👹تململ إدوارد في مكانه، هو نائم.. لا يذكر منذ متى وبالتأكيد لا يذكر أن سريره كان بهذه القسوة، كأنه مستلقٍ على الأرض.
فقط نبهه عقله بـ شيء واحد أنه إن إستيقظ لن يكون سعيداً، وبهذه الفكرة تلوى وجهه ألماً كأنه يتذكر ذكرى مخيفة.
وكان مصيره في النهاية أن إستيقظ، ببطء.. هو بالتأكيد ليس في غرفته، ليتذكر حينها أنه قد خرج في رحلة غبية وحده.
هو الأن داخل منزل .. هذا ما لاحظه عندما وقعت عيناه على ذلك السقف الخشبي. رائحة طعام تفوح في الأجواء .. إلتقطت أنفه الرائحة بسرعة. إذاً هو ليس وحيداً هنا ..
ليس وحيداً ..
لتلمع في رأسه ذكرى أخر ما رأه قبل أن يغمى عليه .. ذكرى رؤيته للوحش !
إنتفض بسرعة وعيناه جاحظتان ومرة أخرى كان أول ما وقع تحت ناظريه هو الوحش ... !
لحظة صمت بين الإثنين إنتهت حينما قرر إدوارد أن يبدأ بالصراخ، تراجع للخلف ليهرب لكنه إصطدم بالحائط من خلفه، لم يعرف أين الباب وعموماً كانت الوحش تسد عليه المكان بجسمها الضخم ونظراتها المخيفة.
تابع الصراخ وهو يحاول أن يُبعد نفسه داخل الحائط إن أمكن لكن الحائط أبى أن ينصاع له، أخذ يردد مذعوراً:
' أرجوك. لا تقتلني، أرجوك لا تأكلني .. طعمي سيء '
إستمر ذلك العرض لبعض الوقت إلى أن لاحظ إدوارد أن الوحش لم يتحرك أبداً .. وأن منظره الأن سخيف للغاية.
لقد ضرب بـ رجولته عرض الحائط ورائه !نظر بحذر ناحية الوحش الذي كان لا يزال ينظر ناحيته بـ ... هدوء؟
ليقول إدوارد بنفس الحذر:
' ماذا ؟ .. ألن تأكلني؟'لم يتوقع أن يتلقى رداً لكن عندما هز الوحش وجهه يمنى ويسرى دُهش حقاً. إستعدل في وقفته وهو يهندم ملابسه المتسخة والمبتلة قليلاً ثم قال:
' أنت تفهمني ! 'مرة أخرى هز الوحش رأسه. لأعلى وأسفل.
' واو .. لم أتوقع ذلكـ ... حسناً في الحقيقة كان هذا متوقعاً نوعاً ما لكنني إنجرفت مع اللحظة، ستكون هذه ردة فعل كل من يراكِ .. صدقيني '
دون رد ..
نظر إدوارد مليئاً إلى هذا الكائن أمامه، لا يصدق أنه أجرى للتو حواراً مع كائن بمثل هذه البشاعة.' أنتِ .. أنتِ تلك الفتاة من الأسطورة؟ '
سأل السؤال كأنه يريد التأكد أن هنالك شيئاً بشرياً داخلها.
![](https://img.wattpad.com/cover/111756495-288-k48275.jpg)
أنت تقرأ
الوسيـم والـوحـش
Avventura- مكتملة - الجميلة والوحش، هي القصة التي ألفناها في صغرنا. تلك الفتاة التي ضحت بنفسها لتنقذ والدها وتزوجت بالوحش لتقع في حبه في النهاية وتنكسر اللعنة وينقلب الخوف وسوء الفهم إلى حب ويعيش الجميع سعداء. لكن ماذا لو كان هناك قصة أخرى في مكان أخر؟ .. ل...