ترك المكان

178 31 91
                                    


" ريو ما زلت صغير أي أطباء أنتم لماذا وظفوكم أطباء لقد فقدته اللعنة " قالتها و هي توجه كلامها للطبيب و الغضب ممزوج في عينيها ، صوتها الذي أصبح منعدم من شدة البكاء

" لقد فعلنا ما بوسعنا لكن هذا هو قدره أنا آسف" برر الطبيب لها و كان هو أيضا حزين لأن ريو ما زال شابا في التاسعة عشر من عمره

*و أصعب شعور هو فراق شخص تحبه و كان يتطلع لسعادتك و مره رؤية دموعك تنزل لكن فراق الموت لا يجعلها تنزل فحسب *

#ستيفاني

لقد مات ريو اللعنة لا أصدق هل هذا حلم التفت حولي أبي ، أمي و والدي ريو كان الجميع منهار بالبكاء الشديد

" لماذا ريو كنا سنحضر لزواجك لكن الآن نحضر لمراسم دفنك " قالها والده بنبرة ألم و حزن ، على حال ابنه الوحيد الذي طالما شاركه العديد من أسرار و كان ظهره الوحيد الذي يمكنه الاستناد عليه

" لماذا يقرر القدر أخذ كل أحبابنا منا " نبست بها والدته و الدموع كشلال على وجنتيها الحمراوتين 

" إنه قدره " قالتها والدة ستيفاني محاولة مواساة والدة ريو بكلمات صغيرة لكن قلبها متقطع من الداخل على ريو و على حال ابنتها ستيفاني

" إذا متى سنقوم بمراسم الدفن ؟" قالها والد ستيفاني و لم يكن أن يأتي عليه يوم كهذا اليوم لكن إنه القدر و لا يجب الاعتراض عليه

" الثانية عشر و النصف بعد الظهر " قالها والده مستسلما للحقيقة و وضع نفسه أمام أمر الواقع 

تبقى ثلاثة ساعات  أنا فقط واقفة من الصدمة لا أصدق كنا سنتزوج و ننجب أطفالا لكن الآن أخذك الموت مني ، تضع الممرضة الملاءة البيضاء على وجه ريو معلنة ذهاب ريو من هذه الحياة ، قررت الدخول و رؤيته لمرة أخيرة

كشفت وجهه للمرة الأخيرة

"ريو حبيبي نحن معا أليس كذلك ، أريد رؤية عيناك الزرقاوتان مرة واحدة أخيرة هل يمكنك قول لي أحبكِ حبيبتي لن أتخلى عنكِ الآن ، لكن أنت الآن تخليت عني ذهبت لحياة أخرى دون أن تأخذني معك إليها ، ريو أرجوك انتبه لنفسك ، لا بد و أن البرد قارص هناك ، حاول أن ترتدي ملابس ثقيلة لكي لا تشعر بالبرد و تصاب بالزكام ، دمت سالما " تلك هي آخر كلمات نبست بها ستيفاني تخاطب بها ريو لا تستوعب أن ريو سيفارقها للأبد و الآن هو ودعها بطريقة بشعة لا تدخل عقلها و ها قد غطت وجهه مرة أخرى بتلك الملاءة البيضاء

#بعد ثلاث ساعات

يكتسينا اللون الأسود و أصبح حالنا ميوؤس منه لا مفر من البكاء و الألم  صلينا على روح ريو ليتك لم ترحل و بقيت معي أرجوك الآن ذهبت روحك إلى التراب هل أنا أعيش حلم أم أنه حقيقة أنه يذهب للتراب يدفنوه ماذا بوسعي أن أفعل الجميع يبكي و مصدوم و خصوصا أنا إذا أنا هكذا ماذا يفعل والديه و أخته الكبيرة التي لم تعلم بعد خصوصا أنها تكمل دراستها في أمريكا و قريبا ستأتي و تتزوج لما هي الحياة هكذا تأخذ كل من نحب منا كما فعلت مع أخي

#قبل 5 سنوات

" أخي ، هل ستتركنا هكذا انا أريد أن تبقى معي الجميع ماذا تفعل زوجتك و إيما ، بيلا ماذا سيفعلن و أنت تموت " قالتها و هي تبكي على حال أخاها زاك 

" لا أعلم إنه قدري عزيزتي " قالها محاولا مواستها و يوصل لها أنه بخير بقي متمسك بها و شد على يديها

" هل هذا كله بسبب خطأ طبي لعين جعلك هكذا " قالتها مستنكرة ذلك الخطأ أنه لواقع مرير 

" إن الموت واحد سواء كان سبب طبي أو لا لكن عديني أن تكونِ قوية و لا تيأسِ أبدا و أحمي عائلتنا لا تنسي ان قريبا سيأتي فتى و قريبا سيصبح أخاك ِ أصغر منكِ بخمسة عشر سنة عمرك خمسة عشر سنة خذي مكاني من فضلك أنا سأبقى في قلبك " قالها مبررا لها و شارحا لها قبل أن يغمض عينيه

" زاك ، أخي لما تركتنِ هكذا أعاني" قالتها و هي تصرخ على حالها

#للواقع

*و أحيانا موت شخص عزيز يذكرك كيف فقدت اقرب الأشخاص و في همساتهم الأخيرة كنت تشغل تفكيرهم *

#بعد 3 أيام

اليوم كان اليوم الذي سوف أقابل ريو ليختار اي فستان زفافي أرفض الآن تناول الطعام أطباقي كما هي لم أتناول أغلقت قلبي للحب لكن ماذا أفعل إن كان ريو يعلم ما أفعله سيحزن

*و أحيانا يمكن لروحنا أن تعود لكن ذلك بتفكير عن ردة فعل الأشخاص العزيزين عليك*

#بعد أربعون يوما 

مر أربعون يوما منذ موته أبي و أمي قرروا السفر لتايلاند لمدة شهر و نصف  تركوا لي المال الذي يكفيني و مصاريف جامعتي و تلك الأشياء تركو لي 25،000 دولار و أنا أملك 25،000 دولار كنت أقوم بتجميعها فيما سبق كنت سأحضر هدية لريو بمناسبة يوم مولده الذي كان تاريخه الخامس عشر من ديسمبر كان على وشك المجيء لكنه سيأتي دونه توفي الثامن من ديسمبر لكن فجأة أرسلت لي رايا رسالة

*الرسالة*

ستيفاني ، هيا سنذهب إلى حفلة احتفال بنجاح أختي في الجامعة بمعدل جيد هيا روضي عن نفسكِ ارتدي ملابس حفلة

هل أذهب أم لا أنا حقا بحاجة للترفيه عن نفسي فلا يمكن أن ابقى هكذا ريو سيحزن إن علم حالتي تلك أرسلت لها حسنا نصف ساعة و سأكون جاهزة

*الأصدقاء حقيقيون نعمة و لا يجب التفريط بهم فهم مصدر الفرح و الملجأ الذي يمكن أن تلجأ له وقت ما تحتاج *

بقيت أجهز ارتديت فستان قصير  لونه وردي فاتح و معطف أبيض ، حذاء كعب لونه وردي فاتح ، جوارب طويلة بيضاء  مع أحمر الشفاه ، ظل اعين لونه وردي فاتح و جعلت شعري ذيل حصان

ها أنا جاهزة نزلت للسيارة سلمت على ستيلا و رايا كانتا رائعتان للغاية و ركبنا السيارة شغلنا اغنية Warrior -Beth Crowley لكن فجأة قمنا بحادث لم أشعر بشيء بعدها

#رايا

لقد قمنا بحادث ستيلا ، ستيفاني أرجوكما أفيقا إنهما مليئتان بالدماء اتصلت بالإسعاف أتت و أخذتهما و أنا معهما

*و أحيانا تقرير أن تروج عن نفس شخص ما لجعله يفرح لكنه قد ينقلب فجأة*

ذكريات لا تموت ✔ 				حيث تعيش القصص. اكتشف الآن