3. الوسـيم والـوحش ( ١ )

2.2K 260 42
                                    


👹👑

' لـقد نَسيت !! '

هتف بها إدوارد بعد لحظة من صمت فكر فيها كلاهما عن ما حصل قبل قليل بينهما.

بإستغراب نظرت إليه ليشرح قائلاً:

' حصاني... لقد هرب ! كيف سأستطيع النزول من الجبل وحدي !! '

تذكرت حينها هذا الموضوع، نسيا تماماً كل شيء أخر وركزا فيما كانا يتحدثان عنه.

' تباً .. ماذا يمكن أن أفعل '

بقلق قالها إدوارد وهو يمشي جيئه وإياباً وهو يفكر في حل ما، راقبته لبضع ثوان بدون أن تقول شيئاً. لتقطع عليه ذُعره حينما وقفت فجأة وتوجهت بهدوء ناحيه الباب وخرجت.

إستغرب تصرفها، لكنه خرج ورائها بسرعة ليجدها قد إختفت بين الشجر لبضع ثوان ثم عادت بعدها لكنها لم تكن وحدها .. بل كان حصانه معها !

إبتسم سعيداً وهو يرى جواده الأبيض برفقتها ، إقترب وبدأ بمداعبه رأس للحصان قائلاً:

' كيف وجدته؟ هل كنتِ تعرفين مكانه منذ الصباح؟ كان يجب أن تخبريني !! '

أجابته وهو تعطيه اللجام ليمسكه:

' كان في الجد..ول ، يأكل الأعشــا..ب، ويشرب .. الماء سـ معت صوته '

تذكر حينها ذلك الجدول في الجهة الأخرى من المنزل، كان الحصان هو من قاده إليه حينما أراد أن يشرب، قال وهو يربت على رأسه فرسه:

' هذا ما حصل إذاً، ذهبت لتأكل فقط .. بالطبع هذا ما حصل فأنت حصان مدرب ولن تبتعد من سيدك أبداً '

قالها بفخر متناسياً كل ما قاله من قبل، لم تُعلق بل إبتعدت قليلاً ناحية المنزل ليوقفها قائلاً:

' لمَ أشعر بهاله من الحزن تخرج منكِ؟ '

ببطء إلتفتت ناحيته ونطقت:

' كـلا ..'

إبتسم قائلاً:

' أعلم ذلك لكن دعيني أحلم قليلاً أنك ستشتاقين إلي، صحيح أننا إلتقينا البارحة فقط لكن أشعر أن بيننا تلك الرابطة، شيء يخبرني أن علاقتنا ستستمر طويلاً '

مرة أخرى لم تعلق وهي تنظر إليه فقط، ليردف قائلاً:

' أعلم أنكِ لا تصدقين ذلك، لكن دعي الرجل يحلم .. عموماً كما أخبرتك سأعود '

وعلى حين غفله منها، وعلى حين شجاعة منه إقترب منها وأمسك بيدها اليمنى بين يديه الإثنتين.

جحظت عيناها لما فعله. بينما كان هو يشعر بالغرابة إذ رغم كونها فتاة إلا أنها يدها أضخم من يديه هو الرجل معاً، قاسية من كثرة العمل اليدوي وقد كانت مخالبها حادة ومخيفة.

شد على يدها ثم رفع بصره ناحيتها قائلاً:

' سأساعدك .. فإنتظريني '

الوسيـم والـوحـش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن