||مُخَادِعْ ذُو وَجْـهَيْن ||

الجزء رقم {٣}

علقو ا 💔😶+ اضغط النجمه رجاءا

_________________________________
حين كنا انا وجيمين في الصف السادس .. كان جيمين .. كيف اصفه ؟ .. كان طفلا مليئ بالاشراق والتفاؤل لدرجة انه بمجرد
ان تنظر اليه تبتسم من دون ان تشعر ..

عائلته .. كانت مكونه من اب وام واخوه الاكبر بارك بوقوم  .. اخوه كان من النوع
المدمن على الحواسيب ودائما ما يلبس النظارات .. لكن ومع هذا هو لم يفرط ابدًا في الجلوس مع عائلته .. 

كانوا أسره .. صغيره .. لطيفه .. فقيره نوعًا ما .. يحبون بعضهم ..

كنت دائما ما انظر اليه وهو منهمك في الشاشه اللتي امامه ولكن كل ما كان يفعله هو ضغط تلك الازرار بسرعه فائقه..
لم اكن افهم هذا البته  لكن هذا كان ملفتًا للنظر فحسب ..دائما ما احسد جيمين على عائلته .. فكما قلت ان امنيتي هي ان اكون كأي فتاة طبيعيه بعائله متوسطه .. كم انا سخيفه ..

انا كنت اذهب الى منزله بانتظام لنلعب العاب الفديو طوال اليوم ...
لم اهتم يوما لان يكون لي اخ .. لان جيمين كان موجوداً بالفعل .. ولقد اتقن دوره بامتياز .. ليملأ ذالك الفراغ بالكامل

ولكن ..
في يوم من الايام حين كنا في الصف السابع .. خرج والِدا جيمين لجزيرة جيجو ..
بمناسبة عيد زواجهما كما ادّعى جيمين في ذالك الوقت .. وهنا بدأت المتاعب ..

والداه توفيا في حادث غامض ..
وللاسف الشديد كان اخر من يعلم جيمين وانا ...

الجنازه ..لقد بكينا حتى شعرنا بالتقيؤ وقتها .. لم نصدق ذالك .. لم نرغب بتصديقه من الاساس..
ولكن الغريب في الامر ان بوقوم لم يذرف اي دمعه البتّه في تلك الليله المشئومه ..
في ذالك الوقت ظننا انه كان لا يريد ان يبكي امام الناس وانه يبكي وحده في غرفته .. لانه كان معروفا بانعزاله عن الناس الغرباء والخجل الشديد  منهم... احسننا الظن به .. وليتنا لم نفعل

بعد يومان .. هو اختفى

استيقظ جيمين ليجد موضع نومه فارغاً .. بدا قلقا جدا ..

لدرجة انه اتصل علي بنبرة حزينه لاخرج واجده على الارجوحه .. كما حاله تلك الليله بالضبط
اخرجت منديلي الوردي لاعطيه اياه علّه يجفف حزنه...
متناسيه دموعي الجاريه على وجنتاي لوضعه ..

كنت ك ..بجديه لماذا يحدث كل هذا لجيميني ؟!!.. ما ذنبه ؟ يا ايتها السماء فلترفقي بصديقي رجاءاً

مع الوقت نسينا تلك الاحداث .. او بالاحرى تناسيناها ..

مرت سنتان بالفعل .. جيمين دبر نفسه بنفسه بعمل بدوام جزئي