Ch:16

1.6K 112 37
                                    




كان لوي يجلس على طرف السرير يحدق بشاشة هاتفه التي يظهر أسم مايكل بأعلاها و شعور الذنب يحاول النيل منه ..

عندما كان بالخارج مايكل اتصل به لكنه قام بتجاهله هو لم يفكر مرتين بشأن ذلك و عندما مايكل اتصل مره اخرى هو قام باغلاق هاتفه هو كان يستطيع الاعتذار بانه يريد الذهاب الى الخارج قليلاً و أن يرد عليه لكنه لم يفعل

هو كان اناني كفايه لا يريد لشيء أن يخرجه من ما يشعر به في ذلك الوقت كانت السعاده تشع من عينيه هو كان يتوهج سعاده و كأنه يعيش لحظه طالما حلم بها هاري جعل كل شيء يدور حول لوي وهذا شيء عكس ماكان متوقع من هاري أن يفعل...

ولوي فقط أحب هذا الاهتمام و الشعور بالانتماء لذا هو لم يشعر بالذنب عندما تجاهل مايكل ، و ربما حتى ان رآه الآن أمامه سيكمل تجاهله له..

و لا احد يستطيع لومه فهذا مايفعل الحب بالاشخاص يجعلهم أنانيين.

لوي لا يعلم مالذي يجب عليه فعله هو ليس شخص سيّء ولا يريد إيذاء مايكل بأي شكل لكنه يعلم بأنه سيفعل اذا استمر بإعطائه أمل زائف على حدوث شيء بينهما وهذا لن يضر مايكل فقط بل سيضره هو ايضاً.

لذا لوي قرر إنهاء الامر 'من اجل مايكل ' أولاً ولأنه يعلم في قرارة نفسه بأنه حتى لو استمر الأمر بينهم لسنوات مايكل لن يجعله يشعر بما يشعر به مع هاري ولو فقط لدقيقه واحده وهو يعلم بأن هاري ايضاً لا يعطيه الكثير لكنه يفضّل أن يعيش هو على أمل زائف على أن يفعل هذا بغيره..

'هل يمكنني رؤيتك غداً يجب أن نتحدث '

كتب بعد أن فتح محادثة مايكل و قبل ان يضغط زر الأرسال..

طرق خفيف على الباب أوقفه عن القيام بذلك و ظهر هاري من خلف الباب بعد الطرق بلحظات أنزل لوي هاتفه و وقف بهدوء وهو ينظر نحو هاري.

هناك أمر بشأنه هذه المره او أنه ليس هناك غير أن لوي رآى ابتسامته كثيراً هذه الليله جعلت رؤيته من دونها أمر غير معتاد بالنسبة له.

هاري كان ينظر له و كأنه يحاول إيجاد الكلمات المناسبه ليقولها..

" سمعت بأنك تستمع بوقتك جيداً هذه الأيام؟! أصدقاء جدد اذاً"

مع أن عقله كان يصرخ بالعديد من الكلمات غير أنه لم يخرج إلا بهذا السؤال الغبي..

"و بأصدقاء جدد اعني مايكل" عينيه مظلمه وهو يشدد على اسم مايكل بأشمئزاز

تنهد لوي وهو يقول  " ألم تسأم من هذا الامر هاري ؟!"

" ما الخطب معك هل تعتقد بأنني غاضب من دون سبب هنا؟!"

"غاضب؟" نطق لوي وهو يحرك رأسه بعدم تصديق

"مصادقتي له أمر يعنيني ولا اريد منك محاضرتي بشأنه.. ولا اعتقد أن لك الحق بأن تغضب من الأساس"

" هل تعتقد بأنك كبرت كفايه لتعلم ماهية الأشخاص من حولك فأنا أحاول حمايتك هنا" كان الغضب يملأ صوته

بقي لوي ساكناً للحظه وهو يحدق به قبل أن يتحدث
ببرود

"سيّء أليس كذلك؟!"

نظر له هاري بأستفهام ؟!

"أن تشعر بأنك خيار ثاني" أكمل لوي بنفس النبره

هو يعلم بأن هاري لم يعده يوماً بشيء لكنه كان يستمتع بهذه السيطره و كيف أنه يتحكم بشكل ما بالأمور هنا..

تجاهل هاري ما كان يعنيه لوي و تحدث بغضب وهو يقترب منه

" هل الأمر تحدي بالنسبة لك؟!كيف لك أن تكون غبي إلا هذه الدرجه الا ترا بأنه يقوم بأستغلالك "

"أنت فقط كصديقك" لوي تحدث وهو يغلق عينيه محاولاً التماسك

" لا أصدق كم أن حديثك الآن يشبه ما قاله لي صديقك قبل أيام "  كان الأمر وكأنه يتم إستغلاله حقاً.

" لا تقم بمقارنتي به" قاطعه هاري

" أنا أفعل هذا من اجلك تعلم بأنه لا يمكنني أن أقوم بأذيتك كيف عن استغلالك تعلم بأنني واللعنه لن أفعل"
أكمل هاري

" حمايتي.. هذا الهراء من جديد ؟!" قال لوي بنبرة سخريه

"بحق الآله هاري لتكن صادقاً مع نفسك لمره واحده فقط وتخبرني بأسباب تجعلني استمع لك أما بشأن انه لعوب فهذا الأمر لا يهمني فأنا مجرد صديق له فليواعد من يريد ولعلمك فأنت لست ببعيد عنه "

هاري كان يقف وعينيه تحاول النطق بالعديد من الكلمات التي أراد التحدث بها..

و هناك ايضاً العديد من الاشياء التي تمنعه من فعلها.

و لوي كره هذا الأمر و شعر بأنه لو استمر بالضغط عليه في النهايه هاري سينطق أياً كانت اسبابه هو فقط كان فضولي بشأنها

"لماذا قمت بتقبيلي بتلك المره؟!"

خرج سؤاله مفاجيء لكليهما لكن ليصدق لوي مع نفسه فهذا السؤال كان يقبع في مؤخرة رأسه منذ زمن لكنه ايضاً لم يكن مستعد ليسمع أجابت هاري عليه بعد.

_____

I hope i didn't disappoint <3

Kill that feeling before it kills youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن