~ مُصيبتـا أوسكـار * 1 * ~

52 4 9
                                    


السلام عليكم جواهري !

بدون صراخ ! أنا آسفة حقا على التأخر ..

امتحان التخرج قد اقترب و هذا ما يأخذ من وقتي الكثير !

هيا ، باشروا بالقراءة فالفصل هذا طويل حقا !

لذا قسمته لنصفين 💫

إضافةً إلى أنني أحتاج رأيكم في بعض الأشياء ستلقونها في نهاية البارت ..

مع خالص الحب ❤

* *

ابتسامته الراضية تتراقص على ثغره المرسوم بصمغ الإثارة ..

ينزل و إياها الدرج ببطء محبب و صوت أقدامهما جعل ثمانية أعين موجهة نحوهما ، فقط هي تعانق ذراعه و هو مشابك لأصابعهما .

الرجل الأول في حياتها ، و الأخير ، الذي سيلمس مالم يطلع عليه ذكر في فؤادها ..

كان حينها يرثي الرجال الذين جاءوا العالم و غادروه قبل أن يتذوقو ثمار توتٍ في قبلة على شفاه سلبت منه كبرياءه العنيد منصاعا بجوارحه لها .

سبب ذلك المنظر البسيط لأحدهم قشعريرة انتفض فؤاده جراءها ، لكأنه ألم خيانة ما وخز قلبه ليغشاه البرود ..

خيانة من أقرب صديق له .

و كأن في معركة الفوز بقلب أنثى خيانة !
الأمر و ما فيه أنه من استطاع لوجدانها سبيلا سلبه و إياها ..

لا نجعل الأمر دراميا ، الكل كان يعلم بأن هذا ما سيؤل له مصير شخصين ساقتهما أحلامهما العاشقة، للتكبر و العناد لأكثر من شهور ، تحت قمع من جوع عاطفي يحبذ انتظار مكافأته ، التي لن تختلف عن مائدة زجاجية من الكريستال الفخم ، تخفي ما تظهره من ولائم العشق ، شَوقا مبعثرا كدقات قلبيهما .

أكانت قبلة أم دليلا للجنة ؟

فأجابت نفس الأنثى العاشقة التي ختمت على روايتهما بالختام المعدوم ، بأن نزوات اللغة توخت حذرها الكبير حين اختارت بدل حرفين ثلاثة ، بدل حب ألم ، و ما هو إلا ألم منقى على طريقة فرنسية ناعمة ، فكانت القبلة سطوا أفظع مما هي اشتياق و حب ، جزء من جنة آدمية قد تختبئ وسطها غابة موحشة ..

رغم علمه الواسع متوقعا ما سيحدث ، ذلك العاشق المبتدئ قرر التشبث ببصيص أمل غابر ، لكنه خاب و للأسف !

لطالما توالت على باب قلبه الطرقات ، أنثوية مطعمة بالأنوثة حد التخمة ، لكن الرفض رفيقه في درب الحب ، و هو الذي فتت أقسى الجبال لحبوب من التراب بعفويته و شهامة ابتسامته التي لم يسبق و أن أسال دم عذريتها حزن .

  " سـَـمــوهُ مــا تـَـشــاؤُــون ّ "  [ بِقَـلمِ هَاوِيـَة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن