حل لغز اختفاء الطباخة

209 19 9
                                    

سوري كتير اني مابنزل كتير لكل الي بيقرأوني بس عشان الدراسة ورمضان وكل عام وانتو بخير الكم كلكم.
بعاف انو مو كتير بتابعوني وبقرأو روايتي بس انا مارح احكي رح احذفها ازا مالقيت تفاعل او هيك كلام لانني بنزل للي بحب يقرأ والي مابحب فهاد الاشي بيرجعلو
بتمنى تستمتعوا بأحداث القصة.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

(المتحدث شوقا )

بعدما تنكرت بزي الشرطة وتنكرت هيونا بزي المحامية توجهنا الى شركة التي يعمل بها سيد المنزل واستقبلنا عامل الردهة:  بماذا اساعدكم ؟
للحظة خفت ان ينتبه لصغر سننا واننا متنكرين ولكنه
مع هذا لم ينتبه فاستغليت الموقف وقلت:  في الحقيقة انا موكل
من الشرطة وهذه المحامية معي اتيت لكي نبحث في سجلات
العاملين هنا ولنتحرى القليل عنهم بأذن من الشرطة.
وبالطبع كانت معي ورقة بالأذن وكانت مزورة ولم ينتبه ذاك السيد
بل اعطانا المفيد وانتهينا.
وهذا ما حصل ايضا في المصرف الذي يعمل فيه السيد مينو فقد
ابتلعوا الكذبة كغيرهم.

...................................
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

(المتحدث تاي )

لم ارى شوقا وهيونا حتى المساء حيث تعطف شوقا واخبرني
بما كانوا يفعلوه.
. لقد قمت بتحريات في شركة التي يعمل فيها سيد المنزل انه لم يكن
غائباً يوم الاربعاء ، وهوذو شخصية مقبولة وذو سمعة جيدة ، اكثر
مما يستحق ، اما مينو فقد كان مريضاً يوم الثلاثاء ولم يذهب الى
البنك ، ولكنه كان هناك يوم الاربعاء ، كان ذا صداقة معتدلة مع شينوان
ولا يوجد شيء خارج عن المألوف ولم اجد اي شيء مفيد ،
كلا ، يجب ان نعتمد على الاعلان!!!!!

ظهر الاعلان في وقته في كل الصحف اليومية الرئيسية وكان يفترض
حسب اوامر شوقا ان يستمر ظهوره لمدة اسبوع ، كانت لهفته
اتجاه قضية غير مثيرة عن اختفاء خادمة مسألة غريبة ولكنني
ا دركت انه يعتبرها قضية شرف........  ان يثابر حتى ينجح اخيراً .

في اثناء هذا الوقت وجدنا العديد من القضايا ولكنه ردها كلها
كان يسرع في كل صباح الى رسائله الواردة يدقق بجد ، ثم يلقيها جانباً
وهو يتنهد.
ولكننا كوفئنا اخيراً على صبرنا ، ففي يوم الاربعاء بينما كنا انا وهيونا نجلس في منزل شوقا وفي مكتبه تحديداً فمنزله لم  يكن يوجد به احد غيرنا والخدم فوالدي شوقا كانا في رحلة عمل وهذا ماسهل علينا الامر.
في هذا اليوم اتت الخادمة لتخبرنا بأن هناك امرأة تدعى هيون يونا
قد جائت لرؤيتنا ، صاح شوقا:  اخيراً ، دعيها تصعد فوراً .... على الفور !
اسرعت الخادمة بالخروج بعد هذا الالحاح ، وعادت بعد لحظات لتدخل
يونا ، كانت طريدتنا تشبه كثيراً الاوصاف التي اعطيت عنها
طويلة بدينة ومحترمة الى حد بعيد.
. لقد جئت استجابة للأعلان ، ظننت انه لابد من وجود خطأ ما ، اذ لعلكم
لم تكونوا تعلمون بأنني حقاً حصلت على مستحقاتي.
كان شوقا يدرسها بأمعان ، سحب كرسياً الى الامام بطريقة مسرحية
ثم قال:  حقيقة الامر هي ان سيدتك ، كانت قلقة كثيراً عليك ، وقد
خشيت ان تكوني قد تعرضت لحادث ما.
بدت يونا مدهوشة تماماً وقالت:  الم تستلم رسالتي اذن ؟!!
.لم تستلم اي كلمة من اي نوع.
وتوقف قليلاً ثم قال بأسلوب مقنع:  اعيدي علي القصة بكاملها ، هل هذا ممكن.
لم تكن يونا بحاجة الى تشجيع اندفعت فوراً في رواية مطولة:  كنت عائدة الى البيت مساء يوم الاربعاء ، وكنت قد اوشكت على الوصول اليه
عندما استوقفني رجل كان رجلاً طويلاً ذا لحية وقبعة كبيرة. 
قال لي: " لقد كنت اسأل عنك في عنوانك رقم 88 وقد قالو انني يمكن ان اصادفك اتية هنا يا انسة يونا لقد جئت من استراليا خصيصاً للعثور عليكي
هل تعرفين اسم جدتك لأمك ؟"  فقلت له انها هيون جين ،
فقال: " بالضبط والان يا انسة يونا ، بالرغم من انك ربما لم تسمعي من قبل ابداً بما سأقوله لكي ، الا ان جدتك كانت لها صديقة عظيمة اسمها يون هيارا ، وهذه الصديقة ذهبت الى استراليا حيث تزوجت احد المستوطنين الاثرياء جداً وقدم مات طفلاها في صغرهما فورثت كل ثروة زوجها
وممتلكاته ، ثم ماتت هي نفسها منذ بضعة اشهر ، وبناء على وصيتها
فأنك ستريثين بيتاً في هذا البلد ومبلغاً محترماً من المال" .
ومضت الانسة يونا قائلة : كان يمكن وقتها ان يغمى علي من الذهول
وشعرت للحظات بالريبة ، ولابد انه لاحظ ذلك لانه ابتسم وقال : "
لك الحق تماماً ان تكوني حذرة يا انسة يونا ، هاهي اوراقي المثبتة "
وسلمني رسالة من مكتب محاماة اسمه هيرست وكروتشين وكان هو
السيد كروتشين ثم قال : " يوجد شرطان ؛ فقد كانت عميلتنا غريبة
الاطوار بعض الشيء فالميراث مشروط باستلامك لملكية البيت وهو في سيوول قيل الساعة الثانية عشر ظهر الغد والشرط الثاني لا اهمية له
، فهو مجرد تعهد بأنك لا تعملين في خدمة البيوت "
وقد تملكني الحرج فقلت : " اه ياسيد كروتشين انني طباخة ، الم يخبروك
بذلك في البيت ؟ " .. فقال : " آه ياعزيزتي المسكينة ، لم يخطر ببالي مثل الامر ، ظننت انك ربما كنت شريكة او مالكة المنزل ، هذا امر مؤسف تماماً ..... مؤسف جداً حقاً ...!! "
قلت له بلهفة : " وهل سأخسر المال ؟" فكر للحظات ثم قال اخيراً :" توجد
دائماً طرق لتحايل على القانون يا انسه يونا ونحن المحاميون نعرف ذلك
المخرج لك في هذا الامر ان تكوني قد تركت عملكي ظهر هذا اليوم "
قلت له :" ولكن ماذا عن شهري الذي لم اكمله ؟"
فال مبتسماً :" يا عزيزتي الانسة يونا .. يمكنك ان تتركي اي رب عمل
في اي وقت لو ضحيت بأجر شهر ان سيدتك ستتفهم الوضع بالنظر
للظروف فالصعوبة تكمن في الوقت ! يتحتم عليك ان تستقلي حافلة
من موقف الحافلات استطيع ان اقرضك المال لدفع الاجور ، ويمكنك ان تكتبي ملاحظة الى سيدتك وسأخذها لها بنفسي واشرح لها كل الظروف
وافقت على ذلك بالطبع ، وبعد ساعة كنت في الحافلة ، وقد انشغل ذهني فلم اعد اعرف هل اقف على رجل ام على رأسي
والحقيقة ان لدى وصولي الى سيوول كنت اميل قليلاً الى الاعتقاد بأن
الامر كله كان واحدة من عنليات الاحتيال التي تعتمد على الثقة الساذجة
بالمحتالين ، بما تقرأ احياناً ولكني ذهبت الى العنوان الذي اعطاه لي  ، وكان فعلاً مكتب محاماة ، وكان كل شيء على مايرام ببيت صغير جميل
بأجر سنوي بسيط ، كان هؤلاء المحامون لا يعرفون الا القليل ، اذ كانوا قد تلقوا رسالة من رجل يطلب منهم فيها ان يسلموني البيت وبعض من المال
مقابل الاشهر الستة الاولى ارسل لي السيد كروتشيت متاعي ولكن لم تكن مرفقة مع اية رسالة او كلمة من سيدتي وافترضت انها غاضبة وانها حسدتني على نصيبي من الحظ ، وقد احتفظت بصندوقي ايضاً وارسلت ملابسي بلفافات من الورق ولكن يحق لها طبعاً ان لم تكن استلمت رسالتي فقد ترى في ذلك بعض الحماقة من جانبي.

المحقق شوقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن