|•
اسنـد جسده على حافة تلك الصخره لـ ذلك القبر لـ يتنهد بهدوء ويتحدث : لقد تخرجت اليوم اصبحت جراحاً،اوتعلم تمنيت لو انك كنت معي لـ تفرح معي،لو لم تذهب لـ كان اليوم يوم تخرجنا معاً،سنضحك بشده،ونقوم بـ إغاضة دكتورنا كما نفعل دوماً،سـ نهرب بعد ان يقوم برمي علبة الطعام الفارغة علينا،سـ نرمي قبعات تخرجنا للأعلى لـ تسقط على رأسنا وننفجر ضحكاً حينها،سـ نذهب بعدها لاحد المطاعم وستطلب الكثير من الدجاج المشوي لأنك تحبه،وسأقوم انا بسرقة نصفه و تناوله لـ توبخني،وسـنذهب بعدها للشاطئ لنستمتع هناك،وفي نهاية اليوم سـتبيت في منزلي لأنك وعدتني بهذا،وسأعطيك قميصي الاسود الذي تحبه لترتديه،ونشاهد بعدها احد الافلام ونحن نشرب بعض المشروبات الغازيه،ونقوم بعدها بالتشاجر على من سينام على السرير لينتهي الامر بـ نومنا الاثنان على ارضية غرفتي.
سمح لـ تلك الدمعة ان تتمرد على خده،ومن ثم تنهد وكأن هموم العالم كلها على عاتقه.
لـ يردف: أأحدثك عن الشعور بالوحدة وأنت محاط بالناس عن بؤس شعورٍ وأنت ترى الحياة تسير، ولا زلت تقف بذات النقطة،عن ألم يستوطنني بـ غيابك!.
وقف ونفض التراب عنه،لـ يجول بنظره باحثاً عن شيءٍ ما،لـ يجده،اقترب من لوحٍ خشبي سميك،متوسط الحجم،لـ يأخذ حجراً وينحت عليه بعض الكلمات وما إن انتهى حتى اخذه ووضعه على شاهدة قبر صديقه ليبتسم بـ ألم ويذهب.
رجلاً كان قد رأى تحركاته،سكنه فضول لـ يعلم ما كُتب على ذلك اللوح ليقترب من القبر ويقرأ ما كُتب :
"هنا دفنت نفسي".
|•
BY: hu,se.
