , قبل أن يصفح قلبي عن دلفين لأختلف الأمر , يجب أن أتحدث مع أبني".
" أرجوك أن تفعل , لقد حول حياتي الى جحيم ". قالت جوستين بشوق.
زمّ العجوز شفتيه :
" أن ميتشيل قد يكون خشنا جدا , لكن يجب عليه ألا يصل الى هذا الحد , أنه فقط يحاول حمايتي , أنه لم يحب دلفين أبدا , أنها تذكّره كثيرا بوالدته – شقيقتي".
بدا حزينا للحظة ثم أردف يقول :
" كانت اليزابيث طفلة صعبة وحتى أكثر أهمالا وهي كبيرة , لم تكن متزوجة عندما ولدت ميتشيل وكثيرا ما كانت تطلب الينا الأهتمام به , وعندما أقترحت مابيل وأنا فكرة التبني قفزت من فرحتها , أنها متزوجة الآن , وتعيش في كندا , لكن ميتشيل لا يذكرها أبدا , بالنسبة اليه , أنها غير موجودة".
" لقد فهمت ".
قالت جوستين بهدوء.
منتديات ليلاس
" وتحطم قلبه عندما توفيت مابيل , وبذلت قصارى جهدي لأكون له أما وأبا , السيدة نايت قدمت المساعدة , لكنها لم تكن مثلها , عندما ألتقيت دلفين , لم تكن لديه أية علاقة بها , أستطيع أن أفهم مشاعره , لكنني حاولت أن أشرح له بأنني ما زلت شابا وصحتي جيدة وبحاجة الى أمرأة أخرى لكي أحبها , وقد أحببت دلفين , من المحتمل أنها لهذا السبب كانت مختلفة عن مابيل , لا أحد يستطيع أحتلال مكان مابيل , أبدا , لكن على الحياة أن تأخذ مجراها".
" وعندئذ وجدت أنها لا تبادلك الحب , أنها فقط أرادت أبا لطفلتها – أنا!".
قالت جوستين بأسى:
" أنني آسفة".
" لا تأسفي ". قال السيد واريندر بلطف:
" أن النظر اليك , والتحدث معك , ورؤية أية فتاة أنت , يجعلني أتمنى لو أنني تزوجت دلفين , أنت تماما من نوع الفتاة التي أحبها كأبنة , أنه يزعجني أنا ومابيل لعدم قدرتنا على أنجاب أطفال من صلبنا".
كانت هناك لحظة صمت , ثم قالت جوستين :
" أشكرك على أعلامي بكل هذا , يا سيد واريندر , أنه يوضح الكثير بالنسبة لي , ربما يجب عدم ذكر أي شيء لميتشيل , بعد كل ذلك ؟ أستطيع الآن أن أفهم لماذا يشعر هو هكذا".
" ربما , لكنه ليس عذرا لسلوكه ". قال بحدة:
" تقولين بأنه كان يذلك, كيف؟".
" أفضّل أن لا أقول".
حافظت جوستين على نغمتها الهادئة :
" أن الأمر ر يبدو مهما في ضوء ما سمعت".
" لقد كان مهما بالنسبة لك كي تتصلي بي , يجب أن تعلمي كم سيكون ميتشيل غاضبا لو أكتشف ذلك ؟".
منتديات ليلاس
أطرقت جوستين برأسها :
" أعتقد أنه كان يخوض الحرب لصالحك".
" من المحتمل ". تنهد العجوز :
" أنه يعلم أنني قد صفحت عن دلفين فعلا , لكنه كان يطلق عليها كل أنواع الحماقات , وهو لن يصفح عنها , مع أنها ليست على قيد الحياة , رغم ذلك , سأتحدث معه , أنه لا يحق له أن ينتقم منك".
" أشكرك , يجب أن أذهب الآن".
نظر اليها , وهز رأسه بأسى:
" أنت تشبهين أمك كثيرا , مع السلامة , يا عزيزتي , سامحيني أذا لم أستطع مرافقتك الى الباب".
" مع السلامة , يا سيد واريندر ".
ثم طبعت قبلة على حاجبه , وهي تتمنى لو أن دلفين تزوجت هذا الرجل.
كانت قد وصلت عند الباب عندما تكلم:
" تعالي لرؤيتي مرة أخرى , أن ذلك سيسعد كثيرا رجلا عجوزا مثلي".
أن ذلك سيسعدها أيضا , لكن ميتشيل ؟ أنه لن يوافق على زيارتها لوالده:
" أنني أحب ذلك , لكنني لا أعتقد بأنه مستحسن ". قالت ببطء.
" أن ميتشيل يذهب الى خارج البلاد كثيرا ". قال لها بشجاعة.
أبتسمت.
" هكذا هو أذن , في تلك الحالة , سأكون مسرورة

 الأنتقام العاطفي - مارغريت مايو - روايات عبير  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن