4

26.1K 657 9
                                    

#الفصل #الرابع
صدمت راندا من سؤال والدتها ولم تعرف بما تجيب  ..... اتخبرها ان والدها كان سببا في عذابها وحيرتها !?... ان تخبرها ان زوجها يحب فتاه اخري ويقابلها !?... ام تصمت من الاساس ...
قلقت والدتها من عدم تجاوبها وشرودها ...
الام بقلق علي حال ابنتها : ايه يارهف انا حساكي مش مبسوطة في حياتك
رهف بعد ان فاقت من شرودها  تحدثت محاوله ان تكون طبيعيه : اي ياست الكل انا وسيف تمام جدا وهو انسان محترم وطيب وكمان بيحترمني
الام غير مقتنعه  : بجد رهف
رهف وهي تغير الموضوع : طبعا ياحببتي انا همشي بقه مع السلامة

............
وفي المساء ذهب سيف الي منزل والده ليطمأن عليهم
فنزل شخص ما علي الدرج مبتسما ويدندن ثم لفت انتباهه مجيئ اخيه فذهب اليه 

يوسف وقد ظهر عليه علامات الشوق والحب: اهلا اهلا ياخويا واحشني والله أخذه في احضانه
سيف ويبادله نفس المشاعر : وانت كمان يايوسف اي اخبارك واخبار الجامعه
يوسف بثقه: كلة تمام ياباشا اهو اخر ترم بقه عشان نخلص
سيف وقد ظهر عليه علامات الارتياح: اه عشان تيجي تشتغل معانا بقه
يوسف ضاحكا: لا انا هعد سنتين كدا ارتاح من المذاكرة والجو دا البركه فيك بقه
سيف وقد ظهر عليه التعجب  : ه وانت كدا رايح فين
يوسف بمرح : خارج مع واحده صحبتي قصدي واحد صحبي
سيف بنفس الاسلوب: طب سلملي ع صحبك وبسهولي
يوسف بغيظ وقد عقد حاجبيه: مش ببوس حد انا ياخويا
سيف ضاحكا ثم اردف متسائلا : اومل فين اختك
يوسف بتريقه: هتلاقيها ماسكه شعرها وبتصوت وماسكه الكتاب وشويه هتلاقيها بتعيط عشان مش فاهمه حاجه
سيف وقد بدأ عليه الشفقه:  ما انت عارف انها في علوم والكليه صعبه اصلا انا هروح اشوفهاويترك سيف اخيه ويذهب الي حجره اخته
سيف : ممكن ادخل
جنا : طبعا من غير ما تخبط
سيف ضاحكا: وحشتيني ياجنا
جنا : وانت كمان ياسيف وحشتني جدا
سيف مستعجبا: اومال انتي عامله في اوضتك كدا ليه واي الكركبه دي
جنا بزهق وتحولت من حاله الضحك الي حزن وقلق : مش عارفه اذاكر حاجة
سيف ضاحكا : طب وانتي مش عارفه تذاكري تبهدلي الاوضه
جنا: الكليه صعبه اوي كل اما اقول السنة الجاية هتكون اسهل تكون اصعب
سيف: مش انتي ال حابه تدخلي علوم اشربي بقه اهو فاضل سنتين هانت هانت
جنا ضاحكه:  اه هانت ها اي اخبارك واخبار رهف
سيف: الحمد لله ياحببتي اومال فين ماما
جنا : هتلاقيها في اوضتها.
سيف: طب انا هروح ليها بقه ثم يقبلها من خدها ويتركها لكي يذهب الي والدته

دخل سيف حجره والدته
سيف ب اشتياق : ازيك ياست الكل
هدي بحب: حببيبي ياسيف وحشتني اوي
سيف يقبل يد والدته : وانتي كمان ياحببتي وحشتيني
هدي: اي اخبارك واخبار رهف مراتك
سيف بتنهيده: الحمد لله كويسين
هدي تنظر الي ابنها باشفاق وقلق: مالك ياحببيبي
سيف يلقي نفسه في حضن والدته وكأنه وجد الامان : نفسي اخليني في حضنك كدا كتير ياامي
  هدي وهي تمسح رأس ابنها بحنان : عاوزة اقولك ياسيف ان رهف بنت كويسه جدا ولازم تكمل حياتك معاها وتنسا ايلين دي بقه دي كدا اسمها خيانه ياسيف
سيف ينزع نفسه من احضانها ويقول بأسي: ياماما انا مش قادر اكمل مع رهف وهي كويسه وكل حاجه بس مش قادر احبها وانا بحب واحدة تانيه
هدي بقلق : بس انت كدا هتزعل بابا منك ياسيف
سيف مطمئن: خلاص ياماما ربنا يقدم ال فيه الخير
....
وفي منزل رهف الساعه قاربت الثانيه عشر مساءا وسيف لم يعود...وكانت هي قلقه للغايه   ف استغربت قلقها هذا
ودار حوار بين قلبها وعقلها
  قلب رهف: مالك كدا قلقانه ليه ما يتأخر ولا ميتأخرش انتي مالك
عقلها: بس قلقانه يعني عادي عمره ما عملها
قلبها: مش يمكن تكوني حبتيه يعني
عقلها: حبيت اي لالالا مش ممكن طبعا ومش ينفع
قلبها : ومش ممكن لي هو انتي ناقصة ايد ولا رجل
عقلها : عشان هو بيحب واحدة تانيه وبمجرد اننا ننفصل هيرجعلها
قلبها: طب ما انتي تظهري حبك دا
عقلها: انت لي مصمم ان انا بحبو ..خلاص اهو جه اهو

ودخل سيف ونظر الي رهف الواقفه
سيف مندهشا من سهرها قائلا: مالك واقفه كدا ليه انتي لسه منمتيش
رهف مندفعه: انت كنت فين لغاية دلوقت الساعه عدت 12 وكمان تليفونك مغلق
سيف متعجبا من اندفاعها وبنظرات حادة قائلا: اظن انتي مالكيش الحق انك تقولي انا كنت فين ولا مكنتش فين
رهف وقد فاقت ع كلماته القاسيه وامتلئت عيناها بالدموع وتماسكت : هو لي انت بتعاملني كدا انا كنت .....
سيف وقد فقد اعصابه: بقولك اي انا مش ناقص انا داخل انام
وتركها سيف وذهب الي حجرته وصفع الباب 
اما  رهف ذهبت الي غرفتها وتركت لعيونها البكاء
وفي غرفه سيف اخد يحدث نفسه بتأنيب عما فعله معها قائلا( اي ياسيف انت اتعصبت عليها كدا ليه. ..ماهي ال عصبتني انا معملتش حاجه )..
واقنع سيف نفسة ان رهف كانت السبب في عصبيته  ...وذهب ليأخذ حماما... وعند خروجه من الباب وسمع صوت بكاء من غرفه رهف... وانب نفسه وذهب الي غرفتها وطرق الباب
سيف  : رهف
رهف بصوت يمزجة البكاء : ايون ثواني وفتحت رهف الباب
  سيف بهدوء وخجل مما فعله بها : انا اسف متزعليش مني انا دايما بتعصب عليكي
رهف وهي تمسح دموعها كلاطفال : لا انا ال اسفه ان بتدخل في خصوصياتك
سيف نظر اليها والي وجهها وطريقتها التي تشبه الاطفال وهي تمسح دموعها فتحدث بمرح : لا والنبي ياشيخه انا ال اسف. متزعليش والنبي والنبي
رهف مبتسمه: خلاص مش زعلانه بس انا كنت قلقت عليك
سيف مندهشا: قلقتي ؟
  رهف ب احراج : قصدي يعني ان انت اتأخرت ومش متعوده انك تتأخر
سيف مبتسما: خلاص مش هتأخر تاني ياستي وان اتأخرت هبق اتصل عليكي
رهف : ممكن اسألك سؤال
سيف: اتفضلي
رهف بحيره: انا بس كت عاوزة اعرف ان هننفصل امته لان انا بجد مش مستحمله الطريقه ال بنعامل بعض بيها دي وكل واحد بيستفز التاني وانا تعبت والله
سيف مطمئن: انا عارف انك مالكيش ذنب في دا كلو بس هو حاليا بابا وباباكي مش هيقتنعو بالطلاق ف معلش نستحمل شويه وكمان خلاص نغير طريقتنا مع بعض ونبق صحاب ياستي اي رأيك
رهف وقد امتلئ وجهها نورا من فرحتها : خلاص موافقه
...
وذهب سيف الي غرفته ... بينما كانت رهف سعيدة جدا ولا تعرف سر سعادتها واخذت مذكراتها وبدون وعي رسمت قلبا وكتبت فيه (سيف)
رهف شردت قليلا وتفاجأت بما فعلته وهتفت بصدمة : اي دا انا حبيتو ...لالالا مش معقول ممكن يكون اعجاب بس .... بس لا مش ينفع انا هنجرح ..مش ناقصه عذاب ...دا انا في حبي ل اصحابي كنت بتعذب ....واغلقت دفترها  وغطت في نوم عميييق

تناهيد الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن