Çĥâpťêr 10

386 25 1
                                    

بدأ يوم جديد ..
استيقظت فيه ريم متعبة مما حدث البارحة ، رأسها يؤلمها بشدة ، وقلبها كذلك كان يبكي من الألم ..

خرجت للمحاضرة ، وكانت تحسب الف حساب لما سيحدث في لقاء احمد بعد المحاضرة ..
كانت خائفة مما سيحدث ،،..

جلست في مقعدها الوحيد في زاوية القاعة ، وبدأت تدوّن كل ما تسمعه من الدكتور مادلين ..
وعند انتهاء المحاضرة خرج الطلاب للاستراحة ، وبقيت هي في مقعدها منتظرة قدوم احمد ..

اقترب منها ذلك الظل الكبير ، فأغمضت عينيها خائفة ..
صوته العجوز جعلها تطمئن ، على الاقل أنه الدكتور مادلين وليس احمد

" عزيزتي ريم ، لا داعي لما فعلتيه البارحة مع احمد .. صدقيني هو لن يضركي ابداً .."
بدا وكأنه يحاول طمأنتها ، أو ربما يساعد احمد في عمله ..

ثم وقف الدكتور راحلاً ، تاركاً ريم وافكارها وحدهما في القاعة ..
وبعد ثوان ، فُتح الباب سامحاً لأحمد بالدخول من خلاله ، دخل مبتسماً بروح مرحة وكأنه لم يحدث شئ البارحة ..

اقفل الباب خلفه ..
واقترب ليجلس إلى جانبها هذه المرة
نظر إليها ، كان يتأمل عينيها المغلقتين ووجنتيها الورديتين ، ثم انتقل نظره الى يديها المرتجفتين ..

امتدت أصابعه الى يديها وأمسكتهما ..
انتفضت ريم ووقفت بسرعة ، أوقعت كتبها على الارض وهربت كالمرة السابقة نحو الباب لتخرج منه خائفة ..

أمسكت المقبض وأدارته ..
لكنه لم يفتح ..
حاولت مرة أخرى لكن لا فائدة ..

ضحك احمد بصوت طرب أذناها مما جعلها تبتسم ، ثم بلهجة مرحة ومسلية خاطبها ..
" لقد كنت اذكى منكي هذه المرة ، أقفلته .. ما رأيكي أن تقفزي من النافذة ؟"

ثم انفجر ضاحكاً " صدقيني سيكون ذلك مضحكاً "

استشاظت غضباً من سخريته عليها ، لكنها لم تدر وجهها عن الباب ، ولم تنظر الى احمد ابداً ..

اقترب منها بهدوء دون أن تشعر ، امسك كتفيها وأدارها باتجاهه ، فتلاقت نظراتهما للمرة الأولى ..

لحظات ..
شعرت ريم أن قلبها توقف فيها
وان نَفَسَها انقطع
وان العالم بأكمله توقف خلال هذه اللحظات

أما هو ..
سرح في جمال عينيها الخضراء
التى كانت تتوسط بشرتها الحنطية لتزيدها جمالاً ..

أدركت ريم اقترابهما من بعضهما فأنزلت رأسها بخجل ، وحاولت أن تبتعد عنه لكنه كان يمسكها بقوة
تفدّمت أنامله الى ذقنها فرفع وجهها لتقابله عينيها مرة أخرى ، لكنها الان كانت دامعة ..

" خطأ .. انا علي فقط أن اساعدك للتخلص من الأندروفوبيا ، وانتي عليكي ان تقدمي لي ما احتاجه لاجل مشروع الامتحان الثالث .. لكنني أظن أن قلبي تورط الان .. "

بكت هي بغزارة ، خافت واغمضت عينيها هي لم تدرك بعد ما قاله .. لكنه قريب منها مما ارعب روحها ..
" ابتعد عني ارجوك ، اتركني يا احمد اتركني ، صدقني انا لا فائدة مني ، صدقني لن اساعدك في شئ .. "

" ريم .. "
خرج اسمها من بين شفتيه كالمقطوعة الموسيقية ، جعلتها تفتح عينيها وتتوقف قليلاً عن البكاء

" خوفك مني هذا ، هو من سيساعدني .. ورغبتي باتمام مشروعي ، هي من ستساعدك .. "
اخبرها بهذا بينما كان يبتعد عنها ..
امسك بيدها وجرّها خلفه مرغمة على الذهاب إلى مقعدها ، ليعود هو ويجلس إلى جانبها كما كانا في البداية ..

" ريم اتمنى ان تجيبيني على كل سؤال ، فأنتي وانا بحاجة إلى هذه الإجابة "
بيّن لها هذا وهو يمسك بورقة كتب عليها ثلاث أسئلة ووضعها أمامها
" أن لم تريدي أن تجيبي بالكلام ، فاكتبي الإجابة هنا .. "

*السؤال الأول ..
كيف عاشت ريم طفولتها ..؟!
*السؤال الثاني ..
هل ترغب ريم ببدء علاقة عاطفية مع احد .. ولماذا ؟!
*السؤال الثالث ..
لماذا لا ترغب ريم بلقاء أحمد .. ؟!

أمسكت القلم لتكتب الإجابة ، لكنه أوقفها ..
" اجيبي عليها اللية بهدوء ، غداً سآخذها منكي .. اتفقنا ؟"

ÃlãňdrØføbĩă حيث تعيش القصص. اكتشف الآن