تصرُفـات طفُـوليـة

208 18 1
                                    

بِمُـجرد ماسقطـت بـين أحـضانة أحسـست أنـني اطفوا فـي أعمـاق البـحر وتدريـجياً شـعرت بِـالنُعـاس وتحدثـت مـعه مِثـل أي طِفلً بريئ ومازِلـت مُتشبِته بِـصدره ؛
"ما إسمُك ، أنـا إسـمي لوريـن "
أبتسـم أبتـسامة خفـيفة وأجابـني ؛
" إسمي راين "
" راين هل تسـمح لي بـالنوم لقـد غـلبنـي النُعـاس  ؟"
عـقد حاجـبيـه ليقـول ؛
"اجل ، لا بأس بِـذالك ، يُمـكِنك النـوم وأنـا سأذهـب "
تشـبتت بِـه أكثـر وقمت بِهـز رأسي علـى أنـني غيـر مُوافِـقة
قال لـي بِـوجه مُـستغـرِب قليلاً ؛
" لمماذا ؟"
نـظرت إلـى وجهِـه وأجبتـه بِأختِصـار ووجـه حـزين ؛
" إنـني خائِفة مِـن البقـاء وحيدة "
لقد ضـحك فـي وجـهي وقـال ؛
" كَـم هذا لطِيف "
جِـدياً لقـد كـانت أجـمل إبتِـسامة شـاهدتها فـي حياتـي ، فجـأة قال لي ؛
" ألن تنهـضِ من بيـن أحـضاني ؟ "
لقـد تـوردت وِجنـتاي خـجلاً ، ونهضـت مِن بـين أحضـانِه وتوجـهت إلـى سـريري وإستلقيـت فِيـه وقُـمت بالـنظر إلـية ونظـر إلي ليعقِـد حاجبيـه ليقـول ؛
" ماذا ؟"
أجبـته وحاجبـاي معقـودان ايضا ؛
"الن تـقوم بِتغـطيـتي وإمـساك يدي قليلاً حتـى انـام ؟ ؟"
بِمـا أنني أفتقـر للحنان من جـميع الاطراف مُجرد الإمسـاك بيدي يجـعلني أخلُـد لأنـام فـوراً
أجـابنـي بِـوجه مُـستغرِب وكأنه يقول 'هـل تُمـازحينـني '؟
"ح حسـناً "
لقد أتـى وأمـسك بيـدي لـم تمُـر دقـائِق كثيـرة ف غُـصت فـي أحلامـي الـوردِيـة
10؛10 AM
إسـتيقـظت وقـمت بِـمسح عـيناي
ولـقد وجـدت شـابـان فـي غُرفـتي ، كـم هـذا مُـخيف بِـالنسـبة لي
إمتلأت عيـناي بالـدموع وأخذت دقـات قلبـي تـنزايد كثيـراً وبِسُرعـة يحـدث ذالِك عِندمـا أكـون خائِفـة
لقـد لاحـظْ ذالك الفـتى المدعوا إيدن وأتـى بِسـرعـة لتهدئتي عـن البُـكاء
لقـد قال ؛
" لا بأس لابأس سنخرُج فوراً "
في مِـثل تِلـك المواقف لا إرادياً اتشـبت بالشخـص الذي أمـامي لحمايـة نفـسي
ولقد فعـلت ذالك الان
أبتـسم إيدن وقـال لِرفـيقة ؛
" أعتقـد أن هذا أجـمل شـيئ يحدُث لـي طوال هذا الأسبوع"
دخـل راين الـى الغُرفة ونظـر إليـنا
ليـقـول بِـبرود مـمزوج مِـع الغضـب ؛
"إيدن ، مِـن الأفـضل أن تبـتعد عنـها "
أجـابة إيدن بتـوسل ؛
"هيـا أرجـوك هذا لايحـدث كثيراً "
غـضب راين جِدا وحـاول تمـالك نـفسه وقـال بِـوجه خبيـث ؛
إيدن ، هل تُريـد أن نـذهب خارِجـاً ونتحدث ؟
قـام إيدن بالأبتعاد عني بِسُـرعة ليلـوح بيـده نافيـا
وحينـها لقـد جـلس الجمـيع في الأرض لتنـاول الطعـام وقـاموا بِمُنـاداتي
لقـد كُنت أُحِـب الاكل كثـيراً لذا لم اتردد في الذهـاب للجِلوس
ولكن طوال الوقت كنُت بجانب راين بسبب بقـاء القليـل مِـن الخـوف ..

.late Childhood .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن