معاناتي

30.9K 1.4K 586
                                    

في صباح احد الايام المشمسة حيث تتسلل اشعة الشمس الذهبية لتداعب وجنتها بلطف استيقظت بعدها مباشرة علی صوت صراخ والدتها اللئيمه

نظرت الی الساعة بعينين باردتين خاليتان من المشاعر وجفونها المتقاربة من بعضها لتعبر عن نعاسها ورغبتها بالنوم
كانت الساعه حينها الرابعة فجرا نهضت بتثاقل من سريرها الوردي وقفت بهدوء رتبت شعرها وثيابها المبعثرة بسبب نومها

نزلت ببطئ وتوجهت نحو المطبخ لتعد الفطور وبينما هي تقوم باعداده كانت ترمق والدتها بعيون حاقده اجل فوالدتها تلك ظالمه تيقظها مبكرا لتعد الفطور لها ولشقيقتها التوأم

كانت تنظر اليها وهي جالسة تشاهد التلفاز وتبتسم بخبث وتمثل دور الام الحنون

انتهت من اعداد الفطور لتفتح فمها بعد صمت طويل وتقول بصوتها الرقيق الانثوي :
-ان الفطور جاهز

نظرت لها امها بحدة ثم قالت باسلوب آمر :
-اذهبي لتيقظي شقيقتك

ذهبت هانا ببطئ تتجه ناحية غرفة اختها التي تكبر غرفتها فتحت الباب بغير مبالاة وانطلقت نحو السرير واخذت تحاول ايقاظ ماري <اختها> لكن عبثا فلم تكن تجيبها فامسكت هانا بالغطاء وقامت بسحبه والقته ارضا ثم قالت بصوتها الحاد :
-اعلم انك مستيقظة انهضي

استدرت لاخرج لكن اوقفني صوتها الخبيث :
-ستندمين علی ذلك

نظرت لها بطرف عيني لاراها تعبث بشعرها وتقوم بتخريبه
ثم هيأت وجهها لتبدأ بالبكاء وتنادي امي

وما هي الا ثوان حتی جاءت امي كالمجنونه انطلقت لتحضن كاري وتربت علی شهرها بلطف

عندما رأيت هذا المنظر عضضت شفتي السفلی بغضب ثم خرجت مسرعة من الغرفة قبل ان تتسبب لي في مشكلة جديده

توجهت لغرفتي وارتديت ثياب المدرسة وهي عبارة عن قميص ابيض مع تنورة حمراء بخطوط بيضاء تصل الی فوق ركبتي بقليل

تركت شعري مسندلا لابرز جماله وطوله ثم خرجت من المنزل وتجاهلت صراخها ونداءها المستمر توجهت ناحية منزل جارتنا استأذنت ودخلت

"مرحبا صغيرتي ، مشكلة جديده؟ " قالتها بينما اخرجت رأسها من وراء الحائط لتنظر لي

تنهدت بملل وقلت : اجل ماذا سيكون غير ذلك

ابتسمت بلطف واتجهت نحوي وربتت علی رأسي ثم قالت :
-لا عليك فقط تجاهليهم اعلم انك لست المخطئة

بقيت ملامح وجهي باردة كما العادة واكتفت بالصمت ليكون ردي علی كلامها فبطبيعة الحال انا اكره الثرثرة

ابتسمت وقالت :
-اظن انك لم تتناولي فطورك كذلك هيا تعالي

هززت رأسي ولحقت بها لاساعدها باعداد الفطور فبعد كل شيء جارتنا هذه هي التي اعتبرها والدتي وليس تلك الشمطاء

سبب برودي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن