- وجهة نظر الراوي -
- بعد أسبوعَين -
إنطلق المسعفون يجرون السَّرير لتلتقطنه الممرضات وتركضن به نحو الطوارىء، ركضت لورا -والدة ليليآن- خلفهم ليظهر لويس من ورائها والقلق قد إستبد ملامحهم كذلك الخوف. لحقا بهم حتى ما غابوا عنهم من خلال باب غُرف العمليات لتقف لورا وقد إستكان لويس خلفها يُدَّلك كتفيها بعصبية واضحة.
إتجها الإثنانِ نحو غرفة الإنتظار لتبدأ لحظات الترقُب وتنقض الأفكار على ذهنِ لورا وبات كل ما يشغله هو إبنتها.. إبنتها اليافعة التِي إنهارت صحتها بشكلٍ رهيب، كإنهيار تلك المرة حينما كانت مُراهقة.
ظلا الإثنان في غرفة الإنتظار ليستبد بلويس الضِيق ويخرج بعدما أن إحتضن لورا وطمأنها. راح يعبث بهاتفه بتوترٍ واضح ليجد مُبتغاه ويتصل عليه.
"نايل!! تعال فورًا.. ليليآن قد إنهارت.. من جديد." تحدث بإقتباض واضح فورَ بدء المكالمة غير سانح لرفيقه بالتَّحدث. كان لويس يعلم بخصوص إنهيارها السَّابق من طرف نايل.
"مـاذا؟" إنطلق صوتُ نايل المذهول وقد غلَّفه القلق، ليُغلق الآخر الخط غير راغبٍ بإجراء حديث في وقت عصيب كهذا.
عاد الهوينا لغرفة الإنتظار وبقي برفقة لورا التي ظلَّت تدعو لأبنتها بالنجاة.
"كل شيء سيكون بخير، إنها قوية خالتي." كان لويس يطمأنها بين الحين والآخر، ليعمَّ الصمت من جديد في الغرفة إلا من دخول الأطباء لإخبار عوائل أخرى بأمور سارة.. أو ربما بمصيبة تجعل أحدهم ينهار باكيًا بشدة على ركبتيه وسط أنظار الجميع.
ترقُب، وقلق.. وسوسة أفكار لينجلي الليل وتبزغ خيوط الفجر. راحت لورا في نومها الذِي إبتدأ منذ ساعات بينما لم يغمض للويس جفن. ظل يراقب من يمر أمامه في الممر حتى تجلَّى له وجهٌ مألوف.
"أي خبر؟" إنطلق نايل متسائلًا بهمس. ليومىء الآخر بالنفي ومال جانبًا ليتثاوب. أخذ نايل لنفسه مقعدًا بجانب لويس ولم يكلف نفسه بالسؤال عمَّا جرى، فبالرغم من حديث لويس المقتضب والمبهم، إلا أنه يعرف ليليآن جيدًا.. حتى فِي سقوطها السيء.
لاحظ نايل إستغراق صديقه بالنوم، ليتولى هو زمام المتابعة وإنتظار أي طبيب قد يظهر في أية لحظة. إلا أن غالبية أفكاره كانت تصرخ وتلومه بعنف بسبب تسرعه الأحمق وتصرفه الذِي قد يودي بحياتها.. بحياة المرأة التي كان يحبها طويلًا.
مضت السَّاعات ثقيلة على نايل وقد حلَّ الصَّباح ولا زال كُل من لورا ولويس مُستغرقين في النَّوم وقد بدت علامات الإرهاق على وجهيهما. أخرج نايل هاتفه حتى يقتل بعض الوقت.. ولكن دخول الطبيب بردائه الأبيض وتلفظه بـ"السَّيدة باين." جعله يغلق هاتفه فورًا ويهز لويس وهو ينهض من مكانه بسُرعة.

أنت تقرأ
ألوَان الشَّفق || L.P
Fanfictionهَذِهِ الرِّوَاية مُهدَاةٌ إِلَى: @SabaaAhmedJ - حينها أدركتُ تمامًا بأنني اتخذتُ القرار الصَّحيح في حياتِي. بإعجابِي به منذ أول مرة رأيتهُ فيها، بالوقوع فِي حبه، بالتمسكِ به بالوقوع أكثر من مرة فِي حبه وكل مرة أجمل من سابقتها.. وبالزواج مِنه وأخذ ن...