الجولة السابعة والأخيرة

3K 179 13
                                    

عادا الى الطاوله سوياً فنظر لهم أنس بتساؤل : أين إختفيتم ؟
رامى بثقه : عمى أريد محادثتك فى أمر هام
إضطربت ملامح شيري ونظرت لوالدها ثم له ومادت الأرض بها .. وسقطت فاقده للوعى .....
تلقفها رامى بين أحضانه وهتف بقلق واضح مربتاً على وجنتها : شيري أفيقي حبيبتى
تبادل أنس وزهره النظرات الذاهله من جهه أنس والمبتسمه بثقه من جهه زهره .. لم يهتم ولم يعى ما يدور حوله .. لا نظرات ابواها ولا سعادة صديقتها مروة التى صفقت بحماس او نظرات والدا منير الذاهله ونظره منير الحاقده ... أخذ يقربها من قلبه هاتفاً بجزع : أفيقي شيري من أجلى حبيبتى ثم نظر لمروة وهتف : هل تحملين زجاجه عطر ! همت مروة بالكلام فتقدمت شيماء مناوله إياه زجاجه عطرها التى تحتفظ بها دائماً فى حقيبتها ... نظر لها بامتنان وبدأ ينثر من العطر على يده ويقربها من انفها .... تململت فى احضانه عاقده حاجبيها ورفرفت بأهدابها ثم إتسعت حدقتاها محدقه فى الوجوه الذاهله حولها  .... تنبهت لوضعها بين يديه فحاولت إبعاده بلا فائده فزجرها هاتفاً : إهدئي
نظرت له برجاء ثم لوالدها الذى حدق بهم هاتفاً : لنا حديث آخر فيما بعد وتركهم وانصرف ومن خلفه زهره لاحقه به تحاول تهدئته .. ووالدا منير من خلفهم
طحن منير أسنانه وإقترب منه هاتفاً بغيظ : إبتعد عنها
كور رامى قبضته فقد طفح الكيل نظر لمروة وهتف : رجاءاً أسنديها حتى أعود
اومأت له مروة واقتربت سانده صديقتها التى نظرت لها بقلق باومأت لها مطمئنه
وقف رامى مقابلاً له وهتف بتساؤل مقرباً أذنه منه : ماذا قلت أعد ما قلته
منير بحقد : قلت إبتعد عنها
رامى مبتعدا ورافعاً رأسه بثقه : وإن لم أبتعد
منير رافعا قبضته فى وجه رامى : سأحطم وجهك
قهقه رامى ناظراً للمتابعين حوله ثم أردف : أسمعتم سيحطم وجهى ... ثم تبدلت ملامحه لأخرى إجراميه ونظر له هاتفاً بشراسه : سنرى .. ثم وبدون سابق إنذار لكمه فى أنفه بعنف حتى تناثرت الدماء من انفه وسقط أرضاً
إنحنى رامى بجزعه فوقه وهتف : لا تحول الإقتراب مما ليس لك مجدداً ثم لوح بقبضته فى وجهه : أفهمت ثم أدار جسده ناظراً لتلك المنكمشه فى احضان صديقتها وإقترب منها
فتحت عيناها على وسعهما وهتفت بتحذير : رامى إنتبه
وبمجرد ان التفت أتته ضربه فوق رأسه أسقطته أرضاً فاقداً للوعى والدماء تندفع من رأسه
صرخت بكل جوارحها : راااااامى
------------------------------------------------
شعر بملمس أناملها الرقيقه محتضنه كفه برفق رائحتها المسكيه أنعشت حواسه .. فتح عيناه بتثاقل ناظراً لوجهها الحبيب
إبتسمت بسعاده : حمداً لله على سلامتك
بادلها إبتسامتها بأخرى مرهقه : سلمكِ الله حبيبتى
عضت على شفتها فاتحه عينيها على إتساعهما بتحذير واشارت برأسها
نظر للإتجاه الذى أشارت إليه فوجد أنس ينظر له بضيق ... إقتربت زهره منه بحنانها الفطرى : حمداً لله على سلامتك بنى
رامى : سلمكِ الله أمى
ثم عاد بوجهه جهه أنس المتجهم الوجه وهمس بإرهاق : ألن تتكلم عمى !
أنس بحده بعض الشئ : حمداً لله على سلامتك
رامى : سلمك الله عمى .. أعلم أنك ....
قاطعه أنس بإشاره من يده هاتفاً : عندما تعود للمنزل سنتحدث ثم تحرك منصرفاً وأمسك بمقبض الباب ثم تراجع ناظراً له : أباك وأمك سيكونان بمصر غداً وبدون كلمه أخرى تركهم وانصرف ....
نظر رامى لزهره برجاء فربتت على يده بحنان ونظرت لإبنتها ثم له وهمست : أتحبها حقاً
نظر لتلك التى إصطبغت وجنتاها باللون الأحمر القانى ثم أعاد نظره لها وهمس بهيام : أعشقها أمى
إحتضنت زهره كفه مربته عليه ثم وقفت بثقه وأردفت : أترك الامر لى إذن
------------------------------------------------
وقف بتوتر ينظر للوجوه أمامه كالطفل المذنب إبتلع ريقه وأردف : أعلم انى تسرعت عندما إعترفت بحبى لها امام الجميع ثم نظر لأنس برجاء وهتف : ولكن عمى لم أستطع تمالك نفسي عندما وجدتها بلا حراك امامى أرجوك قدر موقفى وسامحنى .. ثم نظر لوالده برجاء وهتف : ارجوك أبى أقنع عمى
نظر له شهاب بغضب وهتف : ما فعلته خطأ يا رامى
رامى بقله حيله : أعلم يا أبى أعلم ولكن التمسوا لى العذر
نظرت له ألفت المحتضنه شيري الباكيه بحنان وهتفت : لقد إعترف بخطأه رجاءاً سامحوه ثم اشارت لشيري وهتفت متناوله ذقنها بين أناملها بحنان : لأجل ذلك الملاك الباكى
تبادل كل من أنس وشهاب النظرات ثم غمزه الأخير فحاول كتم ضحتكه وهتف : حسناً على الرغم من غضب السيد فاروق الذى أودع ولده السمج الحبس لأربعه ايام كامله ... نظر الجميع له بترقب وشهاب بتسليه فأكمل : أنا موافق ولكن بشروط
إقترب منه رامى وهتف برجاء : قل ما تريد عمى وسأنفذ على الفور
أومأ له أنس وتوجه جهه أحد المقاعد وجلس واضعاً ساق فوق الأخرى وهتف : أولاً لا عوده للولايات المتحدة مجدداً
هتفت ألفت : وكيف أبتعد عن ولدى وزوجته وفيما بعد احفادى
أنس بثقه : إذن لا زواج
إقترب منها رامى هاتفاً بتوسل : رجاءاً أمى لأجلى ننتقل جميعاً لمصر أبى كان يريد ذلك منذ فتره ثم اعاد نظره لوالده : أليس كذلك
أومأ شهاب موافقاً : فنظرت له بغيظ ثم لإبنها وشيري بحنان وأردفت باستسلام : موافقه
أنس : الشرط الآخر
نظر له الجميع بترقب فأكمل : لا خطبه
نظر له الجميع بذهول فاردف محركاً حاجبيه : أبنائي سيتزوجون على الفور
هبت شيري من مقعدها محتضنه أباها بحب وإقترب رامى محتضناً والده كذلك فابتسمتا كل من زهره وألفت بسعاده
إبتعد أنس عن شيري وغمز شهاب الذى أبعد رامى بدوره وإقترب من صديقه محتضناً إياه فأخيراً نجحت خطتهما
فلاش باك
شهاب : لقد تعبت يا انس من تدليل والدته له إبنى كان متفوقاً فى دراسته ولكنه بسبب وحدته ودلال والدته الزائد لا يهتم بالعمل جد لى حل أرجووك
أنس بثقه : نزوجه
شهاب : كيف ازوجه وانت تعلم رفض ألفت للإنتقال لمصر لن أزوجه لغير مصريه أبداً
أنس : ومن قال أنك ستزوجه لغير مصريه
شهاب بعدم فهم : وكيف ذلك ومن هى !
أنس : كيف ذلك فاتركها على أما عن من هى فهى بالفعل خطيبته منذ الطفوله لقد خطبها والدك له منذ كانت رضيعه وأنا لن أنقض وعد قطعته معه
شهاب بنفاذ صبر : من هى يا أنس
انس بثقه : إبنتى شيرويت
------------------------------------------------
أتم شهاب تصفيه أعماله بالخارج و أضافه لحصته فى شركه أنس واصبحت الشركه بينهم مناصفهً ... إشترى شهاب فيلا قريبه من فيلا أنس وخصص طابق كامل لإبنه وزوجته ولم ينسي أيضاً غرف احفاده المستقبليين اللاتى تفننتا أُلفت وزهره فى تنسيقها ... وجاء اليوم الموعود ......
أنتهى من إرتدائه لملابسه ... نظر لنفسه برضا وتحرك مغادراً غرفته ... إستقبله والده وانس بسعاده مهنئين له
رامى باستفسار : هل انتهوا !
شهاب ضاحكاً : أجل لقد هاتفت والدتك منذ قليل وهم فى إنتظارنا
أومأ له رامى وتحرك بحماس : ولمَ التأخير إذن هيا بنا
------------------------------------------------
نظر للاميره الجالسه بجانبه بسعاده فقد كانت حقاً كالحلم .. أميرة من زمن الأساطير ..فاتنه ، رقيقه تأسر القلب وتسر العين .... إحتضن كفها بتملك فنظرت له بحب ... إقترب منها هامساً : أسعدتنى مفاجئه صديقتك كثيراً
ضحكت بسعاده : لم أكن أفهم مقصدها قبلاً ولكنى اليوم فهمت
عقد بين حاجبيه باستفهام فأردفت مربته على يده : سأحكى لك كل شئ أمامنا العمر كله ... ثم نظرت حولها وأكملت : ليس الآن
أومأ لها بتفهم ثم غمزها وتحرك جهه منسق الموسيقى محدثاً له
فجأه انطفأت الأنوار وتركزت بقعه ضوء عليه ممسكاً بالميكروفون
رامى ناظراً لها : ما سأقوله الآن فقط لكِ
أدمعت عيناها بتأثر فابتسم لها وبدأ الكلام ( زهرتى الملكيه . أميره قلبى وسلطانه أحلامى . كنتى قبلاً غريمتى الحبيبه . صراع بين عقل وقلب أبى الخضوع لسطوتك .قلب عنيد حرم الهوى على نفسه . متخذاً اللهو سبيلاً للسعاده . أجبرتِ القلب على الخشوع . ودربتى العقل على الخضوع . وها انا ذا أتوجك مليكه قلبى الأبديه )
صفق له الجميع بسعاده فأشار لها لتقترب
إبتسمت له متناوله الميكرفون من يده وهمست بحب ( أميري وسيد أحلامى الأبدى . معك عرفت نص القصيده . ومعك أدركت أحلامى الورديه . معك فقط تعلمت أنه فى الحب لا يوجد رابح أو خاسر . معك تعلمت ان الحب إما أن نربح سوياً أو نخسر معاً . فكنت انت مكسبي الأذلى )
صفق لهم الجميع فاقترب منها بحب وقبل قمه رأسها ثم أحنى جزعه ووضع يد أسفل ركبتيها والأخرى خلف رأسها ثم إقترب بوجهه من الميكروفون فى يدها وهتف : معذره من الجميع فقد انتهى الحفل
إقتربت مروة ضاحكه متناوله الميكروفون من يد صديقتها وسط تهليل المدعوون ... أنزلها عند الصورة التى صممتها لهم صديقتها مروة والتى كانت عباره عن صورة لهم بملابس من عصر الرومانسيه القديمه
وخطت تحتها
(روميو و شيرويت)


تمت بحمد الله

🎉 لقد انتهيت من قراءة روميو وشيرويت 🎉
روميو وشيرويتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن