(6)-أُطفئ المصباح -

22 5 4
                                    

-السماء ممطرة وصوت الماء مرتطما علي الأرض كإيقاع حزين يشارك الصغير المسحوب من يديه الي مكان مظلم.
حي معتم مصباح صغير يضئ اللون الأصفر يطفئ ويتذكر أنه مصباح فيضئ ومن ثم يطفئ ويتذكر مجددا فيضئ ثم قرر العتمة
فأطفأ ضوئه!

القمر بدرا وخطوات الطفل الصغير لا تهدأ فهومجرور مكسور وهي مرفوعة ساكنه .

توقفت في هذا الحي التي لاتعلم أين هيّ؟

إلتفتت الي صغيرها بعد أن تركت يده فلامس مياة المطر وهو يضحك.

.تلك فرصتي لأرحل الآن همت بالتحرك والتفتت لتجده ينظر اليها وقد أوقف اللعب وعيناه تقول

إني راض أن أكون مكسورا مجرورا علي أن أكون معكِ

...

إرتعشت يداها ونظرت الي يده الصغيره وكأن عينيها تجيب

وأنا لا ارض إلا أن أكون مرفوعه ساكنه
...

ارتسمت إبتسامة علي وجه كليهما تبعتها دمعة طرقت يد الطفل بحنان تام .
بدأت تلاعبه في المياه لعب الصغير مع أمه رأي صخره كبيره مجوفه من سطحها تحتفظ بالمياة في تجويفها فينزل من قمتها الصخرة كشلال صغير كصغر عمره تماما.

ذهب ليريّ أمه جَمالها بعد أن إنعكست صورته عليها فضحك
-والتفت "آم آم آم "

لم ير شيئا!

نعم!
بسلاسة وبساطة
دار دورة كامله حول نفسهه يبكي من أنا؟
وأين تلك السيده؟
ببراءه عامه الأول الذي انتهي بأولى خطواته ويبدأ عامه الثاني في تلك الليله وتحديدا في هذه الدنيا الصارخه كما أعْتَقد.
ضرب الصخرة الموحشه التي أظهرت وجهه قبيح عندما تركته أمه بدا قبيحا.
ضرب الصخره كثيرا حتي بللته أعتراضا علي ما فعل.

فأقسم أن يستغلها في هذه الظروف وحملها رأسه التي لطالما أشمأزت أمه منها ونام لايدري ما يحدث .

-توقفت القطقطة تدريجيا عند انقشاع الغيوم الملبده
نائم لايتحرك ، وملابسه المبلله ...
الجو بارد ، رياح شديده ظروف قاسية ومازال نائما.

حتي خطي خطوة.  @القلم الذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن