46. اكبر خدعة

302 18 20
                                    

مفاااجأة مفاجأة، جزء اخر من القصة، حتى اعوضكم عن التأخير، طبعا لاانني احبكم 😘😘
****
-اروهي: ارجون! اين كنتما؟ لقد كنت انتظر انا و كوشي طوال الوقت، انت لا وعرف ماذا حصل، لقد حصل الكثير...
-ارجون يقترب منها: ششششش حبيبتي، اهدئي، لا تقلقي كثيرا، تعالي اجلسي!انظري لي، كل شيء سيكون بخير قريبا، تريدين ان تعلمي اين كنت؟ لقد كنا في بيت السيد فيكرام، لقد اتممنا الاجراءات لاستقالتنا، اصبحنا احرارا و اخيرا، الان لن يمنعني احد من الزواج بك.
-اروهي تفرح: حقا؟ هذا رائع، ارجون، لقد جعلتني سعيدة جدا، شكراااااا لك، و تعانقه و هي تكاد تطير من السعادة، هل انت متأكد انكما اتممتما كل شيء؟
-ارجون: اجل عزيزتي، الاوراق في غرفتي انا و ارجون.
-اروهي: هذا رائع جدا. و تستمر بعناقه.
فيكرام يجلس فوق الكنبة تائه في افكاره المختلطة، و يمسك الورقة التي اخذها من ارجون قبل ان يراها، ثم يفتحها ليراها، ثم يكتشف انها الورقة الخطأ.
-فيكررام: يا الهي! هذا يعني انهما اخذا الرسالة! ياا للهول! يجب ان اتصرف.
-ارناف يقدم لكوشي الماء بعد ان جعلها تجلس فوق السرير: هل تحسنت قليلا؟
-كوشي: انا محتارة! لا اعلم ماذا يجب ان افعل؟ من اصدق؟
-ارناف يجعلها تنظر له: كوشي، انا اعلم ما تمرين به الان، لقد سبق و فقدت احبتي، كوشي، انت يجب ان تكوني شجاعة، ان لم يكن من اجلي، فليكن من اجل والدتك، ربما لم تردك ان تتالمي او تشعري بالسوء، لهذا كذبت، ثم نحن لم  نتاكد من اي شيء بعد، يجب ان نتأكد قبل ان نحكم على اي شيء.
-كوشي مازالت تبكي: هذا قاس جدا!
-ارناف يجلس على ركبته: انظري الي، كوشي، انت ربما مررت بعلاقات صداقات و حب فاشلة و ناجحة، العديد منها في حياتك، لذلك انت معتادة على مشاعر الصداقة و الاهتمام و الحب، لكن انا، لم امر بهذا ابدا، سواء علاقتي بك، او بارجون، او حتى باختي، انتم عالمي و حياتي، واذا حدث لكم شيء لن اتحمل، لذلك اعتبريني جهاز خفض الضغط خاصتك، و من اجلي، لا تبك اكثر من هذا ارجوك.
-كوشي تنظر له و تعانقه و هي تبتسم: احبك!
-ارناف: و انا افعل! الان اريد ان اخبرك بشيء ما.
-كوشي تمسح دموعها: اخبرني.
-ارناف: لقد اتممت انا و ارجون اجراءات الاستقالة، الان نحن احرار من عملنا، انا لك وحدك الان.
-كوشي تسعد للغاية: هذا.. هذا رائع، انا سعيدة جدا جدا جداااااا، حقا سعيدة.
-ارناف: انظري هذه هي الاوراق، ثم يريها الملف و بدأت تتصفحه بعناية.
-ارناف يرن هاتفه و يكون السيد فيكرام:
-ارناف: سيدي؟
-فيكرام: ارناف انا..
-كوشي: ارناف، تعال بسرعة انظر!!!
-ارناف يأتي لكوشي بسرعة.
-ارناف: ما هذه الرسالة؟؟
-كوشي: لاا اعلم
-ارناف و كوشي يقرآن الرسالة:
-كوشي:يااا الهي!! هذا...
-ارناف: ارسلته امك للسيد فيكرام!
-كوشي: لكن لماذا امي قد تفعل شيئا كهذا؟؟
-ارناف: لقد كانت تحبه...كيف ترسل له هذه الرسالة؟
-كوشي: دقيقة...امي لم تذكر امر اي رسالة ابدا، هي كانت تقول ان ابي مات في حادث طائرة .
-ارناف: هل تعنين انه من الممكن ان السيدة سوميترا ليست من كتب الرسالة؟
-كوشي: ان لم تكن هي؟ من فعل!!!
-يرن هاتف ارناف مرة اخري  يكون السيد فيكرام: سيد..اقصد عمي.
-فيكرام: ارناف! تلك الاوراق، هل وجدت معها....
-ارناف: اذا كنت تتكلم عن الرسالة فأجل، انا وكوشي وجدناها.
-فيكرام: كوشي..
-كوشي تأخذ الهاتف من يد ارناف: سيد فيكرام!
-فيكرام تدمع عينه: كوشي..ابنتي..
-كوشي: هل يمكنك ان تاتي للبيت الان؟ هناك شيء مهم.
-فيكرام: طبعاا...سآتي حالا.
-كوشي: شكرا لك وتعطي الهاتف لارناف.
-ارناف: ماذا ستفعلين الان؟
-كوشي: سأتحدث مع امي، واسألها لماذا كذبت؟ لماذا اخفت علي امر هذه الرسالة، و كذالك لماذا اخفت علي ان والدي حي!
-ارناف: متأكدة انك ستفعلين ذلك لوحدك؟
-كوشي: يجب علي ان افعل هذا ارناف.
-ارناف يقترب منها و يمسك خلف عنقها تحت شعرها، و يقترب راسها، و يطبع قبلة على راسها تشعرها بالامان قليلا، و تبتسم له ابتسامة كي تطمئنه انها بخير الان.
-ارناف: اذهبي الان، و ان احتجتني استدعيني.
-كوشي: سأفعل! فأنت جهاز خفض الضغط خاصتي
-ارناف: طبعا!
ثم تذهب عند امها والرسالة في يدها.
-ارناف يطرق غرفة اروهي: ارو!!!
-اروهي: انه اخي...ابتعد بسرعة هياا!
-ارجون: ارناف يختار دائما الاوقات المناسبة للمجيء.
-اروهي تفتح الباب: اخي..
-ارناف: ارو! ارجون هنا؟؟
-اروهي: اجل ما الامر؟
-ارجون: ماذا حصل ارناف؟ هل كوشي بخير؟
-ارناف: يحكي لهم عن موضوع الرسالة.
-ارجون: شيء مريييب! ما موضوع هذه الرسالة؟
-كوشي تدخل عند سوميترا وتريها الرسالة: ما هذا امي؟
-سوميترا: ماذا؟ وتقرأ الرسالة....كوشي؟ من اين احضرت هذه؟؟
-كوشي: هل انت من كتبت هذه الرسالة؟
-سوميترا: لكن من اين احضرتها؟؟
-كوشي: امي اخبريني فقط ان كنت انت من كتب هذه الرسالة وارسلها للسيد فيكرام
-سوميترا: لا لا...انا لم اكتب هذه ولم أرها من قبل!!
-كوشي: يااا الهي ساعدني! انا محتارة بين الحقيقة والكذب، اي طريق سأتوجه اليه؟
-سوميترا: صدقيني لم اكتب هذه الرسالة...كيف اقول للشخص الذي احبه انني لا اريد ان اراه مجددا، اقسم لو انني لم اشهد حادث الطائرة لكنت انتظرته طوال العمر..
-فيكرام: هذا يعني انك لم تكتبي هذه الرسالة؟؟؟؟
-سوميترا: فيكرام؟؟؟ ماذا تفعل هنا؟؟
-كوشي: انا استدعيته.
-سوميترا: لكن لماذا؟
-كوشي: من اين اتيت بتلك الرسالة؟
-فيكرام: لقد اوصلها لي رجل عندما كنت بمهمتي.
-كوشي: قال انها من الهند ومن زوجتك؟؟
-فيكرام: اجل..
-سومينرا تقوم من مكانها: لكن انا لم اكتب هذه الرسالة.
-كوشي: غير معقول، احدكما يكذب، اما انت يا امي كتبتها ولا تريدين الاعتراف اما انت يا...سيد تريد ان نسامحك لذلك كتبت هذه.
-فيكرام وسوميترا في نفس الوقت يضعان يدهما على راس كوشي: اقسم بحياتك لم اكتب تلك الرسالة.
-كوشي مستغربة ثم يبعدان يدهما.
-ارجون: ربما يكون شخص آخر من كتبها.
-فيكرام: من؟؟
-ارناف: لدي فكرة دقيقة فقط ..ثم يأخذ ورقة...تفضلي سيدتي، اكتبي السطر الاول من الرسالة.
-سوميترا: لماذا؟
-ارجون: سيقارن خط اليد.
-فيكرام: فكرة سديدة ارناف.
-سوميترا تكتب وتنتهي ثم يطلب نفس الشيء من فيكرام وينتهيان.
-ارناف يأخذ الرسالة في الوسط وعلي جانبيها الورقتين ويبدأ بورقة فيكرام: ويقارن الحرف بالحرف...سيدي هذا مختلف تماما، انك لم تكتبها.
-كوشي تهدأ قليلا..
-ارناف يقارن بورقة سوميترا: سيدتي....هذا...
-كوشي: ماذا ارناف؟؟
-ارناف: هذا....انه ليس خط يدك ايضا.
-كوشي تطمئن و تتنفس براحة
-فيكرام يذهب عند سوميترا: لم اكن لأتركك ابدا، حتى بعد ان قرأت الرسالة عدت وبحثت عنك كثيرا و سألت عنك، قالوا ان عائلتك بأكملها توفت في حريق، ولم يقولوا لي اين انت..قالوا انك تزوجت!
-سوميترا: لكن الطائرة....كيف؟
-فيكرام:عن اي طائرة تتحدثين؟؟
-سوميترا: لقد رايتها في الصحيفة وتلك الاخبار....
-اروهي: مزيفة..
-الكل يستدير عند اروهي.
-ارجون:ماذا تقصدين؟؟
-اروهي: امي،من جعلك ترين الصحيفة والاخبار؟؟
-سوميترا: انه سو.....انه سوراج.
-اروهي: هذا صحيح، ولقد كانت كلها مزيفة.
-ارناف: كيف عرفت؟
-اروهي تشغل شريطا وتكون فيه الاخبار التي راتها سوميترا والجميع مصدوم.
-فيكرام: لقد زيف الفيديو انه شريط مصور.
-ارناف: بوسع اي احد ان يفعل هذا.
-اروهي: اجل...وهذه الصحيفة من الواضح انها مزيفة، فليس فيها رقم الطبعة وكل الاخبار مزيفة ومنهم حادث الطائرة.
-سوميترا: فعل كل هذا من اجل المال!!! انه محتال! لقظ خدعني اكبر خدعة في حياتي.
-فيكرام: لم يخدعك انت فقط، بل خدعنا جميعا.
-ارجون: لكن من اين احضرت هذه الدلائل؟؟
-اروهي: هل تتذكر عندما اخذت منه المفاتيح؟؟ تذكرتها الان وفتحت الخزنة في مكتبه ووجدتهم فيها.
-كوشي: هذا يعني ان ذلك الرجل خلف كل هذا؟
-ارناف: وانا متأكد انه هو من بعث الرسالة.
-فيكرام: كوشي، هل تستطيعين ان تقبليني والدك؟؟
-كوشي تنظر له وهي تبكي وتقترب منه: ابي... وتعانقه.
-فيكرام: ابنتي كوشي، ابنتي.
-كوشي وفيكرام وسوميترا يتعانقون.
-اروهي تحبس دموعها وتخرج.
-ارناف: ارو...ويتبعها برفقة ارجون.
-اروهي في الغرفة تبكي.
-ارجون: هيي ما بك؟؟
-اروهي: انا سعيدة جدا من اجل كوشي، لكن اتمنى لو اجد انا ايضا عائلتي.
-ارناف:هيي اختي ألا نكفيك انا وارجون؟؟ انا والدك واخوك و عمك و خالك وكل شيء ثم ارجون ايضا موجود وانا اثق انه سيحافظ عليك.
-ارجون: انظري لأخوك اصبح عاطفيا لأول مرة وقال شيئا جيدا علي، لا تبكي نحن عائلتك، كوشي ايضا موجودة، عمي و عمتي لطالما اعتبرونا من عائلتهم، لماذا تقولين هكذا؟
-ارناف: اسكت انت، انها اختي، انا من يجب ان اواسيها.
-ارجون: وهي حبيبتي ايضا.
-ارناف: كيف تجرؤ على...
-اروهي تعانقهما: عائلة مجنونة....احبكما كثيييييرا
-ارناف وارجون يبتسمان
-كوشي: ما هذا العناق من دوني؟؟ هل تم طردي من العائلة فجأة؟ واروهي انا غاضبة منك حقا!
-اروهي: لماذا كوشي؟؟
-كوشي: لانك تقولين انه ليس لديك عائلة، وماذا افعل هنا؟؟ هل اعتبر ابنة الجيران ام ماذا؟؟
-فيكرام وسوميترا يأتيان:
-سوميترا: وألم اقل لكم انني امكم جميعكم؟ كلنا عائلة واحدة، كل ما في الامر ان العائلة اكتملت الان.
-فيكرام: ارناف وارجون كانا ابناي من زمان والان وجدت ابنتان...هذا احسن يوم في حياتي ثم يذهبون عند اروهي ويمسحون دموعها.
-فيكرام: هل يمكنك ان تناديني ابي؟ سأكون سعيدا.
-اروهي تعانق فيكرام وسوميترا : ابي...امي..
-في الليل-
ارناف ينظر للسماء وتاتي اروهي
-اروهي: ماذا تفعل هنا؟؟
-ارناف: لطالما كانت تقول لي  كوشي  انها ترى والدها في النجوم وانا ابحث عن والدينا في هذه النجوم، لعلنا نشعر بهما لمرة واحدة على الاقل، كي يباركانا، و يقولا انهما معنا.
-اروهي: هل تريد ان تشعر بوجوهما حقا؟
-ارناف: يا ليتني استطيع.
-اروهي: انت تستطيع (ثم تمسك يده و تضعها على قلبه) الان اغمض عينيك، و تذكر امي وابي، كيف اعتنيا بنا، كيف احبانا، اجعل هذه الذكريات سبيلا للسعادة و الفرحة، و ليس للالم و الحزن، امي وابي لا يريداننا ان نعلق بالذكريات، لقد جعلانا نلتقي بعد ان افترقنا، و جعلانا نجتمع انا وانت، انهما بركاتهما ارناف، انهما معنا في كل خطوة، و لحظة، و عمل نقوم به، انهما هنا، داخل قلوبنا، و سيعيشان هناك للابد، هل تريد ان تراهما؟
-ارناف تمتلئ عينيه بالدموع: م.. ماذا؟ ك.. كيف؟
-اروهي: انظر هناك، هل ترى تلك الشجرة الضخمة هناك، انهم الاغصان التي تتساقط منها، انهم الريح التي تهب بجانبها، انهم الازهار التي تنمو قرب جذورها، انهم في كل مكان، فقط افتح قلبك و ستراهما. (اروهي تفتح ذراعيها و تغمض عينيها)
-ارناف: ماذا تفعلين؟
-اروهي: القي التحية على ابي وامي، افعل ذلك ايضا
-ارناف يفعل مثل اروهي والرياح تهب و الاغصان تتحرك.
-اروهي: قلت لك انهما سيستجيبان ويعانقان بعضهما وهما ينظران للسماء والنجوم.
-ارجون: يوم مليء بالدموع....على الاقل انتما لديكما بعضكما انا ليس لدي احد، لقد مات اهلي في انفجار ارهابي، ومنذ صغري وانا في الميتم ولم يتبانني احد.
-اروهي: لماذا تقول هذا؟ لديك انا وانت محظوظ...وياا له من صهر ارناف.
-ارناف: لست صهرك ارجون.
-ارجون: لماذا؟؟
-ارناف: انا اخوك.
-ارجون: هههه شكرا صديقي.
-ارناف: انا لست صهرك بعد فعليك ان تطلب يد اروهي مني شخصيا.
-فيكرام: كيف؟؟
-ارناف: سيدي...اقصد عمي؟؟
-فيكرام: كيف يطلب يدها منك؟ انت والدها؟
-ارناف: لا انا اخوها.
-فيكرام: تماما انا ابوها، وسيطلب يدها مني انا.
-اروهي: ههههه تذهب وراء فيكرام.
-ارناف: انت في مأزق ارجون.
- فيكرام: وانت ايضا.
-ارناف: لماذا؟؟
-فيكرام: هل تظن انني سأسلمك كوشي ببساطة؟ عليك ان تطلب الاذن مني رسميا
-ارناف: what the..
-فيكرام: انه وقت النوم، هيا يا اروهي لغرفتك، تصبحون على خير
-اروهي: هيا..باااي رفاااق، اراكما غدا صباحا.
-ارجون وارناف متسمرين مكانهما لا يعرفان ماذا يفعلان.
****
ما رايكم بمفاجأتي السريعة؟ هذا تعويضي على التاخير، استعدوا لعودة الكوميديا مجددا في الاجزاء الاخيرة من نسيانك مستحيل، اتمنى ان يعجبكم الجزء 😘😘😘

نسيانك مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن