الفصل الحادى عشر

471 56 26
                                    

أخذنى الطبيب إلى مكتبه بعد ما حدث فى غرفة جيمين, و جيمين حالياً نائم على سريره فى غرفته. طلب منى الطبيب الجلوس أمام مكتبه و أحضر ملفاً من خزينته, ثم جلس على كرسيه و دفع الملف برفق نحوى, "ما هذا؟" سألته و أنا متعجبة, الخزينة الذى فتحها بها ملفات المرضى و من المفترض ألا يتطلع عليها أى شخص إلا الأطباء, "أفتحيه أولاً" قال لى, مددت يدى نحو الملف بتردد لكنى فتحته, كانت أول صفحة به بها صورة لجيمين و بيانات عنه; أسمه, سنه, أمراضه النفسية و الأعراض التى لديه. قلبت الصفحة, و من بين أوراق الملف الشفافة, كان هناك دفتر, مكتوب عليه 'شهادة جيمين'.

"لماذا تريد منى رؤية ملفه؟ أليس من المفترض أن يكون ممنوعاً علىّ رؤيته؟" سألت الطبيب, "إننى أريكِ هذا لأن من حقكِ معرفة الحقيقة, إن الرجل الذى كان يمسكه الضابطان هو المجنون الذى قتل عائلتك أنتِ و جيمين" قال لى و كلماته صدمتنى, "م-ماذا؟ أنا و جيمين؟؟" قلت بعدم تصديق.

"أفتحى شهادة جيمين و أقرأيها" الطبيب قال و فى الحال, أخرجت الدفتر من الملف و فتحته و بدأت بالقراءة.

'فى الساعة الثامنة و النصف تقريباً, كنت بالمطبخ أساعد أمى بإعداد العشاء بينما أخى الصغير و أبى كانوا بغرفة المعيشة. سمعت جرس الباب يرن و تطوعت أنا لفتحه, و عندما فتحته, هاجم علىّ رجل بصاعق و صعقنى, شُلت حركتى تماماً و سقطت على الأرض و أغمى علىّ.

عندما أستيقظت, وجدت يداي مربوطتان و قدماي أيضاً و فمى مكمم, كنت على أرضية غرفة المعيشة و كانت الغرفة فوضوية. أمامى, كان والداي و أخى الصغير أطرافهم مربوطة مثلى و كان يبدو عليهم الخوف الشديد, حاولت فك وثاقى, لكن عُقد الحبل كانت مربوطة بإتقان. فجأة, دخل الرجل الذى صعقنى الغرفة و ابتسم عندما وجد أنى أستيقظت و كانت بيده سكين كبيرة.

سحبنى أنا و أخى الصغير للدور العلوى و حاولت بقدر المستطاع أن أقاومه, لكنه ضربنى و ركلنى. أدخلنا لغرفة أخى الصغير و ألقانى بجانب الحائط, و وضع أخى على السرير. وضع سكينه على الطاولة التى بجانب السرير و جلب حقنة و حاول إعطائها لى, قاومته أيضاً لكنه نجح بتثبيتى و حقننى بالحقنة, شعرت بحركة جسدى تُشل و أدركت أنه حقننى بمخدر.

جلست عاجزاً عن فعل أى شئ و الرجل أمسك السكين مرة أخرى, ابتسم ناحيتى و أمسك أخى من شعره, ترجيته لكى يتركه لكن فمى كان مكمماً و لم يكن يستمع لى فى الأساس. ذبح أخى أمامى و قطعه و أنا فقط بكيت و استمررت بترجيه بأن يتوقف.

سحبنى لغرفتى و ذهب لكى يجلب والداي و فعل نفس ما فعله بأخى لهما, و أمامى أيضاً و كان يضحك. سحبنى بعدها إلى غرفة والداي و ظننت أنه سيقتلنى أيضاً, لكنه فقط ألقى بى بجانب السرير و تركنى و رحل.'

 مضطرب عقلي صامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن