أومأت له موافقة دون أن تنظر إليه ..
فوقف وحمل كتبه وأوراقه واتجه إلى الباب ، كانت قد بدأت تعتاد على وجوده فأرادت أن تصرخ له ( ابقى لا تذهب ) لكن خوفها منعها ..عندما وصل هو إلى الباب ، اخرج المفتاح .. وفتحه ، ثم استدار مبتسماً لها
" اجيبي عليها بصراحة وصدق ، فهذا يُهِمّ كلينا .. وداعاً "ثم خرج تاركاً ريم خلفه ، رفعت رأسها ونظرت إلى أثره ، فابتسمت ..
ثم لمست مكان جلوسه بأناملها وتمتمت " أحمد "عادت إلى الغرفة ، هذه المرة كانت مبتسمة مما جعل جين وآشلي تبتسمان دون أن تعلما ما حدث
اقتربت آشلي منها واحتضنتها ، فبادلتها ريم الحضن وهي تضحك بصوت مرتفع
" ها ؟ ما الذي حدث ؟ اعترف بحبه .. ام أنه عانقك .. لا لا اظن انها كانت هدية جميلة "
حاولت جين أن تخمن ما حدث ، لكن ريم كانت تزداد ضحكاتها بعد كل تخمين خاطئ من جين ..جلست ريم وقصّت عليهما ما حدث
كانت جين جالسة محتضنة كف ريم الذي امسك به احمد ، وتتأمل كلمات ريم بدقة
أما آشلي فقد كانت تنصت باهتمام لكلامها ، مع أن الموقف كان بالنسبة لها عادياً ، فهنا في بريطانيا القصص العاطفية كثيرة ولا تنتهي ، لكن ريم كانت بحاجة لمن يشعرها بالاهتمام ..وعندما انتهت ريم من سرد قصتها ابتسمت
" كانت لحظة التقاء عيني بعينيه بمثابة آله زمن ، شعرت أن العالم بأسره سكت وتوقف ليسمح لنا بأن نعيش هذه اللحظة "" أوه يا الهي كم انتي محظوظة ، ذاك الوسيم امسك بيدك هذه انا لا اصدق "
قالت جين بينما كانت تتحسس بيد ريم المبتسمة .." هذا من كنتي تخافين منه ، اراكي الان قد ادمنتي وجوده "
مازحت آشلي ريم بكلماتها ، لكن ريم انزعجت من كلماتها تلك
" لا انا لا اريد ان أراه مرة أخرى ، انا حتى لم اتخلص من خوفي ، غداً فقط ساعطيه ورقته واذهب .. لا اريد رؤيته مجدداً ولا أريد أن يوجد شخص مثله في حياتي "ضحكت جين وآشلي عليها ، ونظرتا لبعضهم البعض ثم وقفتا
" حسناً أظن انكي حقاً مازلتي خائفة منه " قالت آشلي
" لكنكي حقاً عشقتيه " ثم اردفت جين ضاحكةأمسكت ريم الوسادة ورمتها على جين ، لتقع جين على الأرض وهي تضحك بقوة ..
آشلي جلست إلى جانب ريم ضاحكة ، بينما ريم كتّفت يديها ونظرت إليهما بغضب ، وعندما رأت ضحكاتهما ابتسمت ،، على الاقل هن حاولن أن يخففن عنها المها ..انتهى اليوم ..
وذهبت كل واحدة إلى سريرها لتنام ، ما عدا ريم .. اخذت مكانها على السرير وأخرجت الورقة لتجيب على الأسئلة ..*السؤال الأول ..
كيف عاشت ريم طفولتها ..؟!
** الإجابة ..
كنت طفلة منطوية ، تخاف اللعب مع الاطفال .. لأن العاب صديقاتي كانت لا تخلو من الاولاد وكان والدي يمنعني من اللعب أو التحدث مع جنس الذكور ، احببت الدراسة والقرآءة والرسم ، وكنت اشغل نفسي برسم لوحات كبيرة وصور جدارية ، كتبت روايات عدة وحصّلت أعلى الدرجات ..*السؤال الثاني ..
هل ترغب ريم ببدء علاقة عاطفية مع احد .. ولماذا ؟!
** الإجابة ..
لا ، أنا ضعيفة ، أخاف من الفشل والخيانة ، لن احتمل فكرة أن اتعلق بأحدهم ثم نفترق .. غير انني اخاف من الرجال ، فأغلبهم ياخذ ما يريد ثم يرحل تاركاً خلفه الانثى التى تحدت نفسها وخسرت اهلها ودينها خلفه*السؤال الثالث ..
لماذا لا ترغب ريم بلقاء أحمد .. ؟!
** الإجابة ..
لا اعلم ، خائفة منه .. لكن ليس وحده فأنا خائفة من كل الرجال ، ما أن أراهم حتى أشعر بأطرافي ترتجف ومثلها قلبي أيضاً ، واشعر أنهم سيؤذونني أن اقتربوا مني غير أن كرامتي ستهان ...
أنت تقرأ
ÃlãňdrØføbĩă
Ciencia Ficciónبين خوفي منك ورغبتي بك .. بين ابتعادي عنك وقربي اليك .. تائهة أنا ، ضائعة ما بين وبين .. ابحث عنك خوفاً من رؤيتك خائفة من وجودك وبُعدك .. ❤