( الفصل السادس )
واقع عدم خروجها ... او استخدامها للقارب فى نزهاتها العادية ، استلفت نظر عمها ، الذى ذكر الامر عرضيا عند العشاء فى احدى الليالى : لم تخرجى للابحار مؤخرا؟
-كنت مشغولة اليس كذلك ؟ ولم يكن لدى وقت للابحار فانا الون لك خلفية لوحاتك . على كل الاحوال ... لقد اصبحت اعرف الخليج عن ظهر قلب.
-هل سئمت الحياة فى كاستاريوس ؟
-اوه ... لا.. بالطبع لا يا لوك ! انت تعلم اننى ارغب فى الاستقرار هنا الى الابد وانا سعيدة !
-هذا كان الانطباع عندى ... حسنا اذا كنت سئمت المركب فلماذا لا تاخذين السيارة وتجولين على الساحل قليلا ... سيكون هذا نوع من التغيير.
-لست واثقة اننى بحاجة للتغيير ... كما اننى لست واثقة تماما مما اريده حقا ، ولاكون صادقة ... اشعر بالقلق قليلا ...
-وهل لهذا علاقة بمغادرتك لفيلا الصخرة الاسبوع الماضى ؟
-لا شئ له علاقة اطلاقا
- وهل تريدين التحدث عن الامر ؟
- ليس حقا يا لوك ... فليس لدى تلك الاسرار العميقة او اى شئ من هذا القبيل ، ولكن ... لقد احسست اننى حمقاء قليلا ... وهذا كل شئ ... ولكننى ... لا اريد التحدث بالامر.
-لا باس ، طالما ان مارلنغ لم يظهر مخالبه كمقاتل للنساء ... ولا تترددى لحظة فى اخبارى اذا حدث شئ كهذا ولم تستطيعى التعامل معه ، اتفعلين يا حبيبتى ؟
-لا شئ كهذا يمكن ان يحصل . وباستطاعتى التعامل مع بيرت مارلنغ دون اى انزعاج ... فلا تقلق يا لوك.
بعد ظهر اليوم التالى احست بحاجة الى الراحة ، وان بامكانها الاستفادة من تلك الرحلة بالسيارة التى اقترحها عليها عمها . وادركت بعد قليل من انطلاقها انها فكرة رائعة . وعليها ان تاخذ وقتها للتمتع بالرحلة التى كانت جميلة وهادئة فى مثل ذلك الوقت من السنة.
-السيدة ذاهبة ايضا الى كاستاريوس؟
لم يكن هناك امكنة يمكن لهذه المرأة ان تتناسب معها فى كاستاريوس ولكن فيلا الصخرة تركزت فى ذهن شارلوت ... ونظرت الى المرأة الانيقة النحيلة الطويلة وهى تسير مرتدية ثوبا من الحرير اقتنعت شارلوت على الفور انه تصميم باريسى.
وسمعته يقول بكلمات ذات مغزى : هذا شرف كبير لى انستى ان يكون فى مطعمى فاتنتان رائعتا الجمال ، انه حظى الرائع وسعادة لى ... اجل !
ومال اليها : السيدة الجميلة ستزور الاميركى الشهير جدا ... السيد مارلنغ ! اتعرفينه ؟
-اعرفه
-آه ... اجل ... ! من المؤكد انك تعرفين مثل هذا الرجل ... انسة !
-يجب ان اذهب ... لقد كنت لطيفا معى وساعدتنى سيدى . ولكننى اخبرت عمى اين يجد سيارتى ، وسيقلق اذا لم يجدنى هناك ... اتفهم ؟
-آه ... اجل ... اجل ... افهم !وعادت على نفس الطريق الى حيث تركت السيارة واخذت تفكر بحيرة بتصرفات عمها على الهاتف . وتاكد لها بصورة جازمة ان شخصا ما كان معه ...
كانت مستغرقة فى افكارها حتى انها لم تنتبه الى خشونة الطريق وقبل ان تدرى ما حصل ، زلت بها القدم وسقطت على وجهها فوق التراب .
وسمعت صوت رجل ينادى من وراءها باليونانية : اتسمحي لى انستى؟
-شكرا لك
واحست بالغباء لوقوعها دون ان تنتبه وتمنت لو ان الارض تنشق لتبتلعها . الشاب لا يزال يمسك بذراعها واخذ ينفض الغبار عن فستانها ، ثم اصدر كلمات اشفاق لكدمة ظهرت على خدها ، وقال مبديا القلق : انت مصابة يا انسة.
-انا بخير ... حقا سيدى
-انت وحيدة هنا وعلى قدميك ... اليس كذلك انسة ؟
-ليس لوقت طويل ... فعمى فى طريقه لاخذى ... سيارتى تعطلت ... هناك.
-آه ... فهمت
-ساكون على ما يرام الان ... شكرا لك
*****
أنت تقرأ
الأعمى والحب: روايات عبير (مكتملة)
Chick-Litالملخص كانت شارلوت هولدن تعرف انها ترغب فى قضاء مزيد من الوقت مع بيرت مارلنغ . ملك اسطول ناقلات النفط والثرى المشهور بالرغم من عماه مضايقته لها بمزاحه الذى يصل احيانا الى ، القسوة . لدرجة انها تحس بالسعادة لعماه ، لكى لا يرى تاثير الالم الذى يسببه ذ...