البارت 1

3.2K 103 1
                                    

عصر جوسون .... لا وجود للتكنولوجيا بعد ... عصر الخيول و السيوف .... عصر البساطة في ظل حكم ملكي .....

في غرفة ذات طراز ملكي مع طيف طفولي انثوي و علي سرير كبير تململت تلك الزهرة و قد لامست اشعة الشمس وجهها الناصع البياض لتعرقل صفو نومها ... فتحت عينها بهدوء لتحرر تلك البنفسجيتين .... عيناها... بحر اسر بذاك اللون الغريب .. طبعا غريب فمن يملك ذلك اللون غيرها .
زفرت الهواء من بين شفتيها بملل فتلك الشمس لن تدعها و لو ليوم واحد تستيقض من جراء نفسها
قاطع تذمرها طرق على الباب و قبل ان تسمح للطارق بالدخول دخلت تلك الخادمة او لنقل صديقتها

ميونغ :صباح الخير يا زهر اللوتس

اجابة الاخرى بعد ان قهقهت على ذاك اللقب الذي نادتها به صديقتها :صباح النور ميونغ هل نزل والداي للافطار

ميونغ برسمية : اجل و هما من امراني بمناداتك اميرتي ...

تكلمت يون بغضب مصتطنع حالها خاطبتها ميونغ : ياا كم مرة اخبرتك ان لا تحدثيني بهذا الاسلوب الرسمي .. اني حقا اكره هذا ..

ضحكت الاخرى بخفة هل ملامح صديقتها المتذمرة ... فحتى لو كانت اميرتها فهي صديقة عمرها و طفولتها ... لتندفع جالسة بقربها

و تتحدث بنبرة قد فاضت حماسة: اذا كيف كانت حفلة الامس .. بمن اعجبت ... من حدثك ... مع من رقصت ... هل....

قاطعتها يون حالما استشعرت ان صديقتها لا تنوي التزام الصمت فهي من فتحت لها العنان لتردف بنبرة سخرية : اظنني افضل الاسلوب الرسمي فانا بحاجة لاذناي

لتردف الاخرى بغيض : ااه لااعلم لما احبك و لكنني احبك

لتقول يون بتفاخر : لانها اناا

نهضت من السرير و اتجهت ناحية حمامها الملكي ريثما تجهز ميونغ ثوبها
انتهت من حمامها سريعا و تعطرت بتلك القاروة الصغيرة التي قد طحنت بها اوراق زهر اللوتس لتغدوا بمثابت عطر لها .. خرجت من الحمام و وجدت ميونغ تتجه لها بذلك اللباس التقليدي بالوانه الزاهية التي قد تمثلت في الزهري و الابيض .. صففت شعرها الحريري و قد رفعته كله و زينته بدبوس قد قدمته امها لها العام الماضي في ذكرى مولدها ...على ذكر عيد مولدها!!!. غدا ستكمل السن السابعة عشر و سيتم تتويجها رسميا اميرة للمملكة ....فور تذكرها لاهمية يوم غد اسرعت لفتح الباب و الركض في ممرات ذاك القصر الكبير متوجهة الى قاعة الطعام وسط انظار صديقتها المندهشة ... دخلت القاعة بسرعة و باغتت والدها الملك بعناق اشتياق كانه لم يمر على غرفتها مساء ليلة امس و يودعها

ابتسم الملك بحنية و اردف : ابنتي يون اشتاقت الي ايغوو

يون : كيف لا اشتاق اليك و لقد مرت تسع ساعات لم اراك فيها

حمحمت الملكة في محاولة لكسب بعض ذلك العناق الصباحي .. لتركض نحوها يون و تضمها هي الاخرى

يون بمراوغة : اوما تغار ههه

الملكة : و من لايغار مِن َمن يعانق زهر اللوتس

يون بحرج : اومااا

ليقهقه كل من الملك و الملكة على خجل اميرتهما

يون و كانها قد تذكرت سبب ركضها الى هنا : يااا بالمناسبة انتما لم تنسيا ما يوم الغد صحيح

علت ملامح الحزن وجه الملكة كانها قد احست بان شيء خطرا سوف يحدث و لكنها قد تجاهلته

بينها اجاب الملك بسعادة : يوم تتويج ابنتي الوحيدة ......
يون بسعادة : لا تنسو الهدايا هههه

مر اليوم كالعادة بالقصر و شارفت الشمس على الغروب ..كانت يون جالسة بمحاذات نافذة غرفتها تراقب ذلك الغروب الاخاد الى ان دق احدهم باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول
دخلت والدتها الى الغرفة لتعتدل يون بجلستها

يون ببتسامة : ماذا هنالك اوما

الملكة بابتسامة حانية : ابنتي ذكرى مولدك السابع عشر غذا لذا اود ان اكون اول من تقدم هديتها لك . قامت باخراج قلادة صغيرة من علبة و البستها اياها ... كانت على شكل زهرة لوتس بحجر كريم في منتصفها بلون عينيها ثم اكملت كلامها

الملكة: هذه القلادة ليست كنزا لي فقط بل كنز للمملكة باسرها ... لهذه القلادة قوة لاطالما حمتنا من اعداء العوالم الاخرى .... قد يتهيؤ
لك ان كلامي مجرد ترهات و لكن انها الحقيقة يا بنتي ولا وقت لي لكي اشرح لكي و لكن يجب ان لا تخلعي هذة القلادة مهما حصل يا بنتي فهي اساس عالم البشر

كانت يون تحدق بوالدتها بما يفوق الدهشة لترفع والدتها يدها في الهواء و يتحرك ذلك الكرسي في ركن الغرف من تلقاء نفسه و كأن للملكة قوة خفية...
لم تصدق يون ما راته عيناها و لكن ايقنت انها بذاتها تعيش في كون تجهل فيه اصغر اشتائه

تسطحت يون على فراشها مع بزوغ الفجر بعد صراع كبير مع افكارها فعقلها لم يتقبل فكرة وجود عالم آخر فما ادراك بخمس
تلمست تلك القلادة بين اناملها ...هي لن تنكر ان لهذة القلادة جمال ساحر فحجرها الكريم يشبه لون بؤبؤتي عينيها البنفسجيتين .... و لكن ما يحيرها في الامر هي غلاوتها عند امها كانها كنز من الكنوز البحار السبعة و ما زاد الطين بلة هو تكتم امها فهي قد رفضت اطلاعها على اي شيء اخر ... التفتت الى الجانب الاخر لتقع ابصارها على ذلك الكتاب ذو الغلاف القديم الذي اهدته لها امها برفقت تلك القلادة كان باللون البني مع بعض التشققات على اطرافه و قفل ليمنع فتحه ... هي طبعا لن تفتحه فقد امرتها امها بعدم فعل ذلك الى ان يفتح من جراء نفسه عندما تكون بذاتها محتاجة لمعرفة الاجابة

ملاحظة: هذا البارت مجرد لمحة عن الرواية و لا تزال الاحداث الشيقة في الاجزاء القادمة

ولية العهد (زهرة اللوتس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن