حقيقة مشاعري #2

11.2K 838 65
                                    

تذكير :-
في نهاية البارت السابق هانا تقرر الاعتناء ب شقيق مايك الاصغر علی الرغم من انها لا تجيد التعامله مع الاطفال .
.
.
.
-اوي ايها الفتی لقد عرفت اسمي الن تخبرني باسمك ؟

سالت باستنكار بينما رفعت احد حاجباي ليجيب هو :
-انه مارتن ، لكن عليك مناداتي بالسيد مارتن هل فهمتي ؟

"مالذيي؟!! اهو مجنون ام ماذا؟" تطلقت تنهيدة خفيفة ثم قلت له ببرود ممزوج بقليل من الغضب :
-اتبعني ايها الصغير 

بدأت بالسير وانا انظر للخلف لعلي اراه يتزحزح لكنه بقي متصنما مكانه قاضبا حاجبيه ونافخا خديه بظرافه :
-هل من خطب ؟

سالته ليجيب :
-لقد قلت لك ! اسمي هو السيد مارتن وليس الصغير ايتها القبيحه

قال ذلك بسرعة ليمد لسانه ويعود لوضعيته السابقه "احقن يتوقع مني ان اغضب بسبب نعته لي بالقبيحه؟ حسنا ساعبث معه قليلا"

التفت له بكامل جسدي وابتسامة استهزاء قد ظهرت علی وجهي :
-ماذا يا صغيري هل انت خائف من القدوم مع هذه القبيحه ؟ الهذا تتصنع اعذارا ؟

'تشه' نطق بها ذاك الفاه الصغير لاراه يتبعني بهدوء وعلامات الانزعاج تزين وجهه البريء :
-الي اين سنذهب ؟

سألني متصنعا اللا مبالاة فقهقهت علی شكله بخفه ثم اجبت :
-سنذهب لاي مكان فيه هواء منعش .. اية افكار ؟

نظر لي بتعجب وقال :
-احقا تقولين ؟ ظننتك ستأخذينني الی بيتك وتجعلينني اجلس في زاوية او تتنمرين علي بسبب فظاظتي

ضحكت بقوة علی كلامه ثم اجبته :
-اتحسبني وحشا او ما شابه ؟ لن اغضب منك بسبب كلامك فاحيانا اظن ان كلامي اكثر فظاظة من ذلك

اعاد وجهه الی التجهم ثم قال بتلعثم :
- ح-حسنا اعرف حديقة لطيفة للبقاء بها وليست بعيدة كذلك

اومأت له ثم قلت :
- لنذهب اليها

بدأ هو بالسير وانا خلفه اراقبه وهو يتظاهر بالقوة في مشيته شكله مضحك جدا

'لقد وصلنا' قالها بعد تنهيدة خفيفه اطلقها ثم القی بجسده الصغير علی اعشاب تلك الحديقة

لقد كانت حديقة بسيطة ولطيفه هادئة لا يزورها كثير من الناس نسمات هوائها لطيفة تداعب خصال شعري

القيت نفسي بجواره ثم نظرت لوجهه الذي طفت عليه القليل من الحمرة :
-اتأتي الی هنا دائما ؟

سألته بينما انظر الی السماء الصافية ليرد هو :
-ليس تماما فانا آتي الی هنا كلما سنحت لي الفرصه

-ماذا يفترض بذلك ان يعني ؟
رددت بسوال اخر ليتجاهلني بدوره

ساد الصمت لدقائق ولكن بينما كالنت جفوني متلامسة تاركة المجال لنسمات الهواء التخلل من بين رموشي سمعت صوت احدهم يصرخ :
-اذا فانت هنا اي الجرذ

سبب برودي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن