فى إحدى الشركات بالولايات المتحده الأمريكيه وتحديدا فى مكتب رئيس مجلس الإداره يجلس رجل فى نهايه العقد الخامس
خلف مكتبه مريحا رأسه على ظهر كرسيه ، مغمضا عينيه بتفكير
لا يعجبه أحوال وحيده ، دلال والدته الزائد له أفسده ولم يعد فى عمر يسمح له بالشده معه ، لا يعلم ماذا يفعل لينتشله من تلك البقعه المظلمه التى القى بنفسه بها ... طرقات على باب المكتب انتشلته من زحمه أفكاره فتح عيناه واعتدل فى جلسته ثم أذن للطارق بالدخول
دلفت الى المكتب فتاه فى منتصف العشرينات أمريكيه الجنسيه بابتسامه دبلوماسيه تعلو ثغرها : excuse me sir mr. ramy hasn't come yet do you want me to call him
(معذرهً سيدى السيد رامى لم يأتى بعد هل تريد منى الاتصال به !)
شهاب محركا رأسه نفيا بضيق : No thank you i will do it my self
(لا أشكرك سوف أهاتفه بنفسي )
أومأت الفتاه بأدب وانصرفت
زفر شهاب بضيق ثم تناول هاتف مكتبه وطلب رقم المنزل
الخادمه : hello
شهاب : where is ramy (اين رامى )
الخادمه : mr . Ramy is sleeping now do you want me to wake him up for you (السيد رامى نائم الآن هل تريد منى ايقاظه لك )
شهاب بانفعال : No give me mrs. Olfat (لا أعطنى السيده ألفت )
ذهبت الخادمه لاستدعاء سيدتها
ألفت : hello
شهاب بانفعال : كم الساعه الآن
ألفت بتساؤل : الحاديه عشر لمَ ؟
شهاب بنفس الإنفعال : ولمَ لم يستيقظ ابنك المدلل للآن
ألفت بإستنكار : اوه عزيزى انه متعب لقد سهر لوقت متأخر .. كيف أوقظه الآن
هب شهاب واقفا وتحولت عيناه الى اللون الأحمر من الانفعال وهتف : الآن توقظيه ساعه واحده وأريده فى مكتبى ... ثم وبدون انتظار ردها أغلق الخط
نظرت ألفت للهاتف بغيظ وهتفت للخادمه : wake mr. Ramy up now
(ايقظى السيد رامى الآن )
ذهبت الخادمه لحجره رامى وطرقت الباب لا مجيب .. تأففت وعاودت الطرق من جديد فأتاها صوته الناعس
رامى بعصبيه : What . What
الخادمه : Mrs . Olfat Want's you
رامى فاركا عينيه : Ok i will be there in a minute (حسنا سأكون هناك خلال دقيقه )
زفر رامى بضيق ونهض ذاهبا للحمام ...
رامى شاب وسيم فى السادس والعشرون من عمره ، رياضى طويل عريض المنكبين ، ذو شعر بنى حريري يصل لمنتصف رقبته ، عينان خصراوان ، وأنف شامخ ، له لحيه وشارب مشذبين بعنايه . شاب مدلل ، عنيد ، مغرور، لا يكترث لشئ سوى نفسه ، يعشق الفتايات ونكذب لو قلنا انه ليس معشوق النساء كذلك !!
------------------------------------------------
فى مكان آخر فى فيلا انس المليجى
جلس أنس بصحبه زوجته فى غرفه الجلوس يتسامران كعادتهما اليوميه بعد عودته من عمله ... نظر حوله ثم أعاد نظره إليها متسائلا : اين شيرويت !
زهره بابتسامه : عادت من الجامعه ودلفت الى غرفتها وكعادتها تجدها منهمكه فى قرائه إحدى الروايات لحين عودتك
ابتسم أنس بحنان : نادى لها يا زهره ثم أمسك بطنه بمزاح : لقد مت جوعا
ضحكت زهره من طريقته واردفت بتساؤل: مت جوعا أم مت شوقا لجنيتك الصغيره
ضحك أنس بقوة واقترب منها مقبلا راسها : دوما انتى هكذا تفهينى عزيزتى
إبتسمت له بحنان ونادت الخادمه
زهره : عزيزة
أتت الخادمه ذات العشرين ربيعا مهروله : أجل سيدتى
زهره : نادى شيرويت من غرفتها فقد حضر ابيها ثم حضرى الغداء
أومأت الخادمه فى طاعه واسرعت لغرفه شيرويت
عزيزة طارقه للباب : سيده شيرويت
شيرويت هاتفه : أدخلى
دلفت عزيزة مبتسمه : سيده شيرويت السيد أنس وصل والسيده تريدك
تركت شيرويت الروايه من يدها بعد ان ثنت آخر صفحه توقفت عندها ونظرت لثيابها التى لم تبدلها منذ عادت من الجامعه ثم تأففت : اووف حسنا سأغير ملابسي وألحق بكِ
أومأت الخادمه وانصرفت .. فتحت شيرويت دولاب ملابسها وأحضرت ملابس منزليه مريحه ودلفت للحمام...
شيرويت فتاه فى العشرين من عمرها ، جسد انثوى بجداره ، وجه مستدير ، شعر بنى لمنتصف الظهر ، عيون بلون السماء ، وأنف صغير ، وشفاه دوما ما تحسدها صديقاتها على إمتلاكها فهى تمتلك شفاه (انجيلينا جولى ) النجمه العالميه التى تدفع النساء الآلاف تحصل على شفاه تماثلها .... عنيده ، قويه الشخصيه ، محبه للجميع ، تكره الغرور والمغرورين بشده
------------------------------------------------
دلف رامى الى مكتب والده دون طرق الباب
رامى بابتسامه سمجه : مساء الخير يا والدى العزيز
نظر له شهاب بضيق : ألم تعلمك والدتك ان تستأذن قبل الدخول !
رامى بفخر : ولما الإستذان إنه مكتب أبى أدخله كيفما أشاء
شهاب بعصبيه مشيرا بإصبعه للباب : أخرج واطرق الباب ولا تدخل قبل ان آذن لك
رامى ببلاهه : ماذا
شهاب بلا إكتراث : كما سمعت ثم أشار للباب مجددا وهتف : هيا
زفر رامى بضيق وخرج ثم أغلق الباب خلفه ... زفر محاولا تهدئه نفسه ثم طرق الباب
أذن له والده بالدخول فدلف الى الغرفه ..أشار له والده بالجلوس
جلس رامى فبدأ شهاب بالحديث عاقدا كفيه على حافه مكتبه : أولا بما أنك تأخرت اليوم أيضا فطبعا التأخير سيخصم من راتبك
رامى فارغا فاه ببلاهه
أعاد شهاب ظهره للخلف وشبك ساعديه أمام صدره مستحسنا رد فعله وأردف : ثانيا إستعد للسفر الى مصر
هب رامى واقفا وهتف : مصر ولما !
فك شهاب عقده ساعديه ووقف ثم دار حول مكتبه ووقف مواجها لإبنه وأجاب بلا إكتراث : العمل يحتاج ذلك
رامى محاولا تمالك أعصابه : أى عمل ذلك لم أكن أعلم ان لنا أعمالا فى مصر
شهاب محركا كتفه بلا مبالاه : وها انت علمت الآن إذهب وإستعد طائرتك ستقلع فى الغد ثم أضاف بسخريه : وودع من تريد توديعهم فقد تتأخر عليهم فى العوده
رامى بانفعال : ماذا !
شهاب مديرا ظهره : كما سمعت هيا فأنا لدى الكثير من العقود لأراجعها
نظر له رامى بضيق واندفع خارجا من الغرفه صافقا الباب خلفه
نظر شهاب للباب المغلق وحدث نفسه : كل ما أفعله لمصلحتك ستشكرنى قريبا ثم شرد فى الفراغ وابتسامه أمل تعلو سغره
------------------------------------------------
نزلت السلم بمرح كعادتها هاتفه
شيرويت : يا الله زوج من العصافير أمامى ما أجملكم
تبادل كل من أنس وزهره النظرات الباسمه
ثم أعاد أنس وجهه لها وهتف فاتحا ذراعاه : مشاغبتى الصغيره
أقبلت عليه راكضه ثم ارتمت فى أحضانه تستنشق عبقه الذى تدمنه
أبعدها بعد قليل برفق قارصا وجنتها : مشاكسه كعادتك أى روايه تقرئين الآن أخبرينى
شيري بحماس :pride and prejudics
رفع أبيها حاجبه بإعجاب : اوووه جين أوستن
أومأت برأسها وأردفت بحماس : رائعه جين اوستن يا ابى ثم وضعت يدها على قلبها بطريقه مسرحيه : اوووه لقد وقعت فى حب تلك الروايه يا أبى أشعر ان شخصيه البطله تشبهنى كثيرا
ابتسم لها والدها بحنان : أجل تلك هى إبنتى القويه
قاطعتهم الخادمه بابتسامه : الغداء جاهز
------------------------------------------------
صوت رنه هاتفه أجفله فنظر لرقم المتصل ثم لهم : معذره تابعوا الفيلم وسأتلقى انا هذا الإتصال
شيري متجهه لشاشه اللاب توب الخاص بها : لا سأوقف الفيلم حتى تنتهى لا متعه فى مشاهدته بدونك حبيبي ثم غمزته ونظرت لأمها مغيظه
قهقه أنس منصرفا : لن اتأخر
فتح الخط
أنس : شهاب أخبرنى ماذا فعلت
شهاب ضاحكا : يبدو ان خطتك تسير على ما يرام لقد أخبرته منذ قليل
أنس بحماس : وماذا كان رده
شهاب : بالطبع سيسافر
أنس بانتصار : دعه يأتى واخبره انه سيكون ضيفى فتره مكوثه بمصر ثم أردف مازحا وأعاننى الله على ما بقي
ضحك شهاب وأردف بامتنان : لا أعلم كيف أشكرك يا أنس لم تخذلنى يوما يا صديقى
أنبه أنس برفق : ماذا تقول رامى إبنى أيضا ان كنت لا تعلم
شهاب : أعلم يا أنس ولكنى اخشي ان يزعج زوجتك وإبنتك
أنس معاتبا : لا تقل ذلك ثم أردف : انا من أخشي على إبنك من شيري ثم أردف بفخر : إبنه أبيها
قهقه شهاب باستمتاع وهتف من بين ضحكاته : سأكون ممتنا لها حقا فى تلك الحاله
استمر الحديث لعده دقائق وعاد أنس الى أسرته
تابعوا الفيلم سويا وبعد ان انتهى
أنس بجديه : اريد الحديث معكم فى أمر هام
تبادلت زهره وشيري النظرات بوجل فأردف محدثا زوجته : أتذكرين صديقي وشريكى فى الشركه شهاب
أومأت له فأكمل : إبنه رامى سيأتى الى مصر وسيقيم عندنا لفتره أريدك ان تحضرى له غرفه ثم نظر لابنته وأردف : ولا أريد شجارات
أومأت له شيري بابتسامه
فتسائلت زهره : ومتى سيأتى ؟
أجابها بشرود : غدا
------------------------------------------------
عاد من عمله فوجدها فى إنتظاره تماما كما توقع جالسه تزفر بضيق وتحرك قدمها بتوتر ناظره للفراغ
تحمحم هاتفا : احم مساء الخير
ألفت بضيق : ومن أين سيأتينا الخير ثم أعتدلت فى جلستها وأردفت بعصبيه : ما الذى تفعله هيا أخبرنى
جلس شهاب فى المقعد المقابل لها : إبن أمه أخبرك بالطبع
هتفت بسخريه : ماذا ألم تكن تريده ان يخبرنى أيضا
شهاب بسخريه مماثله : أيعقل هذا !
ألفت محذره : إسمع يا شهاب إبنى لن يترك جوارى أفهمت
هب شهاب واقفا وهتف : بل سيفعل شئتِ أم أبيتِ ثم إقترب منها بتحدى وأردف : سمعتى .. وتركها وانصرف
أخذت ألفت تفرك يدها بانفعال فكيف لها ان تبتعد عن حبيبها ومدللها لمده لا تعلم مداها كيف ستستطيع ان تنام دون ان تطمئن عليه فهو وحيدها الذى لم يمنحها الله غيره كيف تبتعد عنه هكذا وشهاب منذ متى تلك القسوة !
-----------------------------------------------
فى أحد النوادى الليليه
جلست فتاه شقراء لا يسترها الا القليل بجانبه تتلمس زر قميصه بدلال وعقل غيبته الخمر الذى إحتسته برفقته كعادتهم
الفتاه مقتربه بوقاحه : oh baby i will miss you so much (حبيبي سأفتقدك كثيرا )
رامى بنصف وعى مقتربا منها بدوره : me too baby (انا أيضا حبيبتى )
قبلته بشغف ثم غمزته وهمست أمام شفتيه
جيسيكا : So lets go to my place (هيا نذهب الى منزلى )
وقف رامى مترنحا وأمسك يدها مساعدا لها على النهوض وأردف متفحصا جسدها بوقاحه : lets go (هيا )
أنت تقرأ
روميو وشيرويت
Romansروميو النساء كالورود أشكال وألوان وأنا البستانى أزرع وأحصد فى بساتينهن أروى وأرتوى ، أقطف و أقتطف أعزف بأناملى السحريه أعذب الألحان . كالظمآن أرتوى من بحور عطائهن حتى قابلتها !!!! شيرويت قد أكون كالشعله لى بريقى الأخاذ ولكن قربى حارق مثلها أجد...