chapter 5

181 8 12
                                    

8:30 am
" ما زلت لا تتذكر أى شئ قبل الحادث؟ ".

قال الدكتور زاك و هو الدكتور المشرف على حالة ماجى و هو يرفع صورةً ما يوجد بها العديد من الاطفال يمرحون و هو يتسأل اين رأى هؤلاء الاطفال لينظر للشاب المشرف عن حالته بعد أن لم يتلقى منه إجابة ، و هو ينتظر ان يجيبه بأى شئ ، لينظر له الشاب و هو يهز رأيه نافياً ، ليكمل و هو مزال ممسك بالصورة " و هل حاولت حتى؟ ".

و هو ينظر للشاب مجدداً ، ليومئ له دون ان يتحدث مرة أخرى ، ليقول له " و ما الذى يمنعك من التذكر ؛ ماذا يحدث عندما تحاول ،أخبرنى؟".

ليرد عليه و هو يتلعثم قائلاً " لا.....اعل..م ، اشعر....بوجود....ح..حاجز بي..ني وبين ذكرايا...تى ،، حائ..ط...يفصل بيننا".

ليترك زاك الصورة و هو يذهب له ليجلس بجانبه و ينظر له قائلاً " لأنك لا تساعد نفسك شون ، أنت هو الحاجز الذى يفصل بينكما ، انت الذى لا تريد ان تتذكر ، لأنك تعلم ان ما سوف تتذكره سوف يكون سئ و لكن هذا هو الحل الوحيد لتعلم ما الذى حدث لعائلتك ، و تتذكر ماضيك و أصدقاء كلهم ".

لينهض مجدداً و هو يذهب و يمسك بالصورة مجدداً ليقول له شون بعصبية " و ما الذى....يجعلك تعتقد انى لا اريد....التذكر ...هذا هو الشئ الوحيد....الذى أحاول فعله ، هل تعتقد...إنى إريد قضاء.....بقية حياتى هنا؟".

ليرد زاك بسخرية " حقاً ، هل تتذكر عندما اخبرتك ان الحل الوحيد لكى تتذكر هو الاحتكاك بالعالم الخارجى و تكوين صداقات جديد و لكن ماذا تفعل تجلس بالساعات تتأمل السماء و تغنى فقط!".

ليكمل بنفس نبرة السخرية قائلاً.    " هل تعتقد إنى لا أعلم ما الذى فعلته مع الفتاة الذى حاولت التحدث معك امس بالحديقة ، لقد تركتها و ذهبت دون ان تجيبها او حتى تنظر لها ، ثم تأتى و تخبرنى أنك تحاول مساعدة نفسك ، كيف؟".

لينظر شون للأرض و هو يهمس " لا أعلم.....انا حقاً أحاول ....و لكن لا استطيع.....انا حاولت التحدث معها و لكن...الكلمات رفضت ان تخرج ....لذا تركتها و ذهبت.....لكى لا أحرج نفسي".

ليترك زاك الصورة و يقول لشون و هو يتجه للباب          " حسناً شون ، لكن ارجوك حاول و ساعدنى و ساعد نفسك ؛ لا تستسلم و تيأس أرجوك ، لأنني واثق أنني أتعامل مع شخص قوي وواثق بذلك لأنه يثق بنفسه و سيريني ذلك".

قال له و هو يغلق الباب و لم يترك له فرصة للرد ، خرج و مازالت تلك الصورة تشغل باله ، فهو يعلم أنه رأى هؤلاء الاطفال من قبل ليذهب للمريض التالى و هو يحاول عدم التفكير فى الامر .

_
_

يفتح الباب و يدخل بعد ان أمرت له بالدخول ليقول لها و هو يبتسم " ماذا تفعلين؟".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 23, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Therapeutic love  S.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن