الفصل الثالث عشر

2.2K 185 52
                                    


"هاري ماذا تفعل ؟!! " كان هذا صوت إيدن عندما دخلت خلفه الغرفه لأجد هارى يدفع إيدن عنه بعنف.

" ارجوك ابتعد .. ايدن اتركني ! " صرخ هارى ويداه كانت غارقه بدمائه.

" ستؤذى نفسك !" صرخ به ايدن وفجأة خرج وكأن طرأ بباله شىء، انا وقفت هنا عاجزة..

ليس من الخوف منه..
بل لأنني رأيته هكذا من قبل..

دخل ايدن ومعه المخدر ولكنه تراجع بخطوات بطيئة وهو ينظر إلي ما أحدق به

وقف هاري وتوقف عن الصراخ، وجهه مخبأ أسفل شعره المبعثر ولكن استطعنا رؤيه غضب عيناه من خلالهما انا وايدن..

المطر غزير بالخارج .. البرق والرعد يأتون فى آن واحد ..هذا يحدث فقط عندما يكون هناك شئ..

هل حقاً هارولد سيأتي مجددًا؟

"اوه لا" وكأنه إيدن أدرك مؤخراً أننا فشلنا بإبعاد هارولد.

كيف؟

عروق هارى اصبحت سوداء ، عيناه اصبحت سوداء تمامًا .. وهنا علمت انه لم يكن هاري..

" هارولد " همست.

إبتسم بجانبية، لعابه الأسود يسيل من جانبي ثغرات إبتسامته الشريرة، اخذنى معه من رقبتي وهو يقترب من ايدن الذى يتراجع هو لخطوات " لا تؤذيه !" ضربت صدر هارولد وإيدن حاول إيقافهُ.

يبدو أنه جائع..

جائع ليخيف أحدهم مجددًا..

" اخرج من جسد هارى!"

" لقد اعطانى هارى جسده، والأن .. لأتصرف مع الحقير هذا " قالها موجهًا كلامه على ايدن وترك عنقي وهو يقترب منه.

" حرر اصدقائه إذًا ! " قال ايدن بغضب وهو يتقدم ناحيته ليتوقف هارولد عن الإقتراب منه ويبتسم مجددًا.

أخيرًا تشجعت ايدن !

" اهرب " همس هارولد ولم اجد ايدن فى الغرفه لقد ركض مسرعًا إلي الخارج..

انت جبان كبير إيدن !

" والأن .."

" اين هاري ؟ " نهضت.

"لما فقط لا ترحلين؟ تعكرين مزاجي كل يوم أنتِ"

"لن أرحل وسأنقذه ووقتها سأقتلك انت هارولد، سيكون مقتلك على يدي" قلت ونظر لي هارولد بصمت لتتحول عيناه الي مقلتاي سوداء طبيعيه.

" انا أعلم نقطه ضعفك هارولد، انت لا يمكنك إخافتي .. أقسم انني سأنتقم منك أشد انتقام" قلت لأجده ينظر لي بإضطراب قليلًا ولكنه جثي بوضع القرفصاء ووضع يده على خده متكأ بها على ركبته.

" اوه، لقد خفت .. اتظنين انه يمكنني التلاشى ولن أعود ؟ انا كائن حي، انا أتغذى علي خوف الجميع، انا من يقف فى الأركان ليلاً بينما الجميع نائم ترتجف اطرافه، انا من يركضون بسرعه البرق خوفًا من الشىء الذى يجهلونه خلفهم، انا من اصنع كوابيسهم، انا الظلام ... هذا هو انا .. انا هذا الكائن بريثا " نظر لي مطولاً دون ان ترمش له عين وفجأة ظل يحدق بي وكأن صورته توقفت.

انا ارتعبت الأن من نظراته، فقط وجدت هارولد يتنفس الهواء وسرت القشعريره جسدي .. هل هكذا يتغذي هارولد ؟

" تحرير اصدقاء هارى .. انا الوحيد الذى يمكنه فعل هذا الأن" نظر للنافذه "إنهم أحرار"

"ولكن.. أنتِ أسرتِ نفسك بهذا السجن والأن لا يمكنك التخلص مني بسهولة"

ركضت بسرعه البرق للخارج ونظرت حولى لأتذكر ان ايدن هرب وتركنى!

" الأحمق ! " تمتمت بين أنفاسي بينما كنت فى طريقى إلى مكتبه و دخلت، بحثت بعيني عليه.

"هل أختفي؟! "

قالها وهو يجلس أسفل الطاوله ويمسك سكين بيد والأخري على وجهه ثم قمت بإلقاء وساده الاريكه الموضوعه بمكتبه عليه ثم نظر لى..

" ياربى ! " وضع يده على قلبه "لما قد عاد؟!" قالها وهو يتنفس براحه.

"هذا بسببنا.. لقد تأخرنا" قلت وانا اجلس على احدى الكراسى ووضعت رأسي بين يداي..

" لقد تحررو اصدقاء هاري " تمتمت.

" واين هارى ؟ " قال ايدن وهو ينهض ويضرب يده على المكتب، هل يهتم الأن ؟

" لا أعلم.." دموعي نزلت ببطئ على وجنتاي لأمسحها بسرعه.

" هيا لسيارتي " قال إيدن و امسك يدي للخارج.

" اتذكرين كلام زين عندما أخبرك ان هارولد يجب ان يحتجز بشئ ؟ " تمتم واومأت.

" اريد ان توقعي هارولد بفخ .. وسنذهب لمنزل هاميلتون " قال ودخلت العربه.

" وماذا سنفعل ؟ " قلت.

" اخبرتك اوقعي هارولد بفخ، نحن الأن نريده " بدأ ايدن القياده وتنهدت.

" اولاً سنذهب لنأكل، وبعدها نذهب لمنزل هاميلتون " قال ونظرت له بغضب.

" بربك انا لست جائعه اريد انهاء هذا ! " قلت بغضب " هاري لا اعلم اين هو؟ ونحن نضيع وقتنا هنا ! " صرخت به.

" يجب ان تهدأي بريثا ! هو كما هو حبيبك فـ هو أكثر من صديق لي هو أخي ! " قال إيدن بغضب.

شعرت بالضيق و تأفأفت وانا انظر لجه آخري.

" سنذهب للمطعم وبعدها نذهب ونحضر بعض أصدقائي للمساعده، نحتاج لطاقه كي نكمل تلك المهمه " قال واومأت ببطئ.

نظرت للطريق وانا أفكر بهاري. أعلم انني لم احظي معه الوقت الكافي، والوقت الذى يمكننا فيه التحدث بكثره ..ولكني أشتقت له كثيراً. المؤلم هنا انه لم يفكر بي و ان هارولد سيؤذيني، هذا كان الجزء المؤلم..

بعد وقت ليس كثيراً وجدت إيدن يقف أمام المطعم الذى حدثني هاري عنه، انه المفضل لديه كما إيدن كذلك..

بالي كان مشغول طوال فترة جلوسي بالمطعم، هل يجب ان أخبر عمي بشأن هذا؟ أم سيتهمني بالجنون؟

إن الأمر مرهق بشده لعقلي، لن يستوعب هذا أحد!

كما انا لست سعيده أبداً انني سأدخل هذا المنزل مجدداً، أياً كان به ذكرايات لطيفه مع هاري..

ولكني لستُ سعيده بتلك الزياره أبدًا.

|| || || ||

عارفه ان البارت قصير بس حبيت انزل وان شاء الله انزل قريب، بس انشغلت بالدروس، ادعولي.❤


بريثا // H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن