سبب برودي

فتيات !

عدنا الى المدرسة بين تلك النجوم التي تتلألأ في السماء لتضفي اليها طابعا من الجمال

كانت مشاعري مختلطة حينها بين الحزن والخجل
وكنت قد حقدت على نفسي لسببين الاول انني اخلفت وعدي كثيرا والاخر انني سببت لنفسي شفقة من قبل اخر اشخاص وددت منهم رؤيتي بهذا الضعف

عدت الى الغرفة وكان الوقت قد تأخر لذا فإن يوري كانت نائمة نظرت لها ببرود ثم اتجهت الى الحمام استحممت ونظفت نفسي من اوساخ ذلك البيت حيث كان قذرا للغاية

ارتديت بجامتي والقيت نفسي على السرير واخذت افكر بعمق فيما حصل معنا ثم ازحت نظري الى السوارين المخبآن في خزانتي وقلت لنفسي "لما لا ارتديهما ؟"

اخذت افكر في العديد من الامور حتى استسلمت للنوم الذي غزا جفوني

استيقظت صباحا على صوت ضجيج في الغرفة حيث لم يكن ذلك صوت يوري وحدها بل كان هناك صوت اخر لفتى !

لم استطع ان اركز من صاحب الصوت لذلك اضطررت اسفةً ان اترك فراشي الحبيب وانهض مكرهةً 

ولما نظرت لمصدر الصوت عرفت انه قد كان شون !
فركت عيني لانظر له ببرود بعيني الناعستين واقول :
-ماذا يفعل هذا هنا

اشرت بيدي له لالمح بعض الحمرة تعتلي وجهه اما يوري فقد بدأت بالضحك

فحدقت بهما وضيقت عيناي وقلت بحدة :
-مالامر ؟

اقتربت يوري مني وهمست بخبث:
-اتعلمين شكلك يبدو مثيرا عندما تستيقظين من النوم وبالاخص ان بجامتك تظهرك بغاية اللطافه !

عندما سمعتها نظرت لنفسي واحمررت انا الاخری فرميت الوسادة علی وجهها وقلت بغضب :
-هذا ليس مضحكا ! ثم لم تجيبي لما هو هنا ؟!

نظرت لي وابتسمت ثم لفت يدها حول رقبته وقالت بنبرة انثوية :
-الم تعرفي ، هذا هو شقيقي الصغير المدلل

نظرت له لاجده قد ازداد احمرارا هل هو مريض ؟
نهضت من سريري واتجهت نحو خزانتي
سحبت ثيابي ليقع شيء ما علی الارض مصدرا صوتا فحدق كلاهما بي بعد ان كانا منغمسين في الحديث سابقا

نظرت للشيء الذي سقط فكان اكثر شيء عزيز علی قلبي انه مشبك الشعر  الذي اهداني اياه والدي وعمتي في يوم ميلادي السابع ! "شكله: مشبك بلون اسود عليه زهرتان احدهما من الذهب والاخری من الفضة"

مددت يدي لالتقطه لكن سبقني شون الذي انخفض والتقطه عن الارض ثم قال بفضول :
-ما هذا ؟ يبدو باهظ الثمن

اخذته منه بهدوء وقلت بعدما ابتسمت بحزن :
-انه هدية من شخص عزيز

يبدو انه قد لاحظ انني لا ارغب في التحدث عن الامر لذا اكتفی بابتسامة ثم نهض وتوجه الی يوري ليكملا حديثهما