11 - البركان

72 11 5
                                    

" أنا لم افهم حقًا حديثك علي الهاتف " سكبت هوب بعض القهوة في فنجان هاري " هوب أنتِ تدرسين تلك الأشياء، الأدب، الدراما "

" نعم في الكتابة لا في عالم الواقع أنا لا أستطيع التمثيل " أشار هاري لها لتجلس أمامه " لستِ بحاجة للتمثيل صدقيني فقط كوننا نجلس و نتحدث هكذا بتلقائية يجعل الشك ينمو داخلها "

هي تدرك حجم افضال هاري عليها، لكنها و من أول وهلة رأت البُغض و الحقد في عينين سيرناي و لا تريد أن تُقيم خطة هاري الساذجة الحرب بينهما لأنها تعلم أن سيرناي منافس عسير " سيد ستايل- "

" هاري.. أُدعي هاري كم مرة عليَ أن اذكركِ بهذا، قبل أن تخبريني بقرارك هوب أريدك أن تتذكري أن جاكسون يحتاج أم و سيرناي ستحاول أن تعتني به أكثر للتخلص منكِ " تنهدت بيأس، هو محق بالأضافة إلي أنه الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله لرد جميل هاري " الأمر لن يدوم كثيرًا أليس كذلك ؟ "

" أعدك " أبتسم بدفئ كعادته " اذًا أنسة كيلنر.. هل تقبلين بأن تكونين حبيبتي المزيفة " ركع علي احدي ركبتيه محركًا يديه بطريقة دراميه " نعم أيها السيد النبيل " نبرتها لم تكن اقل درامية من نبرته لتعلو أصوات ضحكاتهم " هذا عار علي مهنتي ككاتبة أو اديبة "

" العار هو محاولتك لاخفاء ضحكتك " نظرت له و حاجبها يعلو الاخر " لا تبدأ بالمغازلة هي ليست هنا "

" نعم أنتِ محقة، اذًا.. أين تفضلين قضاء موعدنا المزيف الأول " كان يستخدم لفظ ' مزيف ' في كل جملة يقولها، هوب فتاة لطيفة، ذكية و جميلة لكنها لهاري طفلة و لا يجب أن تنسي مقامها " لا يهم طالما جاكسون سيستمتع "

لم تكن هي أقل منه حرصًا، أي شخص بوسامته زير نساء محترف، و هي لن تترك له بابًا فتكون واحدة من ضحاياه " اذًا الحديقة العامة " ابتسمت له في موافقة " جيد اذًا.. سأذهب لاساعد جاكسون في ارتداء ثيابه "

هزت رأسها معترضة علي كلامه " أنا هنا لأساعده، لذا أنت انتظر هنا و أنا سأساعد جاكسون " لم يناقشها، هي ستحمل عنه عناء الاهتمام بجاكسون لبعض الوقت، هو يحب الاعناء به بالتأكيد لكنه يحتاج لبعض الراحة التي لم يذوقها منذ سنوات

#هاري

جلست أشاهد جاكسون و هوب بينما كانا يلعبان في صندوق الرمال، رغم أنني اصبحت أثق في هوب ثقة عمياء لكنني لا أستطيع منع نفسي من ابقاء عيناي علي جاكسون، أرتسمت ابتسامة علي وجهي تلقائيًا عندما لاحظت أن جاكسون يشارك طفلًا اخر في اللعب

رغم أن هذا المكان يُعيد الكثير من الذكريات المؤلمة لعقلي إلا أنني احبه " ألم تشعرا بالتعب بعد ؟ أنا اتضور جوعًا " قلت بصوت واضح و انا اقترب من موقعهما " أنا يمكنني البقاء هنا طوال حياتي "

" لن تستطيعين البقاء حية طوال حياتك بدون طعام " كان جاكسون يشبه المشردين لكن أظن انني الأب الوحيد الذي يحب رؤية ابنه متسخ بسبب اللعب، اخبرت هوب أنه يوجد مطعم لطيف بالقرب من هنا يمكننا الذهاب سيرًا و رحبت بالفكرة

Hope | هوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن