~ مينا ، من تكونين ؟ ~

90 11 25
                                    

مرحبا ، كرزاتي ، استمتعوا

🐔


دفعت بإصبعها الأصغر كأس الماء ليتدفق على ملابس جيمين ، الذي تراجع للوراء

ماجعل مينا تبتعد عنه قليلا
ابتسمت بعدها و نهضت متوجهة للرمال الشاطئية دون أن تعتذر أو تنبس بحرف واحد

استغرب الكل من فعلتها ، إلا جيمين الذي ابتسم بنصر

لم تفعلها بدافع اللعب أو المرح فقط ، بل كان لكي تبتعد مينا عن جيمين

نظفت عاملة المطعم المكان و ذهبوا إلى سيون بعد أن أكملوا طعامهم

كانت تجلس على الرمال وحدها تتأمل منظر البحر و هي تسبح في أفكارها

سيون

أنا أشعر بسعادة عارمة ، لا أعلم لماذا قمت بذلك و لا أعلم لماذا أردت بشدة إبعاد مينا عن جيمين

أنا حقا لا أكرهها ، لا أحمل لها أي ضغينة في قلبي
صحيح أنني لم أعرف عليها الكثير
لكنها تملك شيء جميلا و بريء يجذبني إلى مصادقتها

أنا لم أكن أملك أصدقاء غير يونغي ، لكننا افترقنا بسبب الدراسة ، فهو حاليا يدرس باليابان ، لقد عاد في عطلة ، و سأذهب إليه عما قريب

لم أحظى بعدها بأصدقاء حقيقيين ، لقد كانوا يأتون إلي من أجل مصاحهم ، مادية كانت أو مدرسية

تبا ! يجعلونني أحل لهم واجباتهم اللعينة ، آه حقا لقد كنت ساذجة ..

هل هذا الذي جعلني أصادق بسهولة تايهيونغ و هوسوك فقط لأنهم لا يرجون مني أي مصلحة و مع ذلك يعاملونني بلطف !

تايهيونغ مزعج و لطيف كجونكوكي ، و هوسوك حيوي و هادئ كجيميني لهذا أحببتهما بسهولة ، لكن مينا !

المهم هو أنني الآن بخير ، أحس كأنني أمتلك الدنيا بين كفي

جيمين ، حائطي القوي الذي يحميني من السقوط ، كتلة اللطافة أكثر لقب يليق به ، بجانبه أنسى أن للدنيا جانبا متوحشا

جيون جونكوك ! ذلك الشرير ، أنا أحبه حقا ، إنه أكثر من صديق ، يزعجني ! أجل ، لكنه يبقى المفضل لدي ..

كانت سارحة في فضاء أفكارها إلى أن سمعت صوتا جعلها تستفيق من شرودها

"جميلة ، أليس كذلك ؟ "

نظرت باتجاهه بتفاجؤ
سيون : من الجميلة !

" مينا ! "

  " سـَـمــوهُ مــا تـَـشــاؤُــون ّ "  [ بِقَـلمِ هَاوِيـَة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن