بَرقِيِة حُـب /٧

430 42 15
                                    



~

أمهقتَ بـ مُقلتيِة السّدفاء كـ تَراب القَمر
المنثور ، تروي لزهرات الاوركيد الفحيمة
حسن خليقتها الهيفاء ، منتشي بها حتى
فقد ريٌعان قلِبِة الأهيف ، لن يدرك انهُ العميد

* العميد : العاشق المتيم الذي هدهُ العشق

كان يصنع الكاكاو الساخن مع الحليب
كما طلبت منه وعينة أستقرت على حرَكاِتهاَ العفوية ،هادئاً في مشاعرة كـ بزوغ الفجر
لم تبخل ابتسامتة في ثني شفتة بفم مغلق

كانت تدندن بعشوائية وكـ أنامل عازف البيانو
تؤثر بـ نوتة موسيقية داعبت متيم في
آخر المقعد

ارتخ َخصرة في المنضدة منتظراً الكاكاو
حتى يسخن تكتفَ هو ساكناً ويراقب
كل خطوة تخوضها

التفت إليه فور اصتدام أنظارهما
وتستعشر مدى تحديقة بهيئتها
خطت تعاقد يدها خلف ظهرها

ونظرها التصق بالارضية وهي تسير
الى المطبخ ،ردف هو يسكب الحليب في الكوب
الكبير بشكل ارنب وآخر بشكل دب باندا

اراحت معصمها في الحانة بِقربةٌ
نظر لها مبتسما لتفعل وهي ترى حركة
يدية البطيئة، تنهدت بينما اناملها
سحبت قصمية بخفة من كتفه الموازي لها
بقصد ان تعدلة

سّـراب ابتسامة قفزت في ثٌناياه وعِينَة
لم تغدو من عهدها فقالت وفي جعبتها جموح المعرفة عن اسئلة تضاجع عقلها

- حدثني عن نفسك ً! انت غامضَ قليلاً؟

لف بجسدة لها مناولها الكوب
تجرأت اناملها في التماس اناملة المشدودة
حولة فـ تراقصت فرشات الحب بين جدران
معدتها

قال مبتسماً بكشل غريب ،كـ الذي وجد
قطعة أثرية باهظة الكلفة

- الزهرة لا تتسّاءل عن قاطفِها الا اذا
لم يسقيِها جيَدا، !

تناولت الكوب برشفة تخفي غيظها
وعبوس وجهها ً

- فالتسقني جيدا يول ، انت شخص غامض، حديثك كله الغاز، الا اذا لديك شيء لتخفية

سَـار من جانبِ جسَـدها ويرتَشفٍ
بصمت وهي تجرجر خطاها خلفه
ولن تزح كومة فضولها عنه

جلس في الاريكة ثم يطبطب بيدة في
مكان ما بجانبة - اجلسي هُنا

حطَت جالسَة بخفّة ونظَرها مَعلق بالكٍوب
الذي تقلبه ُبين اناملها ببطء

- لكِ ما سأقوله، انا رجل في الثامنة والعشرين
مهنتي طبيب بشّري ، لَِدي أب حي يرزق
واخ في السّويد ،للاسف والدتي توفتَ
منذُ سن السادسة ، و فقط ....

- انت َوحيِد ؟

قالتـ بمَرارة، مال لها مبتسماً ببهوت
ويقٌل حالما اناملهه بددت بلل زاوِية شفَتيهٍَا
نقلت بعينها ليده وتنهض نبضاتها ركضاً ،
قال بلطف وعيناه التي حدقت في الفراغ

VENUS_P.CYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن