(1)- لا أهلا ولاسهلا -

121 10 9
                                    

- يقال كل ما زاد عن حده انقلب الي ضده .
حتي الرفاهيه المبالغ فيها قد تنبت ضميرًاغير حي .

_إهتمام زائد،مشاعر كثيره قد تؤثر سلبًا .

-خوف فأمان لايُعلم سببه حتي خطي خطوة.
...
-ليكن كل علي حاله حتي تستقيم الحال.

فذاك هنا في حيرة وتلك هناك في الامبالاه

حتي...
___________________________________

تحركت حتي وصلت إلي هذا الباب وقد، إختل اتزانها حتي أسْنَدَاها عبر كتفيها النحيلتين من شدة التعب، ترنحت يمينا ويسارًا .

مدت يدها باحثة عن مقعد تريح عليه جسدها المرهق
حتي وصلت الي ذاك السرير الملفح بكثير من الأدوات.

أسندت رأسها علي الوسادة البيضاء وألقت جسدها علي السرير.
تنفست بعمق ما هذا الألم؟!

أمسكت مفرش السرير وشدته تجاهها

ومن ثم بدأت بالصراخ...

______________________________

في خارج تلك الغرفة
ذهابًا وإيابًا لا يهتدي لطريق حتي تبعت هذه الصرخات

"أنت الأستاذ طارق؟" -إلتفت بسرعة رهيبة-
"نعم إنه أنا ماذا هناك؟"
"أنت مطلوب! "

______________________________

تلك رائحة المخدر، أنا لا اري شيئا!
هل مِت؟ 

"حمدًا لله علي سلامتك لقد رزقت بصبي "
-ذالك الشعور وتباشير الفرحه التي علت واحده تلو الأخري علي وجنتيها وعينيها لم تتم.
حتي أرسلت الممرضه أن أين الأستاذ طارق
فوصل إليها خبر مجئ الشرطة
رمت رأسها وعينيها مليئة بالدموع
أوا في مثل ذاك اليوم؟
______________________________

أخذت إستراحة لتغيب عن الوعي
".أيها الطبيب إن نبضه بطئ جدًا"
".كما توقعت إكتموا الأمر حاليا "

أفْزعتها تلك الكلمات فتحت أعينها فلم تجد أحدًا بالغرفة سارعت لنداء الممرضه
"أحضري لي الطبيب حالا "
"نعم ،أستاذه يسري هل حدث مكروه "
"لا أين ولدي "
"إنه في الحضّانه =(الرعاية المركزة للأطفال)سيكون هنا لمده اسبوع "
"أريد أن أراه"
"حسنا "
______________________________

أين طارق الآن؟ هل يمكن أن يكون قد سجن حقًا؟
ما هذا النحس، الشؤم؟
ماذا اسميه .... ؟

آه كلما تذكرت ذلك الألم كلما زادني كرها لذلك الجنين لم يعد جنينا أصبح وللأسف صبي صغير أنا لن أعتني به
كيف؟ فأنا أمة وهو ولدي أنا سأحبه سيعوضني عن كل شئ كم أتوق لرؤيته .

_____________________________

أُتيّ بذلك الوجه البريئ أسمر اللون وبين ذراعيّ أُمه إبتسم؛ مررت يدها علي رأسه الصغير أحقا سأصبح أُمًا
كم هذا رائع.


"آه آه "
"سيدتي هل أنتِ بخير "
"لا لا خُذيه بعيدًا أريد أن أرتاح "

-وضعت رأسها لتنام لعل النوم يأتي
وكل ما كانت تفكر به إنعكس علي وجهها
حتي قضبت جبينها وأُسدلت تلك الخصلات
الشقراء بجانب إحدى الوجنتين تبسمت حين
رأت إنعكاس صورتها علي ذالك السطح الزجاجي
يا للروعه-

أنا يسرى أتعب في المشفي بعد ولادتي ولا أحد يعتني بي جيدا. بسبب ذلك الصبي الأبله وطارق من حاربت كل شي حتي يكون لي وأكون له ها هو يتركني في مثل هذا اليوم كم أكره ذلك الجرم الصغير هو سبب كل شيء كنا بخير حتي هلّ هو. سأصبح مرضعة ومطعمة لسموه ..

لعنتُ جمالي الذي لطالما أعتنيت به، كسر كل شئ أنا أميرةالجمال يسرى فؤاد ممده علي سرير أغبر لن أتخلي عن رفاهيتي مادمت حيه ذلك الطفل تبًا له.
لكن لماذا أحببته؟ ماهذا الشعور؟ كم أشمئز منه
كم هو أسود البشره لكن لم رسمت بين عيناه قبلة طاهرة ؟لم مسست رأسه ؟برقه ماهذا الشعور؟

كم أحبه وكم أبغضه!

حتي خطي خطوة.  @القلم الذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن