مكانكَ ضل ياولديفلاتكبر
لديك طُفولةَ الدنيا
وجنة عالمٍ أصغر
لديك براءةٌ أشهى
إلى قلبي من السكر
منحتُكَ كُل هذا الحُبَ
لا أسمى ولا أصفى ولا أطهر
أريدكَ هكذا طفلاً
فلاتكبر
ولاتحمل هُمومَ الوالدَ المقهور
ياولدي ولا تُقهر
مكانك ضل ياولدي
فلاتكبر
لأنك في بلادٍ
حاكموها الغولَ والبربر
لأن الناس ياولدي
بمرحلة من التاريخ
لازالت هي الأخطر
وإن الناس أميون
لا أكثر
لأن الأرض ماعادة هي الدنيا
لنعمرها فلن تعمر
هنا الإنسان ياولدي
برغم حقارة الدنيا
وزخرفها هو لأحقر
هنا الإنسان ياولدي
مجرد رغبة حمقاء
سافرةٍ
بلا مظهر
فنزرع من بذور الخير أبكاراً
فلم تظهر
وتنبت في قلوب الناس
شيئا من بذور الشر.
وإني ألان ياولدي
رأيتُ الشر قد أثمر.
مكانك ضل ياولدي
فلا تشقى ولا تكبر
بلادُك نِصفُها سجنٌ
بلادك نصفها عسكر
هنا قتلٌ وإذلالٌ بلون دمائنا الأحمر
هنا ذُلٌ ومفسدةٌ
هنا سجنٌ هنا مخفر
هنا فقرٌ وتجويعٌ
وظُلمٌ جاثم أغبر
هنا نذلٌ يحاربنا
بقلبٍ قُد من مرمر
هنا الأطفالُ ياولدي
تُباعُ بمهدها الأصغر
هنا الأطفالُ عاملةُ
وناصية وجائعة
فلا تظفر
بخبز أو بملعقةٍ من ألليمون
أو كأسٍ من السكر