~ ‏الآن و للأبد ~

37 1 1
                                    


دخلت غرفتي بخطى ذائبة ، هناك حيث ارتكزت مشاعري قبل قليل بسببهما ، أجل أنا مرهقة من كثرة الحب و المشاعر الجيدة
كم هذا غريب .. أعلم !
رأيت ابتسامتهما بلحظة دخولي ، النعيم ، السلام ، كل ما هو جميل في العالم أمامي الآن ..

أخذت تبتسم بغباء بسبب أفكارها إلى أن حطم دخوله المفاجئ لغرفتها سكونها

ابتسمت لتزيل الجو المخيف الذي صنعه إغلاقه الباب بتلك القوة .

نهايتك على الأبواب ! هذا ما همست به لنفسها قبل أن تقف و تتوجه إليه مصطنعة الإعتيادية ..

تحدث داخل أنفاسه ضاغطا على فكيه عندما حصل على انتباهها :

- بما تفسرين ما يحدث في كل مرة ترين بها كثلة الثلج ذاك ؟

أرادت تهديء الأجواء لتنبس كأنها للآن لم تدرك كلماته :

- و ما الذي يحدث ؟

رفع حاجبيه ك " حقاً " قبل أن يقترب بخطواته ببطئ حتى أصبحت تفصلهما مسافة نفس و قبلة ليتحدث بهدوء جعل خوفها يصبح استمتاعا :

- لا تعبثي بي بهذه الطريقة !

ابتسمت بارتباك و متعة بسبب ملامحه الصارمة لحد مخيف فهو يبدو كبطريق غاضب ، و اللعنة هو لا يخيفها ، لم تعتد عليه جادا لهذه الدرجة لذا زاد ذلك ابتسامتها توسعا .

- قلت لا تعبثي !

حاولت أن تبتعد ليحيط خصرها بقوة جعلتها تقطب ما بين حاجبيها بتفاجؤ .

إلهي رحمتك ، ما الذي يحاول فعله هذا البطريق المختل ؟
هل جن ليظهر لها بهذه الطريقة ؟..

- لا أطيق تايهيونغ عندما يعانقك و يلهو بشعرك ، و تقبلين ذلك الذئب القطبي و أنا لا !

مع كل كلمة يضغط قليلا على خصرها حتى أحست بأن مكان تشديده عليها قد ترك أثره بالفعل .

استرسل بانزعاج :

- عينا الأرز ذاك ، بيضة السمان المتعفنة قد سرق قبلتي ! واه حقا لولا أنه ضيفك لركلته خارجا !

مُلأت عيناها بالتفاجؤ من شتائمه الغبية لكنه يبقى قد شتم صديقها المقرب ،
حاولت الإبتعاد عن قبضته بصمت ، فإن تكلمت ستنفجر ضاحكة و سيزيد ذلك من انزعاجه ..

عاد بطريقها الذي يحبها بحنان و يمنحها ما تغرق فيه من عاطفة ، عاد بطريقها اللطيف و أخيرا ..

فتاها النبيل الذي لا يؤذي صغيرته و لو بكلمة ، هو فعلا لا يستطيع أن يكون فظا معها و هذا يجعلها تعجب به أكثر ، حتى و هو غاضب منها يبدو لطيفا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  " سـَـمــوهُ مــا تـَـشــاؤُــون ّ "  [ بِقَـلمِ هَاوِيـَة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن