بريثا // H.S

الفصل الثامن

ظهر نور خافت من بعيد وشعرت ببروده جسدى ..

لما لا انعم بنوم جيداً ومريحاً.. قُلتها لنفسى.

كان المكان مُضيئ بشده .. ظللت ارمشُ عده مرات بسبب الضوء.. نظرتُ الى الاسفل لأجد اننى اقفُ على ماء !

نظرت حولى لأجد جانب مُظلم، يجلسُ هارولد على كُرسى ضخماً بالجماجم السوداء .. اقتربت حتى ارى بوضوح لأجد فتاه شعرها الطويل مبعثر .. مُكبله بسلاسل حديديه ويمسكها كائن مخيف ..

كان هارولد ينظرُ لها مُبتسماً مُستمتع برؤيتها وهي تأن بألم، هى كانت تجلسُ على رُكبتيها .. كانت ترتعش وتنتفض وقامت برفع رأسها ناحيتى لأجدها انا !!!

تلاقت أعيننا وحينها شعرت بجسدي عاجز عن الوقوف لأجثو على ركبتاي مثلها وانا اصرخ .. اريد الإستيقاظ.

كان صوت بكائها يعلو وهارولد قام بالنظر نحوي ثم نهض .. وفجأه شعرت بجسدي عدت بخطواتي للوراء وبدأت اركض على الماء.

لا أعلم كيف لكن، هذا حلم سىء اريد الإستيقاظ منه.

كلما التفت الى الوراء لأنظر له كان يمشى بثبات وببطئ.. فجأه شلت حركتى .. ووقعت فى الماء لأشعر بخُنق انفاسى.. ليتحول كل شئ الى اسود..

اغلقت عينى من الرعب .. شعرت بيد ما تنتشلني من الماء كان هاري .. تمسكت به وانا أسعلَ ظل مبتسماً بخفه، عقلي الباطني السخيف..

نظرت لعينه " هارولد كان- "

قاطعني " هل انتِ بخير ؟ "

" نعم " نظرت له بشك لأنه بدا لى غريباً يده لازالت تملس على شعري والأخري على شعري.

" سيكون كل شئٍ على ما يُرام.." كرر

* الواقع *

فتحت عيناي ليقابلني وجهه الجميل .. هاري نائم ويتنفس ببطئ وكل شئٍ هادئ .. وضعت يداي على وجنتيهِ اللمسُ بشرته الساخنه وابتسمت..

"هاري.. استيقظ"

"انا مستيقظ ولكن لم ارد النهوض" همس بصوت خشن أثر النوم، وفتح عيناه الخضراء تنظر لى ولكنه يشيح بنظره بعيداً وكان يحاول ان يمتنع من النظر لى .. كما يفعل من قبل .. اقتربت منهُ امسكت وجهه وقبلت وجنتيه كى يطمئن .. كى ابعد توتره..

برغم حلمي الغريب.. وانني احتاج لمن يهدأني.

ولكن ما كان يقلقني أكثر هو انه يمر بفتره من التفكير بكثره وهذا خطر عليه، حسناً كل شىء اصبح خطراً..

ابتسم ابتسامه خفيفه تظهر غمازته، جعلتني ابتسم مثله " لقد حلمت بـ- " كنت سأتحدث لولا فتح ايدن باب الغرفه ونظر له هارى بغضب.

" اسف اسف لم اقصد كنتُ اظن ان ... اممم "
كان ايدن خجل كثيراً اما هارى كان غاضب واعلم انه يتمتم بالشتائم الان حتى برزت عظمه فكيه ثم طلب منه أن يخرج..