الحلقه الثالثه والعشرون
....................................
تعالى صوت اذان الفجر فقام ياسر ليصلى وبعد ان انهى صلاته وجد جرس الفيلا يرن فذهب ليفتح ليتفاجئ بـ *رامى* امامه
كاد ان يتكلم حتى اوقفه رامى :- بالله عليك تسمعنى للأخر ولو عايز تموتنى بعدها انت حر
كانت اثار الضرب باديه على وجهه بينما كانت يميل قليلا للأمام ويمسك زراعه بيده الاخرى ففتح له ياسر الطريق للدخول وما ان دخل حتى كانت هدى تهبط ففزعت لوجوده واقتربت منه :- ي واطى ي زباله يالى عمرى ماعاملتك غير زى ابنى بدأت شهقاتها تتتعالى لكتمل :- هى دى شكرا الى بتقولهالى هو ده ردك ي رامى ع الى عملتهولك
اشار لها ياسر ان تجلس وتصمت :- اقعد ي رامى
جلس رامى بين تأوهاته :- بعد اذنك ي باشمهندس انا الى شوفتهم كان حسام ومروان ومعاهم واحد تانى ماعرفهوش انا محتاجهم يبقوا موجودين دلوقتى
نظر له ياسر ب استفاهم
رامى :- ارجوك الكلام الى هقوله لازم الكل يعرفه
احست هدى من كلامه انه سيحكى على ما فعلته امه وعودتها مره اخرى ل والده وهكذا سيغضب زوجها ويضطر لجعل هدى تقاطعها وسيجعل شكلها امام الجميع سئ
ياسر :- ماينفعش نجيب الناس من بيوتها تانى دلوقتى كفايه الى حصل انهارده
تنهد رامى ولم يرد فشعر ياسر بصدقه وانه ليس له يد فيما حدث ف استغفرالله واخبره بان يتجهه لغرفه الضيوف قائلا :- الصباح رباح ادخل نام وبكره كلهم هيبقوا هنا
اعترض رامى ولكن اصر ياسر مضيفا :- مش هينفع ترجع اسكندريه تانى بشكلك ده وتيجى تانى الصبح
نظر له رامى وقال :- انا ساكن ف القاهره هنا من فتره ..الصبح بعد الضهر هاجيلكم وهم ان يذهب ولكنه وقف مره اخرى :-لازم فرح تبقى حاضره بردو واستأذن منهم وخرج بينما ظل ياسر يفكر فى هذا اللغز الكبير وكذلك هدى
ظلت هدى بجانب فرح حتى جاء الصباح وافاقت فرح ف ابتسمت لها هدى :- عامله ايه دلوقتى
فرح :- احسن الحمد لله
تغيرت تعابير وجهه هدى:-اا بقولك
فرح ب انتباه :- قولى فى ايه
هدى:- هو رامى عملك حاجه امبارح ي فرح ؟
تنهدت فرح :- ي ماما هو انا كان مغمى عليا وفوقت لاقيت رامى لسه داخل من الباب ..شهاده لله كان شكله مخضوض ومقربش منى اصلا وقعد يقولى انتى كويسه ؟ ويهدينى بس انا كنت مرعوبه من وجوده اصلا ففضلت اصوت وبعدها على طول حسام واحمد ومروان دخلو وضربوه بس هو ماعملش حاجه مش عارفه كان ناوى يعمل اصلا ولا لا بس شكله كان مخضوض
هدى بملامح حزينه :- طيب ي حبيبتى بابا عايزك تحت
فرح :- وهنزل ازاى انا مش قادره
هدى :- اسندى عليا
نزلت فرح وهى متكئه على هدى لتجد حسام فى الاسفل
حسام :- عامله ايه دلوقتى ؟
فرح :-الحمد لله
حسام :- منه كانت هتنزلك امبارح بس انا مارضيتش ودلوقتى هى نايمه اول م تصحى هتنزلك على طول
اكتفت فرح ب ابتسامه مزيفه
ياسر :- حطى حجابك ي فرح عشان احمد جاى يتطمن عليكى
فى خارج الفيلا تقابل احمد بمروان وهو داخل اليها
احمد بدهشه :- مروان ؟!
مروان :- ازيك عامله ايه
احمد بتردد :- انت جاى
قاطعه مروان :- عمو ياسر كلمنى وقالى اجى الساعه 12
احمد :-انا بردو قالى كده
مروان :- اكيد عايز يفهم بالتفاصيل الى حصل
احمد وهى يهز رأسه :- ممكن
دخلا معا ف استغربت فرح وجود مروان وجلسوا اطمانوا على حالتها
احمد :- خير ي عمو فى ايه ؟
ياسر بهدوء:-شويه وهتعرفوا
نظر له حسام ب استغراب فهو لا يعرف ماذا ينوى ابيه ان يفعل
مر الوقت وكان ينظر لساعته كل خمس دقائق
مروان :- هو يعنى حضرتك مستنى حد؟
ياسر :- ايوا
رن جرس الفيلا ليقوم حسام ولكن اوقفه صوت ياسر :- استنى انت ..انا الى هفتح
خرج ياسر ليفتح الباب ليوجه حسام حديثه لفرح :- هو فى ايه ؟
مطت شفتيها :- معرفش حاجه
دخل ياسر ومعه رامى لييتفجئ الجميع ويهب احمد ان يمسكه ليضربه مره اخرى لكن وقف ياسر بينهم
ياسر :- اقعد ي احمد واهدى
احمد بشرار :- اهدى ازاى والحيوان ده واقف قدامى ..مين ده اصلا وعايز من فرح ايه
اجابت فرح ببرود :- ده ابن خالتى ي احمد
لم يفهم احمد الموقف لكن مروان كان يفهم كل شئ
ظل احمد ينقل نظراته بين الجميع ليفهم شئ فأشار له بالجلوس وجلس رامى بجانب ياسر
بدا ياسر الكلام :- رامى جه امبارح بعد ماكلكم مشيتوا فى الفجر
حسام :- نعم !
ياسر بحده :- محدش يقاطعنا خالص وعاد ليكمل :-اولا ي احمد رامى ابن خاله فرح وكان متقدملها وهى رفضته الكلام ده من خمس سنين ولان هو ابن خالتها وكده ف كان هيخطبها ويستناها لحد ما تخلص كليتها لكن محصلش نصيب
احمد وقد احمرت عيناه من فرط عصبيته :- عشان كده عمل الى عمله ده
رامى بعصبيه :- دى مهما كانت بنت خالتى وانا مش غبى للدرجه
اكمل ياسر :-رامى اختفى من ساعتها بس كان موجود ف اسكندريه بعدها بسنتين عرفنا من مامته انه اختفى وهى ماتعرفش عنه حاجه ومن ساعتها اخباره اتقطعت ..رجع امبارح ل اول مره من 5 سنين دول ولما قولتله يبات هنا بدل ما يرجع اسكنديه تانى قال انه اصلا قاعد من فتره هنا ف القاهره فى فندق ..وهو هيفهمنا كل حاجه دلوقتى
اخذ نفس كبير واخرجه قبل ان يبدأ كلام :- انا هقولكم من البدايه ..انا كنت متصاحب على ناس مش كويسه نايت كلاب وسهر وشرب وكده
اغمضت فرح عينيها ب اشمئزاز ورمقه احمد ومروان بنظره ناريه
اكمل رامى :- المهم الكلام ده كان وانا ف الكليه بس علاقتى مكانتش جامده اوى بيهم بس لما اتقدمت لفرح ورفضتنى كانت نفسيتى زفت وبقيت منهم وقربتلهم جامد تقريبا سنه كده كان فى فيهم واحد اسمه الكينج ده هو الكبير يعتبر كان بيحشى دماغى بفكره الانتقام وبيستفزنى وانا مانكرش انى فعلا اقتنعت بكلامه فى الفتره دى اتخدعت اكبر خدعه فى حياتى واتصدمت اكبر صدمه وكانت فى امى .مش موضوعنا . بس المهم ان ده كان ليه اثر كبير جدا فى نفسيتى وخلانى مصر على الانتقام من كل حد اذانى ومن كل حد فاكر يضايقنى اصلا انعزلت عن الكل وجيت هنا القاهره وقعدت ف فندق فتره قصيره كنت بدور على شغل وربنا كرمنى بشغل بره وكانت فرصه حلوة جدا وكمان عشان ابعد واريح اعصابى وابعد تفكيرى عن كده وافكر بهدوء السفر استمر 3 سنين ورجعت من شهر تقريبا وقاعد هنا ف فندق للقاهره محدش يعرف عنى حاجه بس انا كنت عارف اخباركم وبتطمن عليكم من بعيد ..فكره الانتقام من فرح كانت اتشالت من دماغى نهائيا لأنى لاقيت ان فعلا هى عندها حق انها ترفض انها تربط نفسها بواحد زىى لا ليه اب ولا ام ولا كليه عدلها ولا بنى ادم عدل اصلا واكتشفت اصلا ان حبى ليها ده ماكنش حب ده كان مجرد حب تملك مش اكتر وحسيت فعلا ان مروان هيقدر يحافظ عليها
اضطرب مروان قليلا ولكنه قرر ان يرد :- غلطان عشان فرح دى بالنسبالى اختى وبعدين خطيبها قاعد قدامك اهو
نظر رامى ل احمد :- ابتسم له وكمل :- انا على فكره ماعرفش انها اتخطبت ليك اصلا المهم انى طلعتها من دماغى اصلا .المهم ان امبارح جالى تليفون من الكينج ده بس من رقم غريب وفهمت انه كان مراقبنى وعارف كويس انى سافرت ورجعت وقالى ان فرح معاه وقفل ..انا ماشوفتش قدامى وروحت ع اسكندريه بسرعه ع البيت الى قالى عليه الى كنا بنتقابل فيه وصلت زى المجنون ومجرد انى دخلت انتو دخلتوا وراايا وحصل الى حصل وانا مش فاهم حاجه زىى زيكم بس كان لازم اعرفكم كده
احمد :- يعنى عايز تقنعنى ان مش انت الى عامل كل ده
رمقه رامى :- انا قولت الى عندى وراضيت ضميرى
حسام :- انا اتبعتلى رسالتين امبارح واحده بتقول ان فرح معايا وممضى تحتها ب اسمك والتانيه من رقم تانى فيها العنوان وتحتها فاعل خير
رامى :- ممكن تورينى الارقام ؟
اعطاه الارقام فقال رامى :- الرقم التانى الى بتقول مكتوب تحتبه فاعل خير ده هو رقم الكينج الى كلمنى منه وقالى انها معاه
حسام :- يعنى كده اللعبه كلها من الكينج ده
رامى :- ابوة
احمد :- وهو ايه مصلحته فى كده
رامى :- بص ياا احمد حضرتك لو مش مصدقنى انت ممكن تيجى معايا الفندق الى قاعد فيه وتتاكد بنفسك انى مقيم فيه من شهر وتعرف انى امبارح الخبر وصلنى تقريبا ف نفس الوقت الى وصلكم فيه الرسايل وانى سلمت مفتاح الاوضه فى الاستقبال
اقتنع احمد بكلامه كما انه وجده واثقا من نفسه ففضل الصمت
وجه رامى بصره لفرح التى كانت تجلس بصمت تتابع الحديث :- ي فرح انا عمتلتلك حاجه ؟
هزت رأسها نفيا وقالت :- انت دخلت وهما دخلوا وراك على طول
حسام :- انا عايز اعرف ايه مصلحه الزفت ده من كده
رامى :- مصلحته انه يأذينى انا ..بس ليه بقا ماعرفش
مروان :- وانت عرفت منين
رامى :- يعنى ياخد فرح الى هو عارف قصتنا ويقولى عشان اروح ويبلغكم فى نفس الوقت عشان تنقذوها وتروحوا تشوفونى انا يبقى اكيد انا الوحيد الى هتأذى ف الموضوع ولا ايه ي دكتور ؟
مروان :- صح
ياسر :- هنعمل ايه دلوقتى ؟
رامى :- بعد اذنك ي باشمهندس فرح ماتطلعش من البيت على الاقل اليومين دول لحد ما احاول اتصرف
حسام :- هتعمل ايه ؟
رامى :- مش هعمل حاجه غير لما اعرفكم ..بس الاكيد ان اى حاجه هبلغكم بيها عشان تبقوا معايا
واللى بفكر فيه دلوقتى انى ارجع للكينج واعمل نفسى رجعت مره تانى ليه
ياسر :- تمام
نظر رامى ل هدى :- فاطمه هانم ماتشمش خبر عنى
هدى :- ي رامى دى هتموت وتـشـ
قاطعها رامى :- خالتى ارجوكى
اومت له راسها وتنهدت
غادر مروان ورامى وكذلك صعد حسام لمنه بينما ظل احمد مع فرح بعض الوقت وانصرف وصعدت فرح لغرفتها مره اخرى
.......................
مر اسبوعان تقريبا او اكثر وكانت فرح قد تحسنت كثيرا ولم تتركها مريم
وكانت منال دائما ما تتصل على هدى لتطمأن على فرح
رن هاتف ياسر ليجده احمد ف اجاب
ياسر :- اه الحمد لله ...ااه ....خلاص ماشى ..انا موافق ...بس مش عايزها تتاخر ..مع السلامه
صعد ياسر لفرح غرفتها :- حبيبه بابا عامله ايه
فرح بزفر :- حبيبه بابا مقروفه وزهقانه ومخنوقه من الحبسه دى
ابتسم ياسر :- طيب ايه رايك نخرج
هبت واقفه على سريرها :- بجد بجد؟
ياسر :- بجد ي حبيبتى ..البسى وانزليلى
ارتدت فرح جيبه باللون الأسود وقميص باللون الاصفر الفاتح وبليزر باللون الاسود وطرحه ساتان صفراء بها دوائر سوداء وحذاءها الاسود من الشامواه
................
مجهول 1 :- الشحنه خلاص بكره
مجهول 2:- انت متوتر كده ليه هى اول مره ؟
مجهول1:- لا عادى بس مش عارف
مجهول2 :- جمد قلبك امال ..وبعدين فرحه دخولها هخليهالك فرحتين
مجهول1 :- قصدك ايه ؟
مجهول2:- هننفذ بكره بردو
مجهول 1 بضحكه :- تعجبنى كده
.................
خرجت فاطمه من الغرفه لتجد كمال يتحدث فى محموله وانهى مكالمته
كمال:- صباح الخير بليل
فاطمه :- انا مش عارفه نمت كل ده ازاى اصلا
كمال بهمس :- زى بعضوا نامى بكره ماتعرفيش تدوقى طعم النوم
فاطمه :- بتقول حاجه ي كمال؟
كمال:- بقول نوم العافيه ي حبيبتى
....................نزلت سريعا الدرج لتجد احمد يقف ويعطيها ظهره
فرح باندهاش :- ايه ده انت جيت
التقت اليها وكان يحمل بوكيه من ورد *التوليب* فقدمها لها فأخذتها منه وقربتها من انفها وظهرت ابتسامه عريضه على وجهها وحولت بنظرها لوالدها :- ربنا مش كاتبلى اخرج ي بوب
قهقه ياسر وقال :- ومين قال كده
عقدت حاجبيها :- يعنى انزل واحمد يقعد مع ماما مثلا !ركزت قيلا :- وبعدين انت لسه مالبستش اصلا
ياسر بغمز :- وليه مش احمد الى ينزل وانا الى اقعد مع ماما مثلا
فرح بهمس :- بجد ؟!
اقترب منها احمد :- بجد
قفزت فرحاً من مكانها واحتضنت باقه الورد وخرجت مع احمد فتمتمت هدى :- ربنا يسعدكوا دايما
ركبت معه سيارته :- هنروح فيين هاها
احمد ب ابتسامه جذابه :- الملاهى
فرحت فرح كثيرا وما ان وصلوا حتى ترجلت سريعا من السياره واقتربوا من البوابه فوقت فرح فجأه
احمد :- وقفتى ليه ؟!
اخرجب محمولها :- هنتصور سيلفى ^^
احمد :- عيب كده احنا كبار
فرح :- تؤ تؤ هنتصووور
انصاع لرغبتها واخذوا عده صور ثم دخلوا سويا ركبوا معا العديد من الالعاب
فرح :- ااه تعبت خلاص
احمد :- ههههههه خلاص اتهديتى يعنى ؟؟
فرح :- خالص خالص
احمد :- طيب تعالى نقعد شويه
جلسوا سويا فبدأ احمد بالكلام :- بصى انا عارف انه مش وقته بس لازم اعرفك
تغيرت ملامح فرح :- فى ايه ي احمد
احمد :- زى ماكلنا عارفين ان رامى بيمثل على الكينج انه رجعله
فرح :- اه
احمد :-............
أنت تقرأ
لكنه القدر
Romanceهل جربت ان تعشق شخص ثم يختفى وبعد طول غياب يعلن عودته مره اخرى !؟ هل ستكون المشاعر ثابتة ام تغيرت بعض الشئ ام ذهبت للأبد !؟ ولنفترض انها ظلت ثابتة .. هل سيكون للقدر دوره فى تقريب العلاقات ام له رأى اخر !؟ دعونا نرى ..🖤