روايتي جديدة ... دعمولي ياها وعملو فوت وكومنت💙
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
"12/11/1940
صباح تعيس جديد.. يجب البحث عن عمل جديد .. يجب البحث عن قرية أكثر اماناً.. سأبدأ بتجديد حياتي .. لا يمكنني البقاء في هذا الوضع عليَّ تخطي هذه الحالة إن كلّفني الانتقال خارج لندن !
تيا."
وضعي بائس جداً !! أمن المعقول أنَّ لا أحد يأبه لأمري؟.. أليس لديَّ أقرباء؟ هذا غريب... حسناً لنبدأ تحسين الوضع.
اغتسلت سريعاً وغيّرت ملابسي ورحت ابحث .. في المكاتب .. في الصحف والمجلات في المؤسسات السياسية.. ولكن كل هذا كان عبثاً! لم أُفلح في شيء .. لكن لا يجب أن افقد الأمل ..قررت العودة لمنزلي وإعادة المحاولة مساءً ..لفت نظري في طريق العودة ورقة حقيرة متّسخة ... اقتربت واذ بإعلان للعمل في مآوى للأطفال اليتامى و ذوي الاحتياجات الخاصة في الواقع كان هذا صادماً جداً ولكن.. المآوى يقع في قرية ويروولد ...لم اعرف عنها الكثيرإلا أنها بعيدة ما يكفي عن لندن.. عليي الاتصال بمكتب المآوى والاستفسار عن متطلبات العمل ..
مشيت سريعاً لمنزلي .. خلعت ملابسي وارتديت الملابس الشتوية .. تفحصت تاريخ الإعلان كان قد مضى عليه شهران.. من يعلم.. قد يحالفني الحظ للمرة الأولى.. اتصلت على الرقم الموجود ادنى الورقة وانتظرت الرد.. رن الهاتف مرة .. مرتين .. ثلاث ... ألف مرة ولم يجب أحد... قلت لنفسي محاولةً إزاحة هذا التشاؤم بعيداً"لربما لم يسمع أحد رنين الهاتف"
عادوت الاتصال .. سمعت على الجهة الاخرى صوت رجل عجوز..في الواقع لم افهم شيئاً مما قال.. عاودت الإتصال للمرة الثالثة ردت في الجهة الاخرى امرأة لهجتها غريبة قليلاً
-ألو؟من يتكلم؟
-مرحباً سيدتي . أأنا تيا أوكلي .. آمل أنني لست مخطئة ...
قالت المرأة بطريقة استفزازية
-ماذا تريدين يا طفلة؟
-أنا قرأت عن إعلان العمل لدى حضرتكم في المآوى ..اردت التأ.....
قاطعتها المرأة على الخط الاخر - لا يا طفلة لا عمل هنا.. لقد انتقل المآوى لمكان اخر اجهله !
وأغلقت الخط.. ضاعت تيا في تفكيرها . .. لأين انتقل المآوى اللعين؟! أيعقل أن يكون قد أُغلِقَ؟؟
فاقت من شرودها بعد سماع صوت صراخ حاد جداً و وأصوات إطلاق رصاص وقنابل وغيرها !! احتمت تيا بالحائط المقابل لها ودموعها تذرف يئساً على حالتها.
