البارت الحادي عشر

1.3K 169 29
                                    

أمسكت أمبر بسيفها بقوة وقالت في نفسها وهي تنظر الي الامير زي شينغ:لأرى قوتك أولاً

أستمر الامير زي شينغ بتسديد الضربات بسيفه و أكتفت أمبر بصدها

أوقف الامير زي شينغ هجومه و ابتسم بسخرية وقال الي أمبر وهو يلتقط أنفاسه:لقد كنت اعتقد بأنكِ مقاتله ماهرة ولكن اتضح بأنك مجرد أميرة ضعيفه تتباهي ببعض التدريبات التي تلقتها

تظاهرت أمبر بالغضب وقالت له:ياااا لا تسخر مني ياهذا أنا فقط لم أتوقع بأنك ماهر الي هذا الحد ، ثم ركضت نحو الحصن

ركض الامير زي شينغ خلف أمبر وكلما يحاول تسديد ضربة لها تهرب

صعدت أمبر الحصن بسرعة و بسهولة لا تصدق في حين خفق قلب لوهان بأرتعاب وسط محاولاته للأفلات من الحراس فهو كان يرغب بحماية أمبر و لم يكن مكترث لأمر عمه لأنه في كلتا الاحوال سيموت

وقفت أمبر علي حافة الحصن و نظرت الي الاسفل حيث يتسلق الامير زي شينغ وقالت له بصوت مسموع:سمو الامير يبدو بأنك أصبحت عجوزاً

نظر لها الامير زي شينغ وهو يتسلق الحصن بغضب وقال بحده:سأقضي عليكِ

تنهدت أمبر بتملل وهي تلوح بسيفها ونظرت نحو مملكتها وقالت في نفسها:الحصن الذي فعل المستحيل لكي يتم بنائه سيكون هو من سيقضي عليه

وقف الامير زي شينغ أمام أمبر وهو يتنفس بصعوبة وقال لها بتوعد:أعدك بأني سأقضي علي حياتك و سيتم بناء ذلك الحصن حتي و أن دعاني ذلك لمحو مملكتك

ابتسمت أمبر وهي تتلاعب بسيفها وقالت له:لا تقوم بألقاء الوعود بالقتل و لا تكن واثقاً دائماً بأحاديث خصمك و أيضاً لا تستهين به و كن ذكياً و تلاعب جيداً بالحديث و تحركات جسدك و لا تتسرع ببدأ الهجوم و استعراض قوتك و كن ثابتاً هادئاً و لا تهتز بتلك الطريقة ستقضي علي خصمك في لحظات.....أن معلمي لم يكن يوماً مخطئ في حديثه ذلك ولهذا كن جاهزاً للقتال الحقيقي

لم يهتم الامير زي شينغ بحديث أمبر الذي وجدته مجرد ترهات و بدأ الهجوم عليها

قفزت أمبر ووقفت علي رأس الأمير زي شينغ بأطراف اقدمها وهي تغمض عينها وتذكرت كلمات معلمها " انظري جيداً حولك و قومي بتثبيت داخل عقلك كل تفاصيل المكان الذي تقاتلين فيه و خاصة أدق التفاصيل التي قد يستهين بها خصمك ثم تحركي و كأنكِ ترقصين غير مهتمه بضيق او ارتفاع المكان الذي تقاتلين فيه بل أجعلي شغفك يقودك كما تفعلين مع الرقص ولا تنسي بأن تحافظي علي هدوئك وصلابتك "

فتحت أمبر عينيها وهي تهبط علي حافة الحصن خلف الأمير زي شينغ

كان جميع من ينظر الي ذلك القتال قد اصابتهم صدمة جعلت أصواتهم تتلاشى حتي لوهان فهو لم يكن يتخيل أن أمبر بتلك المهارة وهي كانت صادقة عندما اخبرته بأنها كان بأمكانها قتله دون أن تواجهه

استدار الأمير زي شينغ بغضب لسخرية أمبر منه بتلك الحركات ثم عاد للهجوم عليها

غرست أمبر سيفها بين صخور الحافه وثبتت قدميها علي طرف الحافه و امسكت بسيفها تاركه باقي جسدها في الهواء مما سمح ذلك لمرور الأمير زي شينغ المندفع

عادت أمبر للوقوف علي الحافه و اخرجت سيفها من بين الصخور وكتفت ذراعيها ناظرة نحو الامير زي شينغ الذي قد وقف علي تلك الصخور الغير مستقرة

حاول الامير زي شينغ الحفاظ علي ثباته وقال الي أمبر بغضب:لقد قمتِ بخداعي فأنتِ فعلتِ ذلك لأنكِ لا تقوي علي قتالي

أقتربت أمبر من تلك الصخور و لكنها توقف قبل أن تخطو عليها وغرست سيفها بها ثم جذبته لتقع صخرة تلو الأخرى

تعالت صرخات الامير زي شينغ و هو يسقط من أعلى الحصن

ارتطم جسد الامير بالأرض ليفقد حياته و تنتشر دمائه في الارجاء

نظرت أمبر الي الأسفل حيث جسد الامير ملقي علي الارض غارقاً بالدماء وقالت ببرود:نسيت أن اخبرك شئ أخير و هو بأن لا تستمع لحديث خصمك وهو علي حافة الموت و أقتله مباشرةً

وضع لوهان يده نحو قلبه الذي كاد أن يتوقف وتنفس بعمق ثم نظر الي حراسه و جنود الأمير وقال لهم بصرامه مستجمعاً أعصابه:لتتم معاملة جسد الامير كأي مجرم فهو خالف اوامر الملك و قام بأخفاء معلومات مهمة قد جعلت الكثيرين يفقدون حياتهم و ايضاً سيصدر مرسوم ملكي عند عودتِ الي القصر بإيقاف بناء الحصن و تعويض كل عامل و اسرته عن ما تعرضوا له من خطر و بالنسبة للذين فقدوا حياتهم فسيتم تأمين حياة جيدة لعائلتهم

انحني الحراس و الجنود الي لوهان في حين جلس العمال علي ركبتيهم و قاموا بالانحناء للملك

ابتسمت أمبر وغرست سيفها بين الصخور علي الحافه وقالت له:هذا هو المكان المناسب لك

نظرت أمبر بفخر الي سيفها المرسوم علي مقبضه الذهبي فتاة ترقص وهي تمسك بسيف

نزلت أمبر من أعلى الحصن وعندها قام العمال بتحيتها و الحراس و الجنود أنحنوا لها بأحترام لقتالها المميز

وقفت أمبر أمام لوهان و انحنت برأسها وقالت له بهدوء:جلالة الملك الأن انتهت مهمتي و لهذا سأرحل و لكن لدي طلب وهو أن تجعل بقايا ذلك الحصن و السيف خاصتي يقومون بسرد قصة معاناة العمال و الذين فقدوا حياتهم من أجل بناء ذلك الحصن و تلك القرية التي دُمرت في مملكة هوان

نظر لوهان حيث السيف وقال لها:و سيقومون بسرد قصة المقاتله التي قامت بحماية الجميع غير مبالية بحياتها و ايضاً قصة تلك الراقصة التي افقدت الملك قلبه و قصة الأميرة ذو قلب التنين ، ثم نظر الي أمبر

أبتسمت أمبر و قالت له:و سيقومون بسرد قصة ملك مملكة التنين العظيم......وداعاً جلالة الملك ، ثم قامت بالمرور بجواره

أمسك لوهان يد أمبر وقال لها:لا ترحلي

نظرت له أمبر وقالت بجدية:هناك أمور يجب علي كلانا ان يقوم بتوليها ، ثم وضعت قبلة علي وجنته وهمست في اُذنه قائلة له:أحبك ملكي وسأشتاق لك كثيراً.....حاول مسامحتي فأنا سأكون بأنتظارك الي الابد ، ثم ذهبت و صعدت بالعربه

أستدار لوهان ونظر الي العربه و هي تبتعد وقال بصوت خافت:سأشتاق لكِ ملِكتي فأنا قد سامحتك قبل أن تخرجي من الخيمة ، فقط كوني بأنتظاري فأنا سأصلح كل شئ و سأكون الملك الذي تريدينه وعندها سأستطيع القدوم لكِ حتي اخذك معي ملِكتي

مملكة التنين || Kingdom Of The Dragonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن