وقفت تطرق علي باب بيته في إنكسار شديد لم تعهده من نفسها، لم تعهد نفسها بهذا الضعف من قبل فهي القوية دائما. كان هو الملجأ الوحيد لها ، لم تستطع ان تريِ احد ما وصلت اليه من حاله مزرية إلا هو. كان دائما الأمان بالنسبة لها كان الصديق والسند لكنها لم تقدر أن تخبره بانها تراه اكثر من ذلك. خافت أن تفقده فهو أعز اصدقائها .. لم تستطع أن تخاطر بكل ما بينهم لأن ما اكتشفته في هذه المرحلة جعل اعترافها له اصعب بكثير فا اختارت أن تبتعد هي ، اختيار في تلك اللحظة كان يبدو منطقيآ لها ولكن الان تعقدت الامور كثيرآ . يجب أن تراه ولو لمره أخيرة ..قاطع سيل افكارها صوت فتح الباب .. نظرا لبعضهما البعض ونظرة الاندهاش واضحة علي وجهه قائلا :
- ايلين !!!!
لم تنطق ايلين بكلمة ولكنها فقدت الوعي في نفس اللحظة وكأن جسدها عندما لم يتحمل كم الضغط الذي تضعه عليه فتوقف تلقائيا.
حملها علي ذراعيه وهو لا يصدق نفسه !! وضعها علي سريره وظل يهمس :
- ايلين.. ايلين فوقي..فتحت عينيها ورأته امامها ميت من القلق عليها وسألها
- " انتي كويسة !! "
ردت : لانظرت لعيناه البُنيتين بعمق وبدئت الدموع تسيل كانهار علي وجهها. لم يعلم ماذا يفعل فهو لم يراها منذ اكثر ٦ اشهر ماالذي حدث!! ولماذا اختفت! موجه من الاسئله عصفت في ذهنه ولكنه لم يستطع أن يتكلم فحالتها كانت سيئه جدا فاكتفي بأن يحتضنها استمرت في بكاء شديد اعتصر قلبه. كان يعلم مدي رقة مشاعرها كان يعرف أن الكلام لن يكفي ليطمئن نفسها أو ليُهدئها لذا إحتضنها بدون أي كلمة. فقط هي تبكي وهو يتمسك بها اكثر و اقوي كا من يخبرها بدون كلام انه هنا لاجلها ولن يتركها .
صوت دقات قلبه كان يبعث نظاماً وهدوءً في نفسها كمثل سماع الطفل الباكي دقات قلب امه. وهي في حضنه شعرت أن مشاكل الكون كله اختفت ودفء قلبه هو الباقي كم افتقدت هذا الأمان . لم ترد أن تفقد هذا الشعور فاغمضت عينيها وتركت نفسها لترتاح في دفء حنوه.
أنت تقرأ
وجدت نفسي معك ( مُكتملة )
Romanceجاء يحمل كوب من القهوه في يديه لها .. جلس بجانبها فوضعت رأسها علي كتفهُ وظلا يشاهدا حركة الامواج علي الشاطئ ، كان بينهما رابط عجيب لم يحتاجا ل أن يملأَ الصمت بكلمات واهية لتخطي هذا الصمت المحرج بل كان وجودهما معآ كافي لملء كل الفراغات .. كانت اقّرب...