لما هو هكذا ؟

15.3K 1K 98
                                    

اسير في ارجاء المدرسة بلا اي هدف فقط اراجع افكاري واتساءل ما اذا كان هناك خطب بي يجعل الجميع يكرهونني

هل انا حقا كما تقول والدتي؟  لما كان علي ان اولد اساسا؟!

رفعت رأسي للاعلى لتنزل قطرة من الماء على وجنتي "انها تمطر،  هوه؟ " قلتها بصوت منخفض

لم اتحرك لابتعد عن الامطار بعد ان اشتدت بل بقيت واقفةً مكاني آملة ان تغسل هذه الامطار آلامي وتشفي جراح قلبي

بالرغم من معرفتي انها لن تخفف شيئا لكن لا ضرر من المحاولة

وبينما كنت سارحة بافكاري وكان المطر قد بللني بالكامل لم تعد هناك مساحة جافة من ملابسي قاطع خلوتي صوته المثير :
-هييه من هناك؟!  الم تسمعي صوت الجرس؟! 

املت وجهي قليلا لاتأكد من مصدر الصوت ، نظرت له بعينين فارغتان تحملان العديد من الهموم والاحزان واكتفيت بالصمت كرد ٍ على ندائه

حالما لاحظني هدأت ملامحه التي كانت تدل على الغضب والحزم واقترب مني بخطوات ثابته

انخفض ليصل لمستواي ووضع المظلة فوقنا بعدما جلس بجانبي بقي صامتاً لفترة حتى نطق واخيراً :
- ستمرضين ، عليك الدخول .

لم اجبه بل بقيت احدق في الفراغ مما اضطره الى النهوض وامساك يدي ثم سحبني بقوة نخوه ما جعلني اقف

نظر لعيني وقال بشيء من الغضب :
- لقد سمعت من بعض الفتيات انهم كانو يقصدون ازعاجك ، لكن بحق اين هي تلك الفتاة البارده الغير ممبالية ؟ بحقك اتفعلين هذا بسبب غباء بعض الفتيات ؟!

التفتُّ له ببرود واتبعت بنبرة مهتزة :
-انت لا تعرف شيئاً مايك ، سادخل الان لكن ارجوك لا تتدخل فيما لا تعرفه ، وكنصيحة لك يجب ان تبتعد عني ففي النهاية انا جالبة للحظ السيء !

لم اترك له مجال لابداء رأيه بل ابتعدت مسرعة ً هاربةً من تحت المظلة شعرت بنظراته لكن لم التفت لا ابدا

بعد ان وصلت باب المسكن نظرت له نظرة خاطفة لاجده قد رحل بالفعل لسبب ما شعرت بضيق حينها

دخلت الغرفة ولم تكن يوري هناك اتساءل اين يمكنها ان تكون غيرت ثيابي المبلله وقفزت على السرير لاغط بنوم عميق بعدها مباشرةً

.
.

استيقظت في المساء على رنين هاتفي المستمر التقطه بتثاقل وقد شعرت بثقل في جسدي اجبت بصوت ناعس :
-ما الامر؟

"لدينا مهمة الان هيا تعالي امام البوابه"

قالها بسرعة واغلق الخط انه ذلك الكسول النائم * في العادة ما يكون مايك المتصل هل ازعجه كلامي اليوم؟

نهضت من مكاني لامسك برأسي بألم "انه يؤلم جدا! "
علمت انني قد اصبت بالحمّى لكن لا بأس فلطالما كنت اعاني منها وحيدةً

سبب برودي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن