chapter 3

152 10 0
                                    

مرت ايام عليها و كأنها سنين ، فكل يوم تكره نفسها أكثر من الذى مضى ، كل يوم تزيد جروحها النفسية أكثر من الجسدية ، لا تأكل  و عندما تجبرها أستريد ، تذهب إلى الحمام و تجبر نفسها على التقيؤ ، حتى أصبح وجهها دابل اللون و جسدها ضعف كثيراً ، حتى أصبحت تشبه الموتى ؛ فهى قد خسرت الكثير من الدماء ، و لم تذهب للمدرسة   و لكى تتجنب الانذار ، أخذت أجازة مرضية و لم تتحدث مع أحد حتى أستريد أصبحت لا ترها كثيراً فهى طوال اليوم ، او بالحمام ،  لذا اصبح كل يوم تستيقظ لكى تجرح نفسها ثم تنام ، و عندما أختفت إريت لمدة أسبوع قلق أليكس لكنه قلق ظناً منه انها تخطط للانتقام و لا يعلم انها تنتقم من نفسها لحبها لشخص هكذا و ثقتها في رجلاً....

_
_

استيقظت على صوت الباب لتقول دون ان تنهض او حتى تفتح عينيها " ماذا تريدى أستريد؟".

لتقول أستريد و هى تفتح الباب " هيا ؛ لنفطر سوياً".

لتلتف بجسدها عكس أستريد و تردف" لا أريد ".

" هيا ؛  ماجى لا تجعلينى أحضر الطعام و أحشره فى فمك ، هيا "
قالت و هى تسحبها خارج الغرفة حتى وصلوا لطاولة الطعام لتجلس إريت و هى تنظر للطعام بتقزز ؛ فهى اصبحت تقرف من شكل و رائحة الطعام

" هيا ، فأنا جهزت فطورك المفضل " قالت أستريد و هى تبدأ فى الاكل لتمثل إريت انها تأكل لكى تقنع أستريد و بعض القليل من الوقت

نهضت قائلة  " انا انتهيت ، سأستحم و سوف أنام لا  توقظينى ".

قالت و هى تغلق باب غرفتها و تتوجه للحمام ثم تغلق بابه أيضاً  و تذهب للمرأة لتسحب الشفره من خلفها ثم جلست على الارض لتبدأ فيما كانت تفعله كل الايام الماضية حتى اعتادت عليه

لكن هذه المرة و دون إرادتها تعمقت الشافره فى يدها أكثر من أى مرة أخرى لتتجمع المياه فى عينيها أثر الالم الرهيب الذى تشعر به و هى ترى الكثير من الدماء تخرج من يدها لتحاول ان توقف الدماء و لكن بلا فائدة  كصنبور مياه وجد فرصته ليتحرر من حبسته

لتنهض و هى تضع يدها الاخرى على الجرح و تحاوب ان تتوجه للصنبور و لكنها لم تستطيع الأتزان و و لم ترى شئ امامها سوي الضباب لتقع على الارض مما أحدث ضجة كبيرة عندما سمعت أستريد الصوت التى لم تعلم ما سببه لتدق على باب أكثر من مره دون ان تتلقى رد

لتفتحه  لم تراها فى سرير لتتوجه الى الحمام تفتح الباب لترى أبشع منظر ممكن ان تره فى حياتها  لتضع يدها على فمها من الصدمة و هى لا تعلم تصرخ أم تبكي لتنزل الدموع دون السماح لها و هى تتجه لصديقتها الملقاة على الارض و قد تحول لون الارض البيضاء إلى الاحمر لتمسك رأسها قائلة  " ماجى ارجوكى ردى على ".

Therapeutic love  S.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن