البارت 8

1.7K 83 3
                                    

البارت الثامن من رواية #زهرة اللوتس

كيف بامكانه فعل هذا ... لقد وثقت به و هو فقط خدلها ...لقد تركها وحدها بمفردها...لقد تسبب في اذيتها ... تبا لكبريائه عندما رفض فكرة غضبها من قبلته ...فهو لم يتقبل انفعالها عند تقبيله لها... و لكن ما باليد حيلة فقد وقع بشباكها..اراد فقط تقبيلها و تحسس ملمس شفتيها بين شفتيه ... اراد فقط تذوق كرزها .... اجل لقد اعترف بينه و بين نفسه ...هو يحبها ... لقد شعر بشيء يجدبه نحوها منذ ان ابصرها في قصرها ... غضب من من حاولوا اذيتها.. شعر بالتملك نحوها ... اراد تخبئتها بين ضلوع صدره ... ارادها هي ....

- ليست هنالك طريقة اخرى لانقاذك ... فقط تحملي ...
همس بخوف عليها.. يخاف ان يؤلمها اكثر ... هو يعلم بانا ستتالم و لكن لا حل اخر ... و مدرك بذات الوقت انها قد تكون بلا فائدة ... فاحتمالية نجاتها ضعيفة .... كما انها ستؤثر عليه بشدة
رفع قميصه من جهة ساعده الايمن ليظهر وشم لزهرة اللوتس الساحرة .... زهرة لوتس سوداء كانها حقيقية ... وشم متقن الرسم .... نظر لها مرة اخرى و تنفس الصعداء ... ليغمض عيناه و يتمتم بخفوت ... كلام غير مفهوم ... كانه يقوم بشعوذة او ما شابه .... بقي على هذه الحال لمدة و قد ظهرت عروق ساعديه من قوة اقفاله لقبضتي يديه .. لابد من ان الامر مألم ..طال شعره نسبيا و بات اشقرا و زاد شحوب بشرته عن المعتاد... ليشع نور ساحر منبعث منه ... نور يبعث الامان للنفس ... نور لن يحرقك كاشعة الشمس ... عصفت الرياح من حوله و تطايت اوراق الاشجار مشكلة حلقة حولهما .. لقد بدا الامر خياليا ... امرا لا يصدق ... و لو ابصرته العين نفسها لكذبت بصيرتها ....
فتح عيناه فجاة ... لقد عاد قرمز عينيه ... القرمز الساحر...  اللون الذي لن تسأم من نضم الشعر عنه ... اللون الذي لن تتردد في جعله اللون الرئيسي للوحاتك... اللون الذي يسلب الحواس.... و لكنه بدى بلا مشاعر ... بدت عيناه ضائعة ... لم يكن هو ....
انزل حدقتي عينين لذلك الجسد الهامد ... الراقد بلا حراك ..الغير مستشعر للاجواء ...و ما لبث ان وضع يده على وشم ساعده ... لتضيئ تلك الزهرة السوداء و يستخرج شعاعا منها .. كان ذلك الشعاع طبق الاصل عن الوشم ... رفع راسها بكف يده البيضاء الشاحبة و قرب ذلك الشعاع من قلبها ليخترقه و يحط به .....
عاد ليغمض عيناه و يتنفس بقوة ...كانه ركض لاميال ... تسابقت قطرات العرق على وجهه كعلامة على تعبه ... هو متعب حد الجحيم ...فتح عيناه الحمراء التي عادت لطبيعتها  و اسرع يتفحصها هل هي بخير ؟ ...
- لا تزال على حالها ... لم استطع انقاذها ... لقد ... لقد...
كان يتكلم بصوت متؤلم ... هو حقا يتالم و بشدة ... كل هذا بسببه ...هو السبب كل هذا ... توقف عن الكلام حين ابصر جسدها ينتفض بقوة جراء الالم الذي احط بها ...

هي شعرت بقوى غريبة تخترقها ... شعرت بشيء ينهشها و هي في محاولة لجمع انفاسها .. لقد بدت كغريق يكافح من اجل الهواء... كم هذا مؤلم كانها تختنق ... اسرع لرفع راسها ليتسنى لها التنفس بشكل افضل ... امسكت بقبضة يده بقوة كانها تخبره .. انني اتالم... لا استطيع التحمل .. ساعدني... تشبث بها بقوة  يشجعها على التحمل
- لا باس انت بخير ... لقد  اصبحتي بخير .. فقط تناسي الالم ... لا تفكري به ... انظري لي فقط..

ولية العهد (زهرة اللوتس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن