كان هناك أمرأة أرملة مع أطفالها ...
عندما حل الليل وبينما هم نيام اشتدت الرياح وزادت الأمطار وكان بيتهم ضعيف الأساس ومن كثرة قلق الأم على أطفالها بقيت مستيقظة ...
تحضن أطفالها بقربها ليحصلوا جميعاً على أكبر قدر ممكن من الدفئ...
وللحظة قامت الأم وأحضرت ورقة صغيرة وكتبت فيها بضع كلمات ...
ومن ثم وضعتها في شق الحائط وأخفتها عن ناظر أطفالها ...
في تلك الأثناء لم تكن تعلم الأم بان أحد أطفالها كان يراها وهي تضع شيء ما بالحائط !
مرت السنوات تعقبها السنوات ... تغير الحال فكبر الأطفال وأصبحوا رجال .. وصاروا متعلمين مثقفين ..مما جعلهم يتركون بيتهم الصغير ليسكنوا بيتاً في المدينة
ما إن لبثت أمهم سنة واحدة بينهم .. حتى توفاها الله وبعد انتهاء العزاء ...
اجتمع أبنائها وفي لحظة ذهب كل منهم بذكرياته عن أمه وفجأة تذكر أخاهم الأكبر أن أمه قد وضعت شيئا ما في حائط منزلهم القديم ....!!
فأخبر أخوته فهرعوا مسرعين إلى ذلك البيت وعندما وصلوا نظر الابن إلى الحائط والتقط الحجر الذي يغلق فتحة الشق وعندها وجد ورقة بالداخل فسحبها ...
وإذا بالبيت يهتز بقوة .... فخاف أبناء المرأة من أن يسقط البيت عليهم فابتعدوا بسرعة إلى جهة أخرى .. فوقع البيت ...
وعندها حل الصمت بين الإخوة للحظات ....
وعلى وجههم الاستغراب والذهول ... كيف بذلك يحدث ....؟!
قال أحد الأبناء هل الورقة معك يا أخي ؟
فأجابه: نعم قالوا له بصوت مرتفع افتحها افتحها ...!!!
وعندما فتحها .....إليكم ما كتبته المراة في داخلها
فلم تكن تحتوي إلا بضع كلمات ..
وهي ( أصمد بإذن ربك )
ياالله ما أعظم تلك العبارة وما أروع تلك المرأة وما أصدق إيمانها ........
عندها ترحم الأبناء على أمهم وعرفوا آخر درس قد علمتهم إياه بعد وفاتها ....
وهو أن يثقوا بالله حق الثقة وان يكون لديهم ايمان راسخ بان الله تعالى يسير أمورهم لما فيه خير لهم ....
قصة واقعية أدرجت في كتاب تطوير الذات ..مشاركة من نور الزهراء 👆🌹نورتي
أنت تقرأ
قصص و عبر《قصص تطلى بالدرر》#1
Ficción Generalالقصص دائما هى اقرب وسيله لتوصيل معلومه او رساله معينه الى الشخص سواء كان هذا الشخص كبيراو صغير وتقدر تستخدم اسلوب القصص مع طفلك فالطفل خياله واسع جداً ويفكر بالصور والصورمعتمده على الاسلوب القصصى لذلك حاول الاطلاع الدائم على قصص واجعل لطفلك كل...