استيقظت تلك الفتاه ذات البشرة السمراء و الشفاه المليئه بعض الشيء و الشعر المموج طبيعيا و الجسم الرفيع بعض الشئ تلك الفتاه التي تدعى " نانسي "
في الواحدة و العشرين من عمرها في كليه العلوم و تتذكر كيف فقدت اباها و هي علي مشارف الثالثه عشر من عمرها
لم تكن علاقتها جيدا لكن يمكن ان نقول انه كان حنون و لكن لم تكن ظروفهما الماديه جيدا
#Flash back
تستيقظ تلك الفتاه علي صوت بكاء من والدتها
اقتربت منها و قالت بقلق : ماما مالك فيه ايه
قالت بضيق : مفيش خشي كملي نومك
قالت نانسي باستغراب : ايه ده انتي مش هتروحي الشغل
قالت الام : معرفش يا نوسه لسه متضيقنيش بقا
( كانت معظم العائلة تقول لها يا نوسه )
ثم تابعت بنفاذ صبر : ادخلي روقي عشان جدك هيجي
اردفت باستغراب : ايه ده هيجي الصبح بدري كده ده الساعه لسه 6 ليه جي
الام بضيق : معرفش اسكتي بقا
كانت نانسي تشك بأن هناك شيء غامض حاولت معرفته
بعد عده دقائق اتى عمة نانسي و عمها و جدتها
كانت نانسي تنظر من النافذه فاستغلت الفرصه و قامت بقفل الباب بالمفتاح
كانت تسمع بكاء عمتها و هي تقول : احمد قوم يا احمد
و قاموا بحملوا و اخذه الي المشفي كان الكل يعتقد انه فاقد الوعي لكن كانت الكارثه انه قد توفى قاموا بحملوا الي بيت الجد و عندما شاهده الجد اتت له سكته قلبيه و مات
ظلت نانسي تتصل مرارا و تكرارا على والدتها لكن لا فائده
افاق شقيق نانسي الذي يصغرها ب ثلاث سنوات و قال : في ايه
فحكت له نانسي
ثم قالت : انا حسه ان في حاجه
ظلوا في حيرتهم الي ان اتصلت بهم جدتهم (والده والدتهم) : ايه يا نانسي عامله ايه
قالت بأيجاز : تمام الحمد لله
ثم قالت : هو ماله بابا
قالت ببكاء : ابوكي مات يا نوسه أحمد مات
توقف الزمن عند هذه اللحظه لم تكن تستوعب ثم انهارت جدتها في البكاء و اغلقت الهاتف
#Back
افاقت نانسي من شرودها على صوت والدتها التي نادت عليها لكي تتناول فطورها
الام : يلا تعالي كلي علشان جامعتك
نانسي : حاضر
تناولت فطورها و ذهبت الي الجامعه اثناء سيرها اتي احدهم و دفعها عن غير قصد
قالت بغضب : في ايه يا بني ادم انت متخلف !!!!
قال : في ايه البكابورت اللي طفح علي الصبح ده
قالت بحنق : استغفر الله العظيم اصتبحت بمين يا ربي
ثم ذهب و قال في سره : بنت مغرورة و لسانها متبرى منها
ذهبت و قابلت صديقتها و ابنت خالتها حنان
كانت حنان فتاه مرحه فكان من يتكلم معها يقع في حبها تتميز ب البشرة البيضاء و الجسد الممشوق
حنان بغضب : كل ده بتيجي يا هبابه البرك
نانسي بضيق : اعمل بني ادم متخلف عقليا خبطني و بيتكلم كمان
حنان بخبث : اه الواد اللي كنتي هتفتحي دماغه
نانسي بضحك : دماغك دايما بتحدف شمال
حنان : طب يلا عشان منتأخرش علي المحاضرة لحسن دكتور بتنجان ده رخم
ذهبوا الي و جلسوا في المدرج كانت نانسي جالسه ثم اتى احدهم و جلس بجانبها
ثم قالت بضيق : انت تاني و بعدين حبكت يعني ام المكان ده مافي مدرجات كتير
قال بغرور : أولا محدش يقدر يقومني من هنا ثانيا مش عاجبك قومي انتي
كانت نانسي علي وشك ان ترحل لكن اتي الدكتور و قال بصوت عالي بعض الشئ : كل يقعد مكانه
نظر الفتي لها نظرة انتصار اما هي فكانت تستشيط غضبا
************************************
بعد ساعتين من المحاضرة ذهب شاب الي صديقه
الذي قال : في ايه ياعم إياد مالك شبه المطلقه كده ليه
قال عدي بغضب : بنت ملزقه شايفه نفسها علي الفاضي خبطتها غصب عني لمت عليا امه لا اله الا الله
ضحك آسر بشده علي كلمات عدي و قال : يا عيني بقا بت علي اخر الزمن بت تبهدل عدي المصري بجلالة قدره
قال عدي بضيق : هي ناقصه امك بقا
قال آسر : خلاص ياعم هو انت مقدرتش علي الحمار قدرت علي البردعه
******************************
كان عدي يمتلك عيون خضراء و شعر بني ناعم و جسم رياضي واضح و لحيه خفيفه كانت الفتيات تنبهرن من جماله لكن هو لم يبلي اي اهتمام بهم بل كان يزداد غرور
و آسر صديق عدي منذ الطفوله كان يمتلك عيون زرقاء و جسم رياضي كان لا يقل عن عدي جمالا
******************************
ذهب عدي الي المنزل بل القصر الذي يعش به هو والدته و جده كان والد عدي متوفي في حادثه سير مدبرة ف والده من اكبر صناع الادويه في مصر و الشرق الأوسط لذلك دخل عدي كليه العلوم لكي يكمل مسيرة والده
كانت والده عدي (رانيا) تهتم بالمظاهر فقط و ليس جوهر الانسان و جده (والد اباه ) هي طيبه و تدعى (عادل)وصل عدي الي منزله ف ذهب الي جدته التي تعتبر من قام بتربيته. فاوالده كان ينهمك بالاشغال و والدته تهتم فقط بالازياء
طرق عدي الباب ثم اذنت له بالدخول
قال عادل : عدي حبيب قلبي عامل ايه
قال عدي : تمام الحمد لله ، اخدتي الدوا بتاع السكر و لا لأ
قال و هو يبتسم علي اهتمامه : اه خدته
قال بتساؤل : اومال فين ماما
قال بضيق : رانيا هانم صحيت بسأل الخدم عليها بالصدفه اكتشف انها مجتش من امبارح
قال بغضب : ازاي يعني متجيش من امبارح
ثم حاول الاتصال بها لكن هاتفها مغلق
غضب عدي من امه بشده فهي لم تكن جيده على الاطلاق فهي تزوجت من والد عدي (محمد ) من اجل امواله و هي لا تحب عدي لانه ورث كل شئ من والده
ثم اخذ ينظر من النافذه الي ان وجدها تدخل القصر
نزل اليها و الغضب يتطاير من عينيه و قال بستهزاء : ايه ده مين دي رانيا هانم بجلاله قدرها هنا انا مش مصدق نفسي و الله
قالت رانيا بضيق : اولا اسمي روني و متنساش يا عدي بيه ان انا امك
قال بسخريه و هو يلوى فمه : قولي و الله اتصدقي نسيت ده انا بقيت اخس انك بتيجي هنا زيارة
ثم تابع بجدية :
ممكن افهم يا سيده المجتمع الراقي روني هانم كنتي فين من امبارح
قالت بضيق : في ايه يا ولد انت هتحاسبني و لا ايه
قال بغضب : انتي بتعملي كده قبل سنوية جوزك اومال بعدها هتعملي ايه بقا هتتبري مننا
قالت : الظاهر انك عاوز تربيه من اول و جديد فيها ايه يعني لما اخرج شويه و اتفسح و علي فكرة الحزن في القلب
قال بإندهاش مصطنع : و الله الحزن في القلب يعني انتي حزينه في قلبك و و بتتفسحي
قالت بإيجاز : بقولك ايه انت شكلك فاضي و رايق و عاوز تتخانق انا تعبانه و مليش مزاح اتخانق
قال بسخريه : و تعبانه ليه يا قلبي كنتي بتشقي في الخروجه
نظرت له بضيق ثم صعدت الي غرفتها
شعر عدي بأن امه لا تهتم لامره او لامر والده التي لم تمر علي وافته عدة اشهر
******************************
اولا مرحبا
دي اول روايه ليا يا رب تعجبكم و قولوا رأيكم في البارت و في طريقه سرد الاحداث حلو و لا ممله
أنت تقرأ
معشوقي
Romanceالحب ، ما هو الحب؟ ، الحب هو التفكير في من تحبه قبل نفسك ، هو الذي تحس معه انه الحاضر والمستقبل، هو الذي يجعلك تبكي او تفرح ، هو الذي مستحيل تؤذيه ، الحب هو علاقه بين اثنين بنيت على الثقه ، لكن للاسف فنحن ندرك اننا نحب بعد فوات الأوان