الحلقة الاولي

4.3K 74 1
                                    

الحلقه الاولي ..
#كالقدس_في_جمالها  💜
كانت الساعه قاربت على ال 8 ونص  ليلا تقف   سما تمسك بمظلتها  لتحميها من سقوط المطر كل مايشغل تفيكرها هو اهلها وكيف يصلو لها وهاتفها فرغت بطاريته  تنتظر السيارات فموقف الركوب ولكن لا يوجد اي وسيلة لتنقلها لمنزلها  فهذا الوقت الجميع معتكف في منازله ظلت تدعو الله في سرها ان يبعث لها  اي وسيلة لتساعدها ووقفت حتي هداأ المطر قليلا لتري من بعيد سياره من النوع الملاكي ظلت تتفحصها من بعيد لتري شاب يقودها ليدب القلق فقلبها ولكن فعينها لا يظهر اي شي.." فهي سماء احمد الجارحي تعرف بقوتها وثقتها الشديده بربها ان كل شيء يحدث لها في خير ....
فتاه  ذو 22سنه اقل ميقال عنها انها جميله ذو بشره بيضاء كالثلج وعنين من اللون العسلي يمتزج بهما اللون الاخضر الغامق لتعطي لونا كالكهرمان تسحر كل من ينظر لها فهي ع الرغم من قوتها تمتلك وجه ملائكي  ويزين وجهها نقابها الجميل وزيها الاسلامي الواسع فالفرقه الرابعه بكلية التربيه قسم اللغه الانجليزيه وتعمل بجمعيه للتعليم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه فهي اقل ميقال عنها انها تعشق هؤا‘لاء الاطفال تريد رسم ابتسامه ع شفاهم لتعوضهم عن فقدهم  ونظرا لجهدها واتقانها فالعمل تم ترقيتها لتصبح المشرفه ع هذه الجمعيه  تعمل بعد كليتها مباشره فالجمعيه  ..
ولكن يسوء القدر بان تتاخر ع ميعاد ركوب  لتنظر سما باتجاه السياره وهي تقترب منها لينزل منها ...
شاب في مقبل عمره 26سنه وذو ملامح شرقيه  ووجهه وسيم وعنيان رماضيتان وطول فائق  ولحية  خفيفه تزين وجهه  فهو" آسر  ابراهيم الرافعي" الصحفي المشهور خريج كلية الاعلام  فهو كان الاول علي دفعته فهو ابن الدكتور ابراهيم الرافعي الطبيب المشهور لزراعه القلب 
..
لينظر الشاب باتجهاها ليراها واقفه ترمش بعينها لا يعرف من الخوف او من البرد ليقترب منها ويبدا بسؤالها
آسر :تحبي اساعدك   ..
لترتبك سما فقولها ولكن تتسلح بالقوه لترد ياريت لو سمحت تديني تلفونك اعمل مكالمه ليومئ الشاب براسه ويمد يده بالهاتف لها لتهم بكتابه الرقم الذي تحفظه عن ظهر غيب ليرد الطرف الاخر السلام عليكم لترد هي بلهفه وعليكم السلام  ايوه ياعمو انا سما ليقاطعها بعصبيه سما انتي فين واي اخرك ع البيت كده وازاي تلفونك مقفول
... لترد سماء بنبره اشبه بالبكاء والله ياعمو غصب عني انا اول ماجي هحكيلك بس انا فالموقف ومفيش اي عربيات وده تلفون واحد كان معدي لياخذ منها الشاب الهاتف بطريقه تفاجىها ويبعد عده خطوات ويحدث عمها
لتضغط ع اسنانها من شده الغيظ وتمتم فسرها ده واحد قليل الذوق ازاي يعمل كده هو فاكر نفسه اي ليأتي بعد دقائق الشاب لتنفجر فيه بعصبيه ...
سما :انت ازاي تاخد التلفون كده مفيش احترام للغير ازاي تعمل حركه زي دي  وانت بتكلم عمي لي تعرفه اصلا وبتقوله اي لينظر هو بحده ويقاطعها اسر : انتي اي  بكابورت اتفتح افصلي شويه ده جزاتي ان عايز اساعدك اتفضلي ياستي عمك هيكلمك  لتنظر له بغيظ ليري عينها التي تحولها لونها للعسلي القاتم مش شده الغضب لترتسم ابتسامه ع وجهه ع طريقتها  ليستمع لها وهي تقول
سما :ازاي ياعمو اركب معاه ازاي.. مينفعش  ..طيب ياعمو الي تشوفه .حاضر ..وعليكم السلام.. لتقول بقرف اتفضل
ليرد آسر : اي متضربيني احسن هو بشحت منك لتتجاهله ليزداد حنقا عليها ويقول داخل نفسه داخله انا كان مالي يعني  الواحد يعمل خير يتقلب شر ياستير منها ليردف بصوت مسموع :اتفضلي اركبي  لتقوم بفتح الباب الخلفي ...
اسر: نعم ياختي حد قالك ان السواق بتاعك لترد هي امال فاكرني هركب جنبك  ليرد هو بنفس طريقتها ايوه فاكرك هتركبي جنبي لان مش هينفع غير كده انا مش شغال عندك  والله
لتكتم غيظها بداخلها فهي بحاجه اليه لترزع الباب بقوه وتتمتم بكلمات غاضبه ليقاطعها بالراحه ع الباب لتتجاهله ايضا وتركب  فالخلف وهي تلعن الوقت ا اللي اتاخرت فيه
وانا مش هسوق كده خلاص هنزل والي يحصل يحصل بس انا اتفقت مع عمك ان هوصلك ومينفعش اقول كلمة وارجع فيها
سما: ماهو انسي ان اركب جنب حضرتك  فياريت نطلع عشان منتاخرش
آسر بنفاذ صبر فرجولته لا تسمح بان يتركها  ليردف قائلا بضيق :طيب ممكن تيجي هنا لحد منعدي اللجنه دي وبعدين ارجعي لو مفيش ازعاج لحضرتك يعني
سما بضيق :ماشي ...
علي الجانب الاخر....
.
في منزل احمد وسليم الجارحي  ليقول احمد بعصبيه ازاي ياسليم تسمح انها تيجي مع شاب لوحدها فوقت زي ده
سليم : يااحمد اهدي انا عارف الشاب ده مين وعمره ما هيتعرضلها وبعدين دي سماء صعب حد يقربلها ده يقول علي نفسه يارحمن يارحيم وادعي بس وربنا هيسترها وهتوصل بالسلامه ليهدي احمد من عصبيته بكلام اخيه الصغير
ض
.......
احمد الجارحي يمتلك من العمر 43سنه وعنده ولدين تؤام اياد وجاد والبنت الكبري وهي سماء  وهي المفضله بالنسه له لدرجة ان التؤمان يشعرو بالغيره منها يعمل في تجاره الانسجه ويمتلك مصنع يصدر منه الملابس وزوجته... امل .ربه منزل تحب سماء بشده
..........
.أما سليم فهو الابن الاصغر لعائله الجارحي يمتلك من العمر  38سنه متجوز وله ولد وبنت يعيش هو وأخيه في نفس منزل العائله  ويعمل مهندس الكترونيات ع قدر عالي من الدين متعلق بشده بسماء فهو من سماها  سماء  ومعها كل خطوه بخطوه يحبها بشده كابنته وهي تعتبره الصديق المقرب لها ذو اخلاق عاليه يمتيز بهدوءه ورزانة عقله وتفكيره السليم 
....
عند سما يهم آسر بالحديث ويقول هو ازاي كنتي واقفه كده لوحدك ومكنتيش خايفه وبتتكلمي معايا عادي جدا لترد هي ببرود وانا اي يخوفني واقلق من اي كل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا وانا واثقه فالي كاتبه ربنا جداا ليصمت آسر متعجبا من تفكير هذه الفتاه ولكن يعجبه ردها   ويعم الصمت قليلا  ليفتح  الكاست ويشغله ع الاغاني لتفاجئه حركة سماء وتغلق الكاست بانفعال ليفرمل اسر بطريقه مفجاءه لتصدم رأسها  لتتاوه اه  متحاسب بالراحه شوي  كده ليستدير لها الشاب  وينظر بحده ليدب الخوف في قلبها ااي..؟ انت بتبص كده لي...!!؟...
#بسمة_حسن

كالقدس في جمالها ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن