هو في السابعـة والعشرين من عمـره يجيـد كل شيء ويفعـل كـل شيء لليـوم الكـل يتـسـاءل إن كـان هناك شيء لا يعرفه أو لا يجيد القيـام به،
شخصيتـه قويـة ومتسلطة لأبعد حد، يحب إعطاء الأوامر وتعذيـب الآخرين إذا لم يقومو بها،
لا يؤمن بالمستحيل وأنه إذا أراد شيئا سيصل لـه مهما كان بعيد المنال عنه.
غامض مهما حاولتَـ فهم تصرفاته عجزتَـ عن ذلك، فتصرفاته كثيرا ما تفتقر للعقل،
عندما يكون خارج ساعاتـ العمل يكون مرحا لأبعد الحدود، يبتسم يضحك ويقول النكات الغريبة،
رجل أعمال يملـك من المـال الكـثـير لكنه يكتـفي بإدارة شركـة للاتصالاتـ والمعلوميـاتـ، لكنـ في يوم عطلته قد تجده نادلا بمقهـى او يعتني بالحيوانات او متطوعا بمشفـى،
في يوم عطلته يبدو شخصا مختلفا تماما يزيل رداء القسوة ويرتدي رداء آخر لا أحد يعرف ماهيتـه ولا أي الشخصياتـ هي شخصيـتـه،
سلطويتـه وطباعه الحادة جعلته فاشلا في الاحتفاظ بصدقاتـ طويلـة الأمد، فلـم يظهر لليـوم شخص قادر على تحمل طباعه السيئة،
لـكـن كل من رآه أحبـه فتعاملـه مع الغرباء يختـلف تماما عن تعامله مع معارفـه،
وسامتـه الشديدة جعـلـتـ الإناثـ يلتفن حولـه لكنـه لـم يعتـرف لليـوم بأنه التقـى امرأة يمكن أن تروقـه أو يقـول عنـهـا جميـلَـة,,
استيقـظَ مبـكـراً مـعَ أنـه يَـوم عطلـتـه، جهـز لنفسـه فنجـان قهوتـه الصباحي وجلـسَ يقرأ الجرائد، لـكن سرعان ما رماهـم بعيداً غاضـباً: تـلـكـَ الغبـيـة كيفَ تسمـح لنفسـهـا أن تلغـي موعـدهـا معـي سأعاقبـها شـر عقـاب فل تنتظـر فقـط..
غادر البيتـ باتجـاه مطـعـم فقـد قرر أن يكـون اليـوم طـاهيـا بأحد المطـاعم،
لـقـد تعـلـم الطهـو علـى يـد أحد الطهـاة بباريس وكـان الأشهـر فما إن تذوق دجـاجا على الطريـقـة الفرنسية حتى هرع إلى مطبخ المطعم مترجيا الطاهي أن يعلمه ما يعـرف من فنون الطبـخ،
قضـى هنـاك ستـة أشهـر حتـى تعلـم ما يريد،
كـان الطاهي يظنه يريد أن يفتتح مطعما عندما يعود إلى بلـده، لكنه استغرب عندما أجابه " أريـد أن أطـهـو لحبيبتـي يـومـاً مـا".
اليـوم سيعـملـ دون أجـر بـأحد المطاعم الفرنسيـة، لا أحد يعلـم سـر متعتـه في أن يعمـل أعمال مختـلفـة دون أجر بيوم عطلته عوض أن يرتاح..
أخرج هـاتـفـه وقـرأ آخـر رسائلـها إليـه: " لا تغادر البيتـ اليـوم، لا تعمـل في أي مكان ارتـاح فقـط أنتـ بحاجة للراحة".
- الغبية تتركـنـي بمفـردي في يـوم عطلـي وتقول لـي ألا أغادر البيتـ، تـريدنـي أن أجن وأنـا أفكـر في ما تفعـلـه بدونـي.. !!
ابتدأ عـمـلـه وهـو علـى عكسـ الآخرين كـان مستمتـعاً بما يفعـلـ ونشاطه يصل إلا ذروتـه،
ينتقلـ في المطبخ من هنا لهناك يخلط هذا وذاك يحرك هنا يزين هناك دون ملل أو كلل..
حلـ المسـاء سـريـعـاً وسـاعاتـ عمـلـه أوشكـتـ علـى الانتـهاء، وكان يومـاً هادئا على غير العادة فهل سينتهي هادئا كما بدأ؟
يتبع
أنت تقرأ
زهرة الزنبق..Lily (مكتملة)
Romanceفقدتها في اليوم الذي اطمأنيت إلى أنها ملكي، أنها ستظل قربي، فهي كانت شمس حياتي مهما غربت عني لابد أن تعود لتشرق من جديد وتنير حياتي المظلمة دونها،، لكن اطمئناني لوجودها أنساني أنه في حياتنا أيام غائمة لا تشرق لها شمس ولم أحسب لقدومها حسابا، فأتت دون...
