"لاتحتاج جناحين حتى تطير، يكفيك ضحكة أحدهم."💚
******----*****----******----*****
التقت عيناي بعيــنين لطالما راودتا احلامــي
اخذت اتأمله بشوق كأني لم اراه سنيــن طويــله .. ارى تغيــر حاله .. نقــص وزنه وذبول وجهه ويبدوا عليــه التعب واضحــا .. اردت ان اذهب واضمه الى قلبــي اواسيــه .. في موقف كهذا كنــت سأصرخ به .. سأعاتبــه سألومه .. ولكن مع لمعــان خاتم خطبته في عيني في هذه اللحضــه .. قررت تجاهله فقط لأشعره ولو بالقليــل من عذابي .. اكملــت طريقي وكأنني لم اراه .. وكأنني لــم اكن سأبكي قبل قليــل لأنه لم يستقبلني مثلــهم .. اخذت اكمل صعود الدرج وانا احمــل حقيبتي .. وصلت بجانبه .. وقفت .. اخذت انضر لأمامي ومعه كل حواسي .. انفاسي ضعفت وقلبي نبض بشده .. وصل عطره الخفيف الــي يملأ رئتاي يهدد بأنزال دموعي في ايــه لحضه .. سمعت همسه الدافئ المتقطع يقول
- اهــلا بعودتك .. طفلتــي
نضرت اليــه بخيبه امل لأجيبه وقلبي يعصر ينتفض بألم
- مــا زلــت طفلــه في عينــيك ؟؟ الــن اكون امرأه ابدا ؟ هــل سأبقى طفله للابد يا ليــث
رأيته يغلق عينيه في ألم وكأن قولي لأسمه ايقض بركانا في داخلــه .. عاد ليفتــح عينيه ويوجهها لي .. في عيني ليجيبني
- ستكونيــن اجمــل امرأه في الكون .. لكنك لــــن تكوني ابدا لرجــل آخر .. ضعي هذا في حسبانك
ضحكت بأستهزاء لأستمر في سيري نحو غرفتي وانا اشعر بنفسي غير قادره على حفض اجزاء جسدي ملتحمه ببعضها ...سأتحطم الان .. سأتبعثر .. سيتوقف قلبي .. كان هذا اجمــل شيئ سمعته منه .. وكم اتمنى ان يفي بوعده ذاك .. لكــن كيف سأصدقه وانا ارى ذلك الخاتم بيده .. حجزها لــه كأنها تعرف انني لــن اقترب من رجل ليــس لــي .. وصلت الى غرفتي بأحساس شبه ميت .. كــل ما عزمت على فعله لا ارى له نفعا الان .. لكننــي سأستمر فيه. حتى النهايه ...كل القــوه التي تحليت بها سابــقا وانا اعــد نفسي بالمحاربه لأجله تشتت .. لا شيئ الان سوى الــم روحي .. استندت علــى الباب وجلست خلفه اتأمــل غرفتي وعيــناي تعكس عذاب روحــي المرهقه ...اخذت اناجيــها .. هــل سأستطيع الاستمرار هكذا ؟ رميــت بنفسي على سريــري وانــا اتخيــلها تعدني بأن الغد سيكون اجمل .. لأغط بعدها في نوم عميق جراء تعبــي .. لأعيش احلامــي مثل كــل ليله .. مع ليــثي .. بعيــدا عن واقعي المر
استيقضت في الصباح وانــا اشعر بجسدي يأن من الالم .. لم استطع فتــح عيناي لأنني ما زلت اشعر بالخمول .. ضجه مكتومه .. اخذت اديــر عيناي في الارجاء .. اين انــا .. عادت الى ذاكرتي احداث البارحــه .. نهضــت من سريــري مجبره لأتوجه نحو الحمام .. اخذت دشــا باردا فأنا اشعر بالنار تلتهــم جسدي .. اليــوم سأراها .. خطيبــه ليــث .. ارتديت فستانا بنفسجيــا قصيرا يعتلي الركبتان بأنشات قليله ضيق من الوسط منفوش من الاسفل .. بكمين قصيرين مطرزا بالدانتيل الابيض .. وارتديت خفا منزليا وسرحت شعري .. تركتــه مفتوحا واستعددت للخروج من غرفتي .. تذكرت قبل ان افتح باب الغرفــه قلاده امــي .. توجهت لمنضده الزيــنه واخرجت علبه مخمليــه حمراء اخرجت منــها القلاده .. ارتديتــها فأنا احتاجها قريبه من قلبــي لتمدني بالقوه .. اخذت اقفز على السلم قفزات صغيره وانا اغوص في ذكريات طفولتي .. اذكر حيــن كنت افعل ذلك كان ليــث ينتضرني في نهايتــه وعلى شفتيه ابتسامه حنونه ليوبخني قائلا بأنني يجب ان اتوقف عن القفز عن السلم هكذا .. لكنه اليــوم غير موجود .. ليــس هنا لينضر الي بعينيه الفضيتان .. وليــس هنا ليوبخني على معاندته وعصيان اوامره .. دخلت المطبخ وانــا اشعر بأن نوع من البرود يجتاحني بالكامل .. نوعــا ما انا غير مهتمه بما سيحصــل لأن ليــث غير موجود ولا يهمنــي امر غيره .. القيت تحيه الصباح وانــا ارى امي تسير هنا وهناك في المطبخ وهي قلقــه .. رأيت الكثير من اصناف الطعام على الطاوله .. كعكتان كبيرتان وصناديق شراب .. الحفله ستكون في المســاء والجميع ابتدأ يحضر لها منذ الان
.. ريــم تجلس في احدى زوايا الطاوله تصنف الفواكه لتزين بها الكعكتان .. ودنيــا غير موجوده .. طبعا العروس في غرفتــها تحاول بشتى الطرق عدم الهرب ...لا زالت مرتعبه
أنت تقرأ
مِجَـــنٌوِنٌيّ
Romansaشاء القدر ان يرمي تلك الصغيره اليتيمه في عائلته ادخلها بالقوه الى حياته .. حاول وحاول ان لا يتعلق بهايذكر نفسه دائما بأنها اخته .. بمكانه اخته .. ولكن ليته يمنع نفسه من عشقها ذلك العشق الذي تفجر في عروقه من كان طفلا صغيرا ليصبح عاشقا .. مهووسا...
