الحلقة الثالثة...
#كالقدس_في_جمالها
يرد آسر باستغراب أيوه أنا بس استني انتي تعرفيني ومالك اتفزعتي كده لتتلعثم سما فالرد آه آه لا لا
آسر رافعا حاجبه : نعم إي هو ده آه ولا لا
سما : آه أقصد اسمع عنك يعني عادي إي فيها
آسر غير مقتنعا بردها : اممم طيب ماشي ع العموم هستاذن أنا عشان ماخرش ويوجه كلامه الي عمها المتابع للموقف بهدوء حمدلله ع سلامة الأنسه فرصه سعيده ليرد عمها بابتسامه شرفتنا ياآسر والله وشكر ع تعبك معانا وعايزين نشوف اعمال حلوه لآسر الرافعي
آسر : الشكر لله وده واجب عليه
ليذهب آسر وتدخل سماء بيتها مجاوره لعمها وتتشبث بيده خائفه من ردة فعل آباها فهي ع علم انه رافض فكرة عملها وهي من تصر عليه
والدها اول م دخلت المنزل :حمدلله ع السلامه شوفتي آخر شغلك ده لقدر الله لو حاحه حصلتلك او الشاب ده طلع مش كويس كنتي هتعملي اي
سما:يابابا قولتلك قبل كده إن ده الحاجه الوحيده الي بحبها فحياتي ليقاطعها عمها قائلا بمرح : نعم ياختي الحاجه الوحيده امال شاطره تقوليلي بحبك ياعمو مليش غيرك ياعمو لدرجه خلتيني بدات أحس ان بخون مراتي ...
لتضحك سما ووالدها وهي علي علم أن عمها أنقذها من هذا الناقش اللي يوميا بيتكرر
سما: يأبو سليم ده انت القلب كله وانت عارف انا بس بثبته عشان ميقوليش مش تسيبي الشغل
والد سما!:والله ياست سما بقي هي كده بتثبتيني يابت هو انا الي خلفتك ولا هو انا اخلف وهو ياخد الدلع كله يعني
سما بمناغشه :يابو سما ياعسل انت هو انا ليه خير وبركه غيرك يعني
وتتركهم وتدخل ع اوضتها ليردفو فصوت واحد بتاكل عقلنا البت الصغيره دي ويستمرو فالضحك داعين لها بالخير..
في جانب اخر تماما
: في احد الاحياء المتوسطه في أحد المنازل تسكن فتاه في مقتبل العمر فاخر سنه لها فالجامعه تدعي *هنا *
تمتلك بشره بيضاء وعيون بنيه واسعه وطول مناسب فهي جميله بشكل مفتن مرحه بشكل غير اعتيادي فهي طفله في تصرافتها ولكن يؤثر عليها طلاق والدتها من أبيها فهي لا تكن لابيها أي حب في قلبها لانه تركهم في اشد وقت يحتاجونه ولا يصرف عليهم فهي الصديقه المقربه لسما تعرفت عليها فبدايه دخولها الجامعه وأصبحت الصديقه المقربه لها ولكن يوجد اختلافات كثيره بينهم غير متشابهين فكل شئ فسما البنت الملتزمه اما هنا فهي لبسها غير محتشم وتعبت معها سما كثير في اقناعها ولكن هنا تتمسك بعدم تغييره وهذا الشئ الوحيد التي يضايق سما بشده ولكن يجمعهم صداقه وحبهم لبعض تعيش * هنا *مع والدتها واخيها فمنذ طلاق والدتها تتحمل والدتها مصاريفها وتحملت امها الكثير من اجلهم وتظل كلمة مطلقه تلاحقها أينما كانت ولكن تترك همومها لله فهو الوحيد القادر ع تعويضها
هنا: ماما انا هروح الجامعه عايزه حاجه
الام بنظره ضيق :برضو ياهنا اللبس ده مش قولنا نغيره
هنا :باماما انتي عارفه ان أنا متعوده عليه واعمل اي حاجه الا ان اغير لبسي متضغطيش عليه بقي كفايه سما وزنها
الأم بتنهيده : ماشي ياهنا الي يريحك انا مش عايزه اغصبك ع حاجه عيزاك انتي تبقي مقتنعه
هنا برضا وابتسامه مرح :أيوه كده ياماما ياعسل وبعدين انا هيتبصلي ع اي ده انا موزه بس
امها بضحك :ماشي ياختي يلا الحقي جامعتك
هنا: ماشي ياماما سلاموز تذهب هنا الي جامعتها ترن ع سما ليتقابلوا
هنا:الو ايوه ياسماسيمو انتي فين
سما علي الجانب الاخر :يابنتي قولنا اسمها سلام عليكم هفضل اقولك كده لحد امتي ..
هنا بمرح : معلش ياحضرة الشيخ كل شوي انسي عديها عديها انتي فين بقي
سما:ماشي ياستي انا فالبيت اهو وطالعه نص ساعه واقابلك
هنا :ماشي ياسطا هستناك سلاميكا
سما بنفاذ صبر :ماشي ياأخرة صبري مع السلامه في حفظ الله
لتغلق سما مع صديقتها وتاخذ حقيبتها لتذهب لجامعتها سما وهي خارجه من غرفتها
سما: سلام عليكم انا ماشيه عايزين حاجه
والدها :لا سلامتك وياريت تلفونك يكون مشحون مش عايز الي حصل امبارح يتكرر
سما :حاضر حاضر علم وينفذ
امها :طيب اقعدي افطري اي حاجه بدل متمشي كده
سما معلش ياماما هتاخر هبقي اكل اي حاجه هناك
سليم : ياريت تيجي بدري عشان متنسيش الي عايزين نتكلم فيه
سما بنصف عين هاه اي ده احنا متفقين نتكلم ياخبر انا عندي زهايمر مش فاكره حاجه ولا فاكره آنك قولتلي هنتكلم فموضوع امبارح خالص
سليم بضحك : ياشيخه طيب الحقي افتكري فالطريق وانتي ماشي يلا مع السلامه في رعاية الله
سما وهي تلوح لهم مع السلامه
وهي في طريقها تشرد في آسر الرافعي فهو يشغل تفكيرها من ليلة وظلت تفكر حتي خلدت فالنوم ياتري يا آسر الرافعي هتطلع زي الصحفيين الي فالبلد ولا ضميرك هيكون شغال ربنا يستر بقي
سما تترجل من السياره وتصل لجامعتها لتري هنا تنتظرها عند مدخل الكليه
هنا باندفاع كل ده ياست سما وانا واقفه فالتلج ده وحظرتك ولا ع بالك
سما بهدوء : خلاص بقي يا هينو متزعليش أعمل اي المواصلات زي مانتي شايفه خلاص بقي بطلي تكشرتك دي .وبعدين اي ده مش قولتلك متلبسيش البنطلون ده عشان ضيق
هنا :ماهو يعني انا قولت حرام اسيبه كده فالدولاب وكان زعلان وانتي عرفاني قلبي رهيف مبقدرش علي زعله
سما بغيظ : ياسلام ياختي عليكي وع قلبك اياك ياهنا اشوفه عليكي تاني اياكي مش كفايه سيباك تلبسي كده اصلا يابنتي انا نفسي اشوفك بلبس غير ده قبل مموت مش قادره اتخيل كل محد بيبصلك انا ببقي عامله ازاي
هنا: حاضر حاضر لتتمم في سرها بس انا بحبه وهلبسه بقي هاه والحمدلله عدت ع خير من ابو الزعابير
سما بنصف عين :سمعتك ع فكره
هنا : هاه ده انا بقول بموت فيكي ياسماسميو قلبي يلا يلا ندخل المحاضره يلا
سما : ايوه اشتغلي كده بحركاتك دي طيب مش انا قولتلك هنبدأ خطوة خطوه كل خطوه في طريق الالتزام بتاخدي أجرها بالضعف من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه انا مستخسره جمالك ده في كمية الزنوب الي بتاخديها انا عارفه إن انتي مش لابساه كتبرج بس فالأول والأخر حرام هنا متبصيش بعيد وتطنشيني زي كل مره انتي عارفه ان أنا اكتر وحده بحبك ومش متحمله ذنب بتاخديه عشان حاجه تافهه زي اللبس دي فساعديني بالله عليكي ان نغير اللبس ده مش اتفقنا هناخد بإيد بعض للجنه
هنا بحزن : حاضر ياسما حاضر هحاول اناعارفه كل اللي قولتيه ده بس غصب عني مش قادره اتخيل أغيره بس والله هساعدك نغيره ادعيلي كتير بس
سما : حاضر ياهنا ومتنسيش هنروح النهارده الجمعيه مش هناخر مش كفايه الي حصل امبارح
هنا : ده انتي محظوظه يابنتي آسر الرافعي بنفسه يوصلك يلا حظوظ بقي
سما بتعجب من صديقتها اي الحلو فان ان يوصلني يعني فالاول والاخر هو شاب وانا اضطريت لده ومع ان اضطريت لده حاسه ان عملت زنب بس يلا ربنا يغفرلي بقي
هنا : يابنتي ده لو حد غيرك كان زمانها اتصورت معاها
سما : بس ياماما بس...............
عند اسر فهو في عطله هذا اليوم
اسر سارحا في سماء
اي البنت العجيبه دي اول مره اقابل شخصيه بتجمع كل ده وياتري اي خلاها اتفزعت كده اول مسمعت اسمي انا حاسس ان وراها حاجه مش عارف لي ..
هقوم الحق بقي الواد ياسين عشان نروح الجمعيه
اسر مهاتفا ياسين
ايوه يا عم ياسين لسه نايم يخربيتك قوم ياخويا قوم انت ناسي اننا هنروح الجمعيه النهارده يعني لازم نستعد للي هيحصل وهنعمل اي
ياسين : ياعم سيني انام شوي اشمعنا الجميعه دي الي شغلاك مفي مليون جميعه سيبك منها بقي
لا يعني لا ولازم اكتب عن الاطفال دول ولازم البنت الي هناك دي توافق يعني لازم توافق....
ياعم انا مش بحب الجمعيه دي كل مره مش بترضي تقابلنا ومفيش غير البت صحبتها دي الي يشوفها يقول الرقه كلها اتخلقت عشانها وياستير اول متتكلم مدف اشتغل فوشك
آسر وهو يضحك : سيبك من كل ده اهم حاجة نعمل اللي رايحين عشانه
طيب هجهز وارن عليك
آسر : ماشي ياسيدي
عند سما بعد محاضرتها تذهب الي الجمعيه وتؤدي فريضتها هي وصديقتها لتبدأ في العمل
لتدخل عند غرفة ريحان وهي طفله تمتلك من العمر 9سنوات وتعاني من مرض التوحد
لتبدأ بالحديث معها ....
سما: ريحانتي عامله إي النهارده
ريحان: تنظر لها وتبتسم فقط
سما بمرح : طيب انا هدي لريحان حاجه جميله لو سمعت الجزء الي اخدناها المره اللي فاتت
رريحان فهي شديده الذكاء وتحفظ بشكل غير معقول تبهر كل من حولها وتتذكر جميع ماقيل امامها لتبدأ في تسمع القرآن وجزء الباقي من المواد التي تدرسها
سما بسعاده : برافوو كده ريحان هتاخد الشوكولاته عشان سمعت كويس ودلوقت هنبدأ ناخد الجزء التاني بس بعد مسمع لباقي الاطفال لتقوم ريحان بوضع قبلة ع خدها وتعود الي مكانها
سما بفرح فهي استطاعت ان تكسب قلب ريحان كما كسبت قلوب باقي الاطفال..
سما وهي تترجل خارج الغرفه تسمع ضجيج وصوت عالي وصوت صديقتها بالاخص إي ده هنا بتزعق لي لتذهب لها وتتسمر مكانها عندما تراه......#بسمه_حسن
أنت تقرأ
كالقدس في جمالها ❤
Romanceفهي سماء معطرة بالنفحات حتى في شدة ظلمتها تصبح جميلة فهي مازالت مسكن آمن للورد في كل يوم تزورها الشمس ولو دقيقة .. عليكي أن تعلمي أنك أنت المميزة عنهم فهم يريدون الدنيا أما أنت فتسعي دائما للآخرة ذلك المكان الرائع لتدركي أن أقسى ما مررت به يوما كان...