||مُخَادِعْ ذُو وَجْـهَيْن ||

الجزء رقم {٥}

ارتدى الزي المدرسي بإستعجال ليذهب نحو وجهته راكضًا
فيوقفه المدرس امام البوابه رافعًا يده بإعتراض وعلى وجهه ابتسامه ساخره ..
" اغلق ازرار قميصك يا فتى واربط حبال حذائك ما هذا المنظر "
قال ذالك واضعًا يده على كتفه ..
ليطلق هو تنهيده معبرًا عن انزعاجه..
__________

<فترة الغداء >

" ولقد خدعتها ايضًا اتمنى لو انك رأيت وجهها  لقد كان اعجوبه!!"
قال ضاحكًا بحماس..
وسرعان ما اختفت ابتسامته المربعه ليرمق صديقه بنظرة كارهه..

" ولكن هل تستمع الي حتى ؟ جونقكوك بحقك !!"
اردف صارخا في نهاية حديثه.. ليخرج الآخر من سرحانه ..

" آسف تاي تاي انا اظن انني متوعك قليلًا .. سوف اذهب للحمام "

< جونقكوك >
"حتى صديقي تاي لم يفيد معي .. لا ادري ما عِلّتي!"

وانا في الطريق الى الحمام .. اظن انني سمعت اسم مونبيول !
بدأت تتسارع دقات قلبي اشعر بأنني افعل شي خاطئ..
تبِعت الصوت ..
لأرى طالب لطيف الشكل نوعًا ما كان يتكلم على الهاتف ..
اظن انه جيمين ..

" حقًا لا تعلمين ؟ يا الهي ! "
" لا تخافي خالتي بالتأكيد هي في مكان ما .. سوف أجدها "
" اذا لم نجدها قريبًا دعينا نستعين بالشرطه .. الآن لا داعي لذالك"

اقفل المكالمه .. ليزفر مهدئًا نفسه .. هو يتمنى ان كل هذا عباره عن كابوس لم يأتي للمدرسه وحده بحياته .. دائمًا ما تكون هي حوله ..
هو خائف جدًا على ما قد يصيبها .. ليفرك عينيه وينطلق في طريقه ..

" اظن ان هذا الجيمين يبحث عنها .. ماذا افعل؟ .. هل اتظاهر انني لا اعلم ؟"
قال في نفسه بعد ان غسل وجهه في دورة المياه ..
يريد التركيز على الخطه ..

__________
<جرس نهاية اليوم الدراسي >

" هيااا بناا .. لقد اكتشفت اجوما تصنع افضل كيميتشي قد تتذوقه في حياتك ! يجب ان تجربه كوكي!!"
قال ساحبًا صديقه خلفه ..
ليتأفف كوك ويقول ..
" انا متعب .. ا  اقصد لا بأس هيا بنا "
هو يحاول التصرف بطبيعيه ..

___________
<مونبيول >

لقد بحثت في كل مكان حتى انني حاولت كسر الجدران .. لا شي ينفع ..
اريد ان ابكي .. اشتقت لجيميني وامي وابي ..
انا خائفه ..

هززت رأسي لأُبعد تلك الافكار السوداء من عقلي ..
بدأت انظر لذالك الباب الناصع البياض ..
" ذالك الفتى .. رجُل البطاطا .. انه الطريقه الوحيده !.. لديه المفاتيح بالتأكيد .. يجب ان اخرج حين يدخل .. لكن .. كيف ؟"

بدأت افكر وانسج خطه في عقلي للخروج..

______________

خرج الصديقان من ذالك المطعم البسيط ..

" لكن لماذا اخذت المزيد لك .. لقد قلت للتو انك شبعت !"
قال تاي مستغربًا

" اا.. لقد اعجبني جدًا  واريد ان احتفظ بالقليل منه في منزلي ..
لماذا هل هذا خطأ؟ "
نطق رامقًا صديقه  بنظره ساخره..

" لا ، ابدًا.. ليس كذالك.. انا لا الومك حقيقه انه شهي جدًا "
قال ليضحكان معًا بخفه

______________

كان في طريقه الى حيث هي ..
حاملاً كيس الطعام  ذاك .. لكن هذه المره هو ليس متوترًا جدًا
ارتدى قناعه واسقط  قبعة الجاكيت على رأسه .. مستعدًا للدخول

دخل ليرى ان المكان هادئ جدًا يكاد يسمع صوت تنفسه ..
اقفل الباب ليستدير ثم يتقدم ليضع الطعام على الطاوله هناك..
بدأ يتلفت يبحث عنها ..
هو حقًا لا يعلم كيف تختبئ في مكان كهذا ..

نظر الى تلك الأريكه الحمراء .. كما توقع هي هناك ..
حين شرع بالتقدم نحوها اوقفته ..

" لا تقترب اكثر ر "
صوتها كان واضحًا عليه الخوف والارتجاف .. مما جعله
يعود بخطواته الى الخلف ..

هدوء قاتل ..

ليسمع حمحمه وكأنها تستعد للكلام ..

" من انت ؟! ... ماذا تريد مني ؟ "
لم يتلقى سؤالها اي اجابه .. من ما جعلها تشتاط غضبا
لتخرج من مخبإها واقفتًا تنظر اليه بحقد ..

لقد فاجأته حركتها الفجائيه لينزل رأسه للأرض بسرعه خيفة معرفتها له ..

" تكلم !!أليس لديك لسان ؟! "